الجهود السياسية تعيد الخطوط البريطانية إلى السعودية

أعلنت شركة الخطوط البريطانية "بريتش إيرويز" أمس الأربعاء رسميا أنهاً ستستأنف رحلاتها إلى المملكة في شهر مارس من العام المقبل بعد أن حصلت على موافقة رسمية من هيئة الطيران المدني السعودي.

وسبق للخطوط البريطانية أن أوقفت رحلاتها إلى السعودية لبضعة أسابيع في عام 2003 لأسباب أمنية بعد أن أعلنت الحكومة السعودية عن تفكيك خلية إرهابية كانت تستهدف تفجير طائرة بريطانية في المملكة.

ثم عادت الخطوط البريطانية بعد ذلك في مارس عام 2005 لإيقاف رحلاتها كلياً إلى السعودية لأسباب قالت عنها الشركة وقتها أنها "تجارية" ولا علاقة لها بالوضع الأمني في السعودية.

وساهمت زيارة رئيس وزراء بريطانيا غوردن بروان مطلع هذا الشهر الجاري، في عودة الخطوط البريطانية إلى السعودية.

وسبق للسفير البريطاني في السعودية أن صرح بأن عودة الخطوط البريطانية إلى السعودية ستكون من ضمن المواضيع التي سيناقشها براون مع الحكومة السعودية.

وقالت الشركة إنها عادت لأسباب تجارية خاصة في ظل طفرة ارتفاع أسعار النفط التي أدت إلى زيادة الاستثمارات في المملكة، بالإضافة إلى تحرير قطاع النقل الجوي بين السعودية وبريطانيا.

وتعتزم الشركة بعد عودتها إلى المملكة تسيير 5 رحلات أسبوعياً من مطار هيثرو في لندن إلى كل من جدة والرياض، لتتنافس بذلك مع شركة الطيران البريطانية الأخرى "بي إم أي" التي حلت مكان "بريتش إيرويز" بعد انسحابها من المملكة.

وقال روبرت بويل مدير التخطيط التجاري بالخطوط البريطانية، "إن استئناف هذه الرحلات منطقي من الناحية التجارية في ظل تزايد أهمية سوق النفط على الصعيد العالمي، إضافة إلى أن الاستثمارات الوافدة إلى المملكة ارتفعت ارتفاعا كبيراً في العامين الماضيين".

وأضاف بويل أن تحرير سوق الطيران بين بريطانيا والمملكة ساهم أيضا في اتخاذ هذا القرار.

وقال أكرم دبور مدير المبيعات في شركة العطار للسياحة وكلاء الخطوط البريطانية في السعودية، أن تحرير سوق الطيران بعد توقيع السعودية مؤخراً اتفاقية الأجواء المفتوحة مع بريطانيا، كان له دور كبير في عودة الخطوط البريطانية.

وأوضح دبور في تصريحات خاصة إلى موقع أريبيان بزنس أن قبل توقيع الاتفاقية كان لبريطانيا الحق في تسيير شركة خطوط واحدة فقط إلى السعودية والأمر ذاته بالنسبة للسعودية، مما جعل عودة الخطوط البريطانية صعبة في ظل وجود مشغل أخر وهو "بي إم أي."

وبتحرير الأجواء بين السعودية وبريطانيا يتوقع دبور أن تبدأ شركة سعودية أخرى في تسيير رحلاتها إلى السعودية، وتوقع أن تكون هذه الشركة هي "طيران ناس" أو "طيران الخيالة" التابع لشركة "ناس."

وستبدأ الخطوط البريطانية في تسيير رحلاتها إلى الرياض في 29 مارس وإلى جدة في 30 مارس المقبل، وذلك باستخدام طائرات من طراز بوينج 777 وبوينج 767.

يذكر أن الحكومتين السعودية والبريطانية كانتا اتفقتا في يونيو الماضي على زيادة الحد الأقصى لعدد الرحلات الأسبوعية إلى 35 رحلة بعد أن كان 19 رحلة فقط.

وبذلك ستكون هناك 3 شركات طيران تخدم النقل الجوي بين المملكة وبريطانيا بواقع 35 رحلة أسبوعيا وهي الخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط البريطانية بالإضافة إلى "بي إم أي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.