ألف جلدة و10 سنوات سجن لشاب أطفأ السجائر في جسد والدته

أصدرت المحكمة الجزئية في سكاكا شمال السعودية حكما بجلد شاب في مقتبل العمر ألف جلده والسجن عشر سنوات لعقوقه والديه.

وأقدم الشاب وفقا للحكم الصادر بالاعتداء على والدته بالضرب والشتم وإطفاء السجائر في جسد والدته مرات عده وهو تحت تأثير المخدر الذي يتعاطاه .

واستندت المحكمة في حكمها على التحقيقات التي أجرتها الجهات المعنية في المحافظة والتي أكدت وجود أثار ضرب وحروق على جسد والدة الشاب الذي يتعاطى المخدرات وفق ما جاء في التقرير الطبي.

وسجلت محافظة سكاكا خلال الفترة الماضية أكثر من أربعة حالات اعتداء من أبناء على آبائهم بالضرب والشتم، وأصدرت حينها المحكمة الجزئية احكما تجاوزات 15 عاما والجلد في ميدان عام.

وتشكل حالات الاعتداء الجسدي من الظواهر التي انتشرت في المجتمع السعودي بمختلف المراحل العمرية، والتي تحاربها الهيئات الحقوقية ووزارة العدل وفق الأنظمة الشرعية المنصوص عليها.

وقال الشيخ سعد بن لطيف العنزي القاضي في المحكمة الجزئية لأريبيان بزنس أن إصداره لمثل هذه الأحكام يتوافق مع الشريعة الإسلامية التي تنعت ظاهرة الاعتداء على المحارم وعقوق الوالدين التي تعد دخيلة على المجتمع السعودي الأمر الذي يتطلب تكاثف كافة الجهود للحد منها.

وأشار الشيخ سعد أن تخفيف العقوبة على المدانين في قضايا الاعتداء الجسدي، يعود للحق المشروع الذي كفله النظام للآباء والأمهات في حال تنازلا عن الحق الخاص، أو في حال تقدم المحكوم عليه بالاعتذار وطلب العفو من هيئة المحكمة بعد سنه من إصدار الحكم عليه، ويتم حينها أطلاق سراحه يعد توقيع تعهد ينص على مضاعفة العقوبة في حال تكرارها.

وأكد القاضي سعد أن إصداره لإحكام بالسجن تزيد عن الخمس سنوات يأتي على الأفراد الذين يتعاطون المخدرات، وذلك بهدف أبعادهم عن تلك المجتمعات المحيطة به وتنقية ابدأنهم وعقولهم من المخدرات وتأثيراتها على تصرفاتهم ، خاصة وان الأحكام المخففة لم تنجح في عدد من الحالات للإقلاع عن المخدرات ومن ثم الاعتداء على الوالدين.

وذكر القاضي في المحكمة الجزئية أن أحدث دراسة طبية أشارت بوجود 17 مرض يتعرض لها متعاطي حبوب الكبتاجون، منها العنف العدواني ، الهلوسة والشك وانفصام الشخصية "وهو ما يتسبب في انتشار هذه الظاهرة بين فئة الشباب" مطالبا بتكثيف التوعية بين الشباب والمراهقين عن الآثار السلبية لهذا المخدر.

وفي موضوع ذو صله تعتزم وزارة الصحة السعودية تشكيل نحو 37 لجنة لمتابعة حالات العنف ضد الأطفال تنتشر في المدن السعودية تعمل على حماية الأطفال من العنف ، والتي من المتوقع أن تباشر أعمالها خلال الأيام القادمة.

وجاء تحرك وزارة الصحة بعد أن سجلت العاصمة السعودية أكثر من 50 حالة عنف ضد الأطفال "منها 5 حالات اعتداء جنسي" وهو مؤشر يتطلب تدخل الجهات الرسمية وإصدار عقوبات رادعة لوقف مثل هذه التجاوزات.