مد الأيدي والرؤوس من نوافذ السيارات في سوريا مخافتها ألفي ليرة

أفاد تقرير إعلامي بأن عقوبة "مد الأيدي والرؤوس" من نوافذ السيارات وفقاً لقانون مروري في سوريا مخالفتها ألفي ليرة (نحو 43 دولار).

وذكر موقع "سيريا نيوز" الإلكتروني، أنه استغرب سائقوا المركبات في دمشق مؤخراً مخالفتهم من عناصر شرطة المرور تطبيقاً لإحدى فقرات قانون السير الذي "يمنع مد الأيدي من نوافذ السيارة" معتبرين الأمر "تشدداً غير مبرر في تطبيق القانون". فيما رأى حسن (شرطي دراج) الأمر تطبيقاً لقانون السير "الواضح في بنوده والمعروف من جميع السائقين".

وتدرج في سوريا عادة إخراج السائق ليده من نافذة سيارته.
‏
وقال زياد (يقود سيارة خاصة) للموقع الإلكتروني السوري "تفاجئت بمخالفة شرطي المرور لي بحجة أن مرفق يدي يبرز من السيارة، وهو أمر تعودت أن افعله طوال سنوات ولا أذكر أن أحداً من شرطة المرور وجه لي أية ملاحظة سابقاً بهذا الخصوص". مضيفاً، إن "الجو حار وإخراج مرفق يدي بهذا الشكل لا يهدد سلامة المرور في الشارع".

وبدوره انتقد سائق سيارة أجرة كثرة المخالفات التي يجب عليه الانتباه لها خلال نقله الركاب بالقول "اشعر أحياناً أنني شرطي مرور داخل السيارة امنع الركاب من التدخين وأراقب التقيد بحزام الأمان والآن يجب أن أتأكد من عدم مد الأيدي والرؤوس من جميع نوافذ السيارة الأمامية والخلفية مما قد يفقدني التركيز على الطريق".

وكانت دمشق التي تشتهر بالاختناق المروري قد طبقت قبل نحو سنتين قوانين مرور صارمة، ورفعت قيمة مخالفات المرور لعدة أضعاف.

وأضاف سائق الأجرة قائلاً "أشير للسائقين دائماً بيدي لضرورة إبطاء سرعاتهم حتى أتمكن من قطع الطريق عند الشوارع الفرعية أو لتجاوزي سيارة أمامي مستخدماً مسرباً آخر خاصة بعد أن لاحظت انتباه باقي السائقين لإشارة اليد أكثر من الإشارة الضوئية الصادرة عن السيارة" معتبراً هذا التصرف "ضروري لسلامته والسيارة خاصة في النهار ولا يستوجب المخالفة".

ووفقاً لموقع سيريا نيوز، نفى مصدر في شرطة المرور رفض ذكر اسمه أن الأمر "لا يتصل بالتشدد أو التساهل في تطبيق قانون السير كما يتداوله المواطنين بل بوجود مخالفة من قبل سائق المركبة تستوجب العقوبة وفق القوانين". مضيفاً "لا توجد تعليمات بالتدقيق على مخالفات معينة على حساب مخالفات أخرى".

وفي القانون أضاف المصدر "يعاقب بغرامة مقدارها 2000 ل.س كل من يعمد إلى مد الأيدي أو الرؤوس من النوافذ أو الفتحات أثناء سير المركبة" معتبراً أن "القانون بهذه الحالة يحمي السائق من إصابات خطيرة ومميتة في حالة انقلاب المركبة مع وجود أجزاء من الجسم خارج الهيكل المعدني للمركبة خاصة عند إخراج الرأس من فتحة سقف المركبة".

وذكر "سيريا نيوز" أن أعداد وفيات حوادث المرور في سوريا سجلت أعلى رقم خلال الفترة الممتدة من العام 2000، وحتى العام 2009 حيث بلغت 2818 في العام 2007 قبل أن تتراجع في السنوات التالية لتسجل 2289 في العام 2009 فيما ازداد إجمالي حوادث المرور في الربع الأول من العام 2010 لتصل إلى 2629 حادث، وهي أعلى نسبة مقارنة بنفس الفترة من سنوات أربعة سابقة بحسب إحصائيات وزارة النقل السورية.