عائدات قناة السويس تتأثر بالقرصنة والأزمة المالية

أعلنت الحكومة المصرية الأحد تراجع عائدات قناة السويس إلى 391.8 مليون دولار في ديسمبر 2008 انخفاضاً من 426.3 مليون دولار في الشهر المقابل من 2007 ومن 419.8 مليون دولار في نوفمبر من 2008 متأثرة بالأزمة المالية والقرصنة في خليج عدن.

وتتركز الأنظار على عائدات الممر الاستراتيجي لرصد أي تداعيات للقرصنة قبالة الساحل الصومالي، والركود في اقتصادات رئيسية والذي من المتوقع أن يقلل حجم التجارة بين آسيا وأوروبا.

وبحسب هيئة قناة السويس، تراجعت حركة السفن والحمولات في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2008 جراء الأزمة المالية وهو ما انسحب على حصيلة رسوم مرور السفن لتهبط إلى حوالي 18 ألف دولار يومياً من 163 ألف دولار قبل الأزمة.

وتراجع عدد السفن التي استخدمت الممر المائي إلى 1560 في ديسمبر من 1815 في ديسمبر 2007 ومن 1770 في نوفمبر.

وأعلنت الهيئة في وقت سابق من هذا الشهر الإبقاء على رسوم العبور دون تغيير في 2009 رغم توقعاتها لتراجع حركة السفن بسبب الأزمة المالية العالمية.

وتعد القناة مصدراً مهماً للعملة الصعبة بالنسبة لمصر إلى جانب السياحة وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين في الخارج.

ويتفق ذلك مع تحذيرات مسؤولون حاليون وسابقون بقناة السويس من أن تفشي أعمال القرصنة قبالة خليج عدن الصومالي يهدد بالنيل من إيرادات القناة والتي دفعت شركات الشحن لتجنب الممر المائي الاستراتيجي.

واستندوا إلى تحرك بعض شركات الشحن لتجنب طريق القناة في أعقاب استيلاء قراصنة صوماليين خلال الأسبوع الثاني من نوفمبر الماضي على ناقلة سعودية عملاقة محملة بما قيمته 100 مليون دولار من النفط وذلك في أضخم عملية خطف سفن على الإطلاق.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.