السياحة السورية تحقق أكثر من 10 مليار ليرة في شهر واحد

قالت وزارة السياحة في سورية أمس الاثنين أن حجم إيرادات السياحة خلال شهر يناير الماضي بلغ 10.5 مليار ليرة سورية سواء من السياح أو المغتربين السوريين.

وأوضحت الوزارة في تقريرها الشهري أن عدد السياح القادمين إلى سورية دون احتساب المغتربين السوريين خلال شهر يناير الماضي بلغ نحو 344 ألف قادم وبزيادة 29 ألف قادم جديد مقارنة بذات الفترة من عام 2008، مرتفعا بنسبة 11 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2008، رغم تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على قطاع السياحة في العالم.

وأضافت الوزارة في تقريرها أن الزيادة في عدد القادمين تركزت في السياحة الأوربية بنسبة 28 بالمائة، وأن عدد السياح العرب ازداد بنسبة 9 بالمائة والسياح الأجانب 18 بالمائة.

وقالت وزارة السياحة في سورية السبت الماضي أنها أعدت دراسة تفصيلية حول مواجهة الآثار المحتملة للأزمة الاقتصادية العالمية على القطاع السياحي في سورية.

وقال وزير السياحة سعد الله آغا القلعة إن الدراسة التي أعدتها الوزارة أخذت في الحسبان الآليات والإجراءات اللازمة للاستفادة من المزايا التنافسية للسياحة السورية بالإضافة إلى المقومات الطبيعية الخاصة بالصناعة السياحية.

وأوضح القلعة خلال اجتماع عن الواقع السياحي في العالم وسورية وتوجهات السياح في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية أن الدراسة تتضمن برنامجا تنفيذيا يتضمن الإجراءات التي تكفل مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية في مختلف محاور العمل السياحي مع تحديد الجهات المعنية بتنفيذ هذا البرنامج في وزارة السياحة واتحاد غرف السياحة.

وأشار القلعة إلى إمكانيات توظيف مختلف العناصر الناجمة عن الأزمة وتوجهات السياح في ظلها للحفاظ على معدل النمو السياحي وزيادة الاستثمارات المحققة في سورية.

وقالت وزارة السياحة في سورية الشهر الماضي إن عدد السياح القادمين إلى سورية في عام 2008 بلغ نحو ستة مليون سائح، يتصدرهم السياح الإماراتيين.

وأوضحت الوزارة في تقريرها السنوي أن عدد السياح ازداد العام الماضي بنسبة 15 بالمئة مقارنة مع عام 2007، دون احتساب أعداد المغتربين السوريين الذين دخلوا البلاد.

وأشارت الوزارة إلى أن عمل مكاتب السياحة السورية ازداد في العام الماضي بنسبة 35 بالمائة، وزاد عدد فرص العمل المؤمنة في القطاع السياحي بنسبة 3 بالمئة، أي نحو خمسة آلاف فرصة عمل، إضافة إلى 13 ألف فرصة عمل في مجال البناء للمنشآت السياحية.

وتسعى الحكومة السورية إلى تحويل قطاع السياحة إلى مورد رئيسي من موارد الخزينة والقطع الأجنبي وخاصة في ظل تراجع الإنتاج النفطي والتخوف من تراجع الصادرات السورية إلى الخارج نتيجة الكساد والأزمة المالية العالمية.

ونفذت وزارة السياحة السورية في نوفمبر الماضي حملة ترويجية للمواقع السياحية السورية في كل من باريس ولندن عبر وسائل الإعلان الطرقي ووسائل الإعلام ومحطات التلفزة والإذاعة.

وتزامنت الحملة الترويجية مع مشاركة سورية في معرض توبريزا في باريس، ومعرض سوق السفر العالمي في لندن.

وتضمنت الحملة لوحات إعلانية كبيرة تعرض أهم المواقع السياحية والأثرية والدينية في سورية، وتبرز مقومات المنتج السياحي السوري بكل ما يختزنه من مقومات سياحية.

وبدأت سورية تركيز جهودها الترويجية في أوروبا عام 2007 بعد زيادة موازنة الترويج السياحي إلى 5.5 مليون دولار، حيث أعدت برنامج عمل ترويجي إضافة إلى تنفيذ قوافل ترويجية في أهم العواصم الأوروبية.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا