السعودية: أب ينتقم من زوجته العربية من خلال تعذيب إبنتهما

تحقق الجهات الأمنية السعودية مع أب عربي في جريمة تعذيب لابنته (14 عاما) والتي اعتبرتها الجمعية الوطنية لحقوق الانسان الأسوأ من نوعها.

وكانت الجهات الأمنية بمدينة الطائف السعودية قد فتحت التحقيق يوم أمس الأول الجمعة مع الأب العربي في جريمة تعذيب إبنته "ليلى" إثر تلقيها بلاغ من أحد المتشفيات عن تعرض الفتاة ليلى لعنف شديد أدى إلى دخولها في غيبوبة.

وأكد الناطق الاعلامي بشرطة الطائف الرائد تركي الشهري في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "عكاظ" السعودية الصادرة اليوم الأحد أن اجراءات التحقيق في القضية لا زالت مستمرة مع الأب الذي لم تكشف الصحيفة عن جنسيته أو أي معلومات أخرى عنه.

وتواصل الجهات الأمنية التحقيق مع الأب في محاولة لكشف ما اذا كان هناك مشاركون له في التعذيب الذي تعرضت له إبنته على مدى شهور طويلة.

فيما تنتظر السلطات تحسن حالة الفتاة التي تعيش حاليا في غيبوبة بالعناية المركزة في مستشفى الملك فيصل بالطائف للتحقيق معها لمعرفة كيفية تعرضها لهذا التعذيب القاسي وكذا المتسبب فيه.

وقال الرائد تركي الشهري أنه تم تزويد الفتاة بـعشر وحدات من الدماء إلا أنها لا تزال بحاجة للمزيد. واضاف ان ما تعرضت له الفتاة يعد من أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، حيث تعاني حروقا من الدرجة الأولى تشمل كافة أعضاء جسدها، اضافة الى أثار ضرب مستمر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفتاة البالغة من العمر 14 عاما كانت تعيش مع والدتها في إحدى الدول العربية بعد طلاق والدتها من والدها اللذين يحملان نفس الجنسية، لكن والد الفتاة قرر استقدامها قبل بضعة أشهر ومنذ ذلك الحين وهي تتعرض للضرب والتعذيب على يد والدها.

وكان مستشفى الملك فيصل قد إستقبل يوم أمس الأول الجمعة الفتاة التي أحضرها والدها وهي مغطاة بالدماء وهي تعاني من حرةق وأثار ضرب عنيف.

ووصف مصدر طبي في المستشفى للصحيفة حالة الفتاة بالحرجة، مشيرا الى أنها تصارع الموت.

وتتابع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة حالة الفتاة لإعداد تقرير رسمي عن الحالة التي تعتبرها الجمعية من أبشع جرائم تعذيب الأطفال.

وتعد دار الحماية الاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية بالطائف كذلك دراسة شاملة عن الحالة لرفعها للوزارة تمهيدا لاتخاذ الاجراءات اللازمة برعاية الفتاة وحمايتها من تعذيب والدها.