ارتفاع أسهم الخليج وتجدد الثقة لدعم الاستقرار المالي من قبل الحكومات

ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية أمس الاثنين مع انتعاش ثقة المستثمرين في إجراءات حكومية لدعم الاستقرار المالي، لكن المحللين يقولون إنه من السابق لأوانه إعلان نهاية الخسائر التي استمرت على مدى أسابيع في بورصات المنطقة.

وارتفعت مؤشرات أسهم الخليج وسط صعود أسعار الأسهم العالمية بعد أن كشف صناع القرار عن إجراءات حاسمة جديدة لإنقاذ البنوك المتضررة مما غير من الاتجاه المتشائم.

فاشترت بريطانيا بنوك رائدة، في حين أعلنت استراليا ونيوزيلندا ضمان ودائع البنوك، ومن المتوقع أن تكشف دول أخرى منها وفرنسا وإيطاليا عن خطوات مماثلة.

وفي الخليج اتخذت قطر أقوى خطوة في المنطقة حتى الآن بإعلانها أن صندوقها السيادي سينفق 5.3 مليار دولار على شراء ما يصل إلى 20 بالمائة من رؤوس أموال البنوك المدرجة في البورصة.

ودفع ذلك الأسهم للارتفاع في قطر ودبي حيث تعهدت الإمارات بضمان ودائع البنوك والإقراض فيما بين البنوك لمدة ثلاث سنوات بما في ذلك البنوك الأجنبية التي يتركز نشاطها في البلاد.

وأغلق مؤشر بورصة دبي على أكبر ارتفاع له في يوم واحد على الإطلاق فقفز 10.53 بالمائة بعد أن صعدت أربعة أسهم إلى الحد الأقصى لحركة السهم خلال اليوم وهو 15 بالمائة، وفي قطر ارتفع مؤشر البورصة 8.45 بالمائة مع ارتفاع أسهم البنوك.

وتدعمت بورصات خليجية أخرى بالاتجاه العام الصاعد، فارتفع مؤشر بورصة أبو ظبي 6.92 بالمائة، وزاد مؤشر بورصة عمان 5.18 بالمائة، وارتفع مؤشر البحرين 0.82 بالمائة، وكان مؤشر الكويت هو الوحيد الذي خالف الاتجاه فهبط 0.26 بالمائة.

وقال "حمود عبد الله الياسي" المدير العام بشركة الإمارات الدولية للأوراق المالية: أعتقد بشكل عام إن السوق ارتفعت عن أدنى مستوياتها.

وأغلقت البورصة السعودية أكبر بورصة عربية على ارتفاع بنسبة 9.47 بالمائة وهو أعلى إقفال منذ السابع من أكتوبر الجاري.

وارجع المحللون ارتفاع الأسهم السعودية إلى خفض سعر الريبو من جانب مؤسسة النقد العربي ساما (البنك المركزي السعودي) أول أمس الأحد.

وقال "عبد الحميد العمري" عضو في الجمعية الاقتصادية السعودية، وهي مركز دراسات شبه رسمي مقره "الرياض": الخطوات التي اتخذها "ساما" عززت ثقة المستثمرين في أن السلطات فعلت شيئاً أخيراً وشيئاً صحيحاً لمساعدة البورصة.

وعلى الرغم من ارتفاع الأسهم في هذه الجلسة إلا أن بعض المحللين لا يبدون مقتنعين بأن الأسوأ قد مر بالفعل.

وقال "عمرو معتصم" كبير المتعاملين في البنك الأهلي في الدوحة: لا أحد يعلم ما إذا كانت هذه هي البداية أم النهاية.

وأضاف: قد يستمر ذلك ليوم أو يومين، لم يتغير شيء، الوضع سيء.

وقال "معتصم": إن القرار القطري بشراء حصص من رؤوس أموال البنوك المدرجة جيد وسيء في آن واحد بالنسبة للسوق.

وأضاف: إنهم يضخون السيولة وهذا جيد لكن الأثر بعيد المدى هو أن ذلك سيخفض من قيمة الأسهم، مشيراً إلى أن الخطوة حولت الاستثمارات كذلك بعيداً عن قطاعات أخرى مثل الخدمات والتأمين التي قد تحتاج لتمويل أيضاً.

وقالت "نادين وهبي" محللة الأسواق: إن مكاسب اليوم مشجعة وتشير إلى أن ثقة المستثمرين قد تحسنت.

وأضافت: الثقة كانت دائماً هي المشكلة وليس أساسيات السوق، لكننا نحتاج لأن تقوى أكثر، شهدنا عودة المتعاملين لصفقات يوم واحد ولم نشهد عودة المستثمرين في الأجلين المتوسط والطويل، نحتاج لعودتهم للسوق.

وفي دبي ارتفع المؤشر 10.53 بالمائة إلى 3343 نقطة وهو أكبر ارتفاع له على الإطلاق.

وارتفع سهم إعمار العقارية 15.01 بالمائة، وزادت أسهم كل من بنك عجمان وبنك دبي الإسلامي بنسبة تزيد على 14 بالمائة.

وفي قطر أغلق المؤشر على ارتفاع 8.45 بالمائة مسجلاً 7624 نقطة.

وارتفع سهم بنك قطر التجاري 9.2 بالمائة.

وفي السعودية صعد المؤشر 9.47 بالمائة إلى 6365 نقطة وهو أعلى إقفال له منذ السابع من أكتوبر.

وارتفع بنك الجزيرة وبنك البلاد بأعلى مستوى مسموح به خلال يوم وهو عشرة بالمائة.

وزادت أسهم بنك الرياض وبنك ساب ومصرف الراجحي بأكثر من تسعة بالمائة.

وفي أبو ظبي أغلق مؤشر البورصة على ارتفاع 6.92 بالمائة إلى 3350 نقطة.

وارتفعت أسهم بنك أبو ظبي التجاري وبنك أبو ظبي الإسلامي بأكثر من تسعة بالمائة.

وفي سلطنة عمان أغلق المؤشر على ارتفاع 5.18 بالمائة مسجلاً 7121 نقطة.

وفي البحرين ارتفع المؤشر 0.81 بالمائة مسجلاً 2329 نقطة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.