الأردن يلغي الرسوم الجمركية على السيارات

قالت الجمارك الأردنية أن التعرفة الجمركية على السيارات المستوردة ستخفض إلى نسبة الصفر اعتبارا من مطلع مايو المقبل تنفيذا لاستحقاقات انضمام الأردن لاتفاقية منظمة التجارة العالمية.

وأوضحت الجمارك أن قيمة الرسوم الملغاة ستحول إلى الضريبة الخاصة بحيث لا تتأثر إيرادات الدولة من تخفيض هذه الرسوم.

وقال مدير التعرفة في الجمارك الأردنية مؤمن ملحم إن قائمة من السلع سيتم النظر في تخفيض الرسوم الجمركية المفروضة عليها بدءًا من مطلع مارس المقبل حسب متطلبات منظمة التجارة العالمية.

وأضاف ملحم إن عملية التخفيض على الرسوم ستنتهي في العام المقبل 2010 ، إذا لم تصدر المنظمة تعليمات جديدة أو تضيف سلعا جديدة إلى قوائم السلع المعفاة حاليا.

وأوضح أن قائمة تشمل 900 سلعة تم الوصول إلى الحد المطلوب من تخفيضها بحيث بقيت قائمة محدودة من السلع سيتم النظر في تخفيضها والوصول برسومها إلى الحد المطلوب حسب المنظمة في العامين الحالي والمقبل.

وبلغ عدد السيارات التي دخلت المملكة في العام الماضي 54 ألف سيارة.

وتشترط منظمة التجارة العالمية على الدول الراغبة بالانضمام إليها إزالة العوائق الجمركية وتسهيل انسياب السلع والخدمات بين الدول.

وقال نقيب وكلاء السيارات في الأردن سلامة الجندي الشهر الماضي إن مبيعات السيارات الجديدة في الوكالات وقاعات العرض تكاد تكون صفرا، حيث تتأثر السوق بشدة بالمتغيرات العالمية التي طرأت على قطاع السيارات، خاصة ما يتعلق بالأخبار الواردة من الولايات المتحدة والمخاوف من تعثر صناعة السيارات فيها.

وأوضح الجندي أن انخفاض أسعار المحروقات بصورة كبيرة في الأردن نتيجة الانخفاض الكبير الذي طرأ على أسعار النفط عالميا لم ينعكس بدوره على مبيعات السيارات في الأردن.

وأضاف أن السوق انكمشت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبح المشترون يترقبون، وحتى الذين حجزوا لدى بعض الوكالات لشراء سيارات جديدة من موديلات العام 2009 عادوا وألغوا حجوزاتهم بانتظار انخفاض أسعار السيارات أو اتضاح الرؤية على الأقل.

وقال الجندي إن أسعار السيارات في الأردن انخفضت بحدود 20 إلى 30 بالمئة مع الأوضاع والظروف الجديدة التي يشهدها العالم وتتأثر بها السوق الأردنية.

وأضاف أن غالبية المشترين يفضلون الانتظار في الوقت الراهن وعدم التسرع في الشراء، متوقعا أن تنتهي هذه الحال في الأسواق مع نهاية الربع الأول من العام 2009.

وتشهد سوق السيارات في الأردن ركودا غير مسبوق، حيث يؤكد عاملون في القطاع أن المبيعات هوت في الأشهر الاخيرة من عام 2008 بصورة كبيرة، رغم أن هذه الفترة هي موسم طرح الطرازات الجديدة في الأسواق، وموسم بيع موديلات العام 2009 التي خرجت من مصانعها للتو.

وقال المدير العام لوكالة هيونداي في الأردن حسن عليان إن المبيعات انخفضت في الآونة الأخيرة بحدود 25 بالمئة موضحا أن انخفاض أسعار المحروقات سيظهر لاحقا وليس الآن، لأن هذه الفترة تشهد تأثرا بالأزمة العالمية.

وأضاف عليان أن الناس تتريث في الشراء حاليا وترغب في الاحتفاظ بالسيولة النقدية، خاصة مع التقارير الإعلامية المتعلقة بأثر الأزمة العالمية وتعثر قطاع السيارات الأمريكي.

وبين عليان أن تشديد الإقراض والتمويل من جانب البنوك أثر بصورة كبيرة على المبيعات في وكالات السيارات، إذ كانت نسبة كبيرة من المشترين ترغب بالتمويل ولم تعد قادرة عليه.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا