الإفراج عن ناقلة النفط السعودية المختطفة مقابل فدية ضخمة

أفرج قراصنة صوماليون عن ناقلة نفط سعودية عملاقة خطفت في أكبر عملية اختطاف لسفينة في العالم بعد حصولهم على فدية قيمتها ثلاثة ملايين دولار.

ولفت اختطاف السفينة "سيريوس ستار" وشحنتها التي تبلغ قيمتها مئة مليون دولار في نوفمبر الماضي الانتباه إلى تصاعد عمليات القرصنة قبالة الصومال والتي جعلت قطع بحرية من أنحاء العالم تسارع لحماية واحد من أهم الممرات الملاحية في العالم.

وقال مصدر القراصنة "فارح عثمان" لرويترز من ميناء هارادهيري" حيث احتجزت الناقلة لنحو شهرين: إن القراصنة كانوا يريدون المزيد من المال لكنهم وافقوا في نهاية الأمر على ثلاثة ملايين دولار للإفراج عن السفينة.

وقال "عثمان": القراصنة يتجادلون الآن على تقسيم المبلغ.

وأكدت مجموعة ملاحية إقليمية نبأ الإفراج عن السفينة.

وقال "أندرو موانجورا" المتحدث باسم برنامج مساعدة ملاحي شرق إفريقيا ومقره كينيا: نزلت آخر مجموعة من المسلحين عن السفينة "سيريوس ستار" وهي تبحر الآن باتجاه المياه الآمنة.

ولم يرد أي تعليق فوري من شركة "فيلا انترناشيونال" الذراع الملاحية لشركة "أرامكو السعودية" ومقرها دبي والمسؤولة عن تشغيل الناقلة، وقال "موانجورا": إن الناقلة تتجه جنوباً ربما لترسو قبالة "مومباسا" لإعادة التزود بالوقود أو أن تواصل السير إلى جنوب إفريقيا.

واختطفت السفينة في نوفمبر وعلى متنها 25 من أفراد الطاقم وهي على مسافة 450 ميلاً بحرياً جنوب شرقي كينيا في أجرأ عملية خطف حتى الآن ينفذها القراصنة الصوماليون.

وتزايدت عمليات القرصنة قبالة الصومال بشكل كبير في عام 2008 بعد أن أثار تمرد إسلامي في البلاد حالة من الفوضى.

ودفعت ظاهرة خطف السفن في خليج عدن المزدحم والممرات الملاحية في المحيط الهندي أسعار التأمين البحري للارتفاع، كما حملت بعض شركات الشحن على اختيار الإبحار حول رأس الرجاء الصالح بدلاً من المرور عبر قناة السويس، وأدت إلى نشر عدد لم يسبق له مثيل من السفن الحربية الدولية في المنطقة.

وأفراد طاقم الناقلة السعودية من بريطانيا وبولندا وكرواتيا والسعودية والفلبين.

ولم تتمكن البحرية الأمريكية التي كانت لها سفينة حربية قرب الناقلة لمراقبة العملية على الفور من تأكيد إطلاق سراح الناقلة.

وقالت البحرية الأمريكية الخميس إنها تخطط لإطلاق قوة تحارب القرصنة في خليج عدن، وبدأت سفن حربية صينية كذلك دوريات قبالة الصومال هذا الأسبوع.

وقالت الحكومة الاسبانية الجمعة: إن اسبانيا سترسل ما يصل إلى 395 عسكرياً وطائرة مراقبة إلى المياه قبالة الصومال للدفاع عن السفن التجارية من القراصنة.

ومما يسلط الضوء على حجم الخطر، قالت سلطة الموانئ في كينيا" إن قراصنة صوماليين هاجموا سفينة صيد كينية شمالي "مومباسا" وخطفوا ثلاثة هنود من على متنها.

وقال مسؤولون: إنه لم يتم خطف السفينة أو أي من أفراد الطاقم الكيني، وأضافوا: إن التفاصيل الكاملة للحادث الذي وقع الخميس في المياه القريبة من الحدود الصومالية لا تزال غير متاحة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.