الصحة السعودية ترفع تعويضات شركات التبغ إلى 127 مليار ريال

رفعت وزارة الصحة السعودية قيمة التعويضات التي تطالب بها وكلاء شركات التبغ بالمملكة إلى 127 مليار ريال بعد تغيبهم عن أولى جلسات محاكمتهم.

وتغيبت يوم أمس الثلاثاء معظم وكلاء شركات التبغ في السعودية عن أولى جلسات القضية المرفوعة ضد هذه الشركات من قبل وزارة الصحة أمام المحكمة العامة في العاصمة السعودية الرياض.

وشهدت الجلسة غياب ممثلي 11 شركة من وكلاء التبغ بالمملكة ولم تحضر المحاكمة سوى شركتين في الجلسة الثانية من عمر القضية التي تطالب فيها وزارة الصحة هذه الشركات ووكلائها بدفع تعويض قدره 10 مليارات ريال ونصف المليار.

وأبدى مدير عام الإدارة القانونية بالوزارة إبراهيم بن سليمان المسيطير في تصريحاته الصحفية عدم رضاه عن تغيب هذه الشركات عن جلسة يوم أمس الثلاثاء خصوصاً وإن أحدى ممثلي الشركتين الحاضرتين لا يحمل أي صفة قانونية للمثول أمام المحاكمة.

وشدد المسيطير في تصريحاته على ضرورة استمرار موقف وزارته في القضية مؤكداً أن الوزارة رفعت سقف مطالبتها ضد شركات التبغ إلى أكثر من 127 مليار ريال.

وكشف المسيطير أيضاً أن إحدى شركات التبغ عرضت تسوية على الوزارة قبل ثلاث سنوات من أجل عدم رفع القضية وكان مبلغ التسوية هو 180 مليون ريال تدفع سنوياً لعلاج المرضى.

وأشار المسيطير إلى أن الوزارة ستستمر في ملاحقة وكلاء شركات التبغ التي مازالت تماطل في الحضور إلى جلسات القضية. وتم تحديد موعد جديد لجلسة قادمة في يوم 19 من شهر صفر للعام الهجري القادم.

وكشف المسيطير أنه تم منذ عام 1982 وحتى عام 2007 تم توريد أكثر من 568 مليون كيلو من السجائر أي ما يمثل حوالي 31 مليار علبة سجائر، مما يوازي أكثر من 617 مليار سيجارة.

وهذه هي القضية الأولى التي يتم رفعها من قبل جهة حكومية ضد شركات التبغ ووكلائهم في المملكة.

وكان هناك قضية أخرى تم رفعها من قبل أحد المواطنين السعوديين ضد وكلاء شركة مالبورو في المملكة مطالباً فيها بتعويض قدره 10 مليون ريال عن الإضرار التي لحقت به بسبب التدخين وتسببت في إستئصال حنجرته وفقده القدرة على الكلام بصورة واضحة.

وسبق وأن علق المحامي علي العقلا الذي يتولى الدفاع عن المواطن السعودي إبراهيم عسيري ضد وكلاء شركة مالبورو على قضية الصحة السعودية لموقع أريبيان بزنس قائلاً إنه لا يصح لجهة حكومية أن ترفع دعوى قضائية تجاه أي شركة تبغ في المملكة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.