السعودية تستقبل المصابين في إنفجار ماريوت إسلام أباد

وصل إلى جدة يوم أمس الأحد اثنا عشر فرداً من طاقم الملاحة التابع للخطوط الجوية العربية السعودية المكون من أصل 14 فرداً ممن كانوا نزلاء بفندق ماريوت إسلام أباد وقت تعرضه لتفجير انتحاري يوم أمس الأول السبت الذي أودى بحياة العشرات وأصاب المئات.

وطمأن مساعد مدير عام الخدمات بالخطوط السعودية عبدالله المدني في تصريحات بأن كافة أفراد الطاقم بصحة جيدة ولا يوجد ما يثير القلق إزاء المضيف السعودي والمضيفة الباكستانية اللذين لم يتمكنا من الرجوع وبقيا يتعالجان في إسلام أباد باحد المستشفيات من اصاباتيهما.

وهذا ما أكده سفير السعودية في إسلام أباد علي عواض عسيري الذي قال في تصريحات صحفية أن المضيف السعودي عبدالرشيد خان سيعود اليوم لاستكمال علاجه في المملكة، أما المضيفة الباكستانية نازلين أمين ففضلت البقاء في بلادها للعلاج قرب أسرتها.

وأصيب في إنفجار يوم السبت أربعة سعوديين فقط يعملون ملاحين في الخطوط الجوية العربية السعودية بالإضافة إلى ملاحة سورية بجانب الباكستانية ناظرين أمين. وكانت هناك أنباء بأن عدد السعوديين المصابين بلغ ستة أشخاص إلا أن السفير السعودي بإسلام أباد نفى هذا.

وكان عبدالرشيد خان قد أصيب في احدى قدميه بشظايا الزجاج المتطاير من الفندق جراء الانفجار، فيما تعرضت المضيفة نازلين أمين لثلاثة كسور واحد في الرأس وآخر في الفك وثالث في اليد.

ومن ضمن المصابين هناك المضيف محمد النويصر الذي أصيب بكسر في الرقبة والذي تم نقله إلى أحد المستشفيات بمدينة جدة فور وصوله الى مطار الملك عبدالعزيز. وأما لمضيفة السورية شيرين إدريس فكانت قد أصيبت بعدة كسور أحدها في اليد.

وستتم معالجة باقي المصابين في المملكة وهم المضيف براك العثمان بالإضافة إلى المضيف هاني الغامدي المصاب بكسر في قدمه اليسرى والذي تم نقله إلى العاصمة الرياض.

وكان طاقم الطائرة السعودية المتواجد في فندق الماريوت لحظة وقوع الإنفجار يتكون 16 فرداً منهم ثمانية سعوديين وهم قائد الطائرة ومساعده بالإضافة إلى ستة مضيفين.

وهناك ثلاث مضيفات من الفلبين ومضيفتان مغربيتان هما عائشة مجيدي، وهند رسام والباكستانيين فرحات فدا، ونازلين أمين، والسورية شيرين إدريس.

من جهة أخرى أعلن مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الداخلية رحمن مالك أمس الأحد أن الحصيلة الرسمية للاعتداء الانتحاري على فندق ماريوت مساء بلغت 53 قتيلا، بينهم أربعة أجانب أبرزهم سفير التشيك هذا بالإضافة إلى 266 جريحاً.

وإتهم المحققون حركة طالبان في باكستان بالمسؤولية عن التفجير بينما تعهد الرئيس الباكستاني آصف على زرداري مجددا بالقضاء على سرطان الإرهاب.

ولم يوضح مالك ما إذا كانت هذه الحصيلة نهائية أم لا، لكن رجال الإنقاذ كانوا يعملون على البحث عن جثث أخرى محتملة بين أنقاض الفندق الذي دمر بالكامل. لكن العديد من مسؤولي أجهزة الأمن أكدوا منذ مساء أول من أمس أنه تم إحصاء 60 جثة على الأقل.