إنشاء طرق مأجورة لأول مرة في سورية

قالت المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في سورية أنها أنهت دراسة الجدوى الاقتصادية لتنفيذ طريقين دوليين مأجورين، وستبدأ بدراسة العروض المقدمة من الشركات.

وقال مدير عام المؤسسة حسين العرنوس إن عددا من الشركات أبدت رغبتها في تنفيذ المشروع الذي تصل تكلفته إلى نحو ملياري يورو ويتضمن إنشاء طريق من باب الهوى على الحدود التركية إلى نصيب على الحدود الأردنية بطول 432 كيلومتر، وآخر من طرطوس على الساحل السوري وحتى موقع التنف على الحدود العراقية بطول 351 كيلومتر.

وأوضح العرنوس لسيريانيوز إن الطريقين سوف يستخدمان بشكل رئيسي من حركة الترانزيت والشحن الدولي لكنهما سيكونان مفتوحين أمام المواطنين أيضا، وستتقاضى الشركة المنفذة أجورا من مستخدمي الطريق.

وأضاف أن تعرفة استخدام هذين الطريقين ستكون ضمن قدرة المواطن، مشيرا إلى أن المؤسسة أجرت استطلاعا للرأي شمل 15 ألف شخصا حول إمكانيات الدفع من قبل المواطنين والتجار والسائقين وأصحاب شركات النقل، وتم تحديد تعرفة أقل من التي عرض هؤلاء دفعها.

وقال العرنوس إن الدراسات الخاصة بهذا المشروع بدأت منذ نحو عامين والآن تم إنجاز دراسة الجدوى الاقتصادية من قبل شركة بارسونز الألمانية وحصلنا على الموافقة من الحكومة للمضي في هذا المشروع.

وأضاف أن المؤسسة اشترطت أن تكون هذه الطرق بمواصفات فنية عالية ولها مداخل ومخارج نظامية آمنة وقابلة للتوسيع، حيث ستعود ملكيتها في نهاية العقد مع الشركة المنفذة للحكومة السورية.

وأوضح أن إنشاء الطرق المأجورة سيكون بالتوازي مع استمرار إنشاء وصيانة الطرق المجانية، ليصبح الخيار مفتوحا أمام المواطن لاستخدام طريق مأجور سريع ومخدم وبعيد عن المناطق المأهولة بالسكان أو طريق مجاني.

وقال العرنوس إن الحكومة السورية تعمل على إنجاز طريق اللاذقية – أريحا ليكون جاهزا للاستخدام خلال هذا العام كأول طريق مأجور في سورية.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا