Tweet
عودة العوفي تزيد ثقة السعودية باسترتيجيتها
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الخميس, 19 فبراير 2009
تنظر المملكة العربية السعودية إلى استسلام معتقل سابق بمعتقل جوانتانامو فر إلى اليمن للمساعدة في قيادة فرع لتنظيم القاعدة على أنه إثبات لصحة جهودها المثيرة للجدل لتحويل المتشددين عن خطهم.
ويقول محللون ودبلوماسيون أجانب أن النصح الذي يقدمه علماء الدين "لتصحيح التفكير المعوج" للمتشددين والاتصالات الموسعة مع أسرهم والمساعدة العملية لإعادة دمجهم في المجتمع كلها أمور تلعب أدوارا رئيسة في البرنامج الذي لا يخلو من أخطاء.
لكنهم يعزون الفضل إليه في المساعدة في القضاء على الدعم لتنظيم القاعدة بعد أن أخمدت قوات الأمن السعودية إلى حد كبير تمردا بدأ عام 2002 لزعزعة استقرار أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وقال دبلوماسي "نقطة قوته الرئيسة تكمن في إقناع الأهالي على نطاق واسع بأنهم إذا كانت لديهم شكوك بشأن تبني أبنائهم للتطرف يستطيعون التعبير عنها للسلطات وهم يعلمون أنهم لن يضعوهم في حفرة مظلمة ويفقدوا المفتاح."
وانضم الرجلان إلى برنامج سعودي لإعادة التأهيل عقب الإفراج عنهما من المعتقل الأمريكي في أواخر عام 2007.
وأحرجت عودتهما إلى تنظيم القاعدة التي أحيطت بالكثير من الدعاية السلطات السعودية في الوقت الذي يحتدم فيه الجدل بالفعل بشأن وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو مما يضع استراتيجيتها "الناعمة" لمكافحة الإرهاب في دائرة الضوء.
لكن السعودية الآن تحتجز العوفي. وسلمته السلطات اليمنية لها يوم الثلاثاء بعد أن سلم نفسه.
وتقول وزارة الداخلية السعودية أنه اتخذ هذه الخطوة بعد أن اتصل بأسرته وطلب منها الاتصال بالمسؤولين في برنامج إعادة التأهيل.
وقال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني باسم الوزارة لرويترز أن من المرجح أن أسرة العوفي لعبت دورا في إقناعه بتسليم نفسه. وأضاف أن هذا الحدث يؤكد صحة الحملة الرامية إلى تغيير نظرة المتشددين.
وأضاف التركي أن هذا هو جمال البرنامج فهو لا يعتمد على ما تفعله الحكومة أو الشرطة فحسب بل على الأسر. وتابع أن الوزارة تتطلع إلى أن تتصرف أسر أخرى بنفس الأسلوب.
ويقول فارس بن حزام وهو باحث سعودي مستقل متخصص في شؤون تنظيم القاعدة أن العوفي ليس شخصية مهمة.
وأضاف أن شخصيته ضعيفة ولا يتمتع بصفات القيادة وكان يستغل في تجنيد مزيد من السعوديين فحسب. ويتذكر نزلاء سابقون أن الشيء الوحيد الذي كان يميز العوفي هو رقمه في سجن جوانتانامو الذي كان 333.
وكتب كريستوفر بوسيك الباحث بمعهد كارنيجي الذي درس جهود إعادة التأهيل السعودية قائلا الشهر الماضي أن ارتداد السعوديين الاثنين إنذار واضح.
وقال "الحالتان... تبرزان الحاجة الماسة إلى برنامج شامل للتعامل مع جميع المعتقلين السابقين في جوانتانامو" ومما يؤكد صحة ما قاله نقص الاستعدادات في اليمن لاستقبال قرابة 100 يمني ما زالوا محتجزين في القاعدة الأمريكية.
وما زال يوجد 13 سعوديا في معتقل جوانتانامو الذي أنشئ بعد أن بدأت الولايات المتحدة "الحرب ضد الإرهاب" عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول وكان معظم منفذيها سعوديين أرسلهم تنظيم القاعدة ونفذوا عمليات انتحارية بطائرات مخطوفة.
وقال التركي أنه تم ترحيل 117 سعوديا من جوانتانامو بينما توفي ثلاثة في المعتقل. وأضاف أن حملة إعادة التأهيل التي مر عليها أقل من عامين حققت نتائج واعدة ومن الممكن توسيع نطاقها.
وتابع قائلا أن الوزارة راضية جدا عن البرنامج في العموم وإن استسلام العوفي أحد نتائجه.
وأضاف أن نحو 280 متشددا مروا ببرنامج للرعاية يبدأ بعد أن يكملوا العقوبات بالسجن المحكوم عليهم بها. ومن بين هؤلاء عاد 12 إلى التشدد وتم إدراجهم على قائمة جديدة للمطلوب إلقاء القبض عليهم وأعيد اعتقال تسعة منهم.
وأصدرت الوزارة قائمة من 85 متشددا في الخارج مطلوب إلقاء القبض عليهم وجميعهم سعوديين باستثناء يمنيين اثنين في الثاني من فبراير/شباط وحثتهم على تسليم أنفسهم و"العودة إلى الحياة الطبيعية."
وأضاف التركي أن السلطات تعتزم استبدال مركز مؤقت لإعادة التأهيل في الرياض بآخر يخصص لهذا الغرض وإنشاء أربعة مراكز إضافية في محافظات أخرى لتسهيل زيارات الأسر.
وتهدف خطط التوسع جزئيا إلى مواجهة إطلاق سراح 991 مشتبها في انتمائهم لتنظيم القاعدة في نهاية المطاف قالت السلطات في أكتوبر/تشرين الأول إنهم بانتظار المحاكمة في 30 هجوما منذ عام 2003.
والرعاية بعد السجن استكمال لما قال التركي إنها استشارات اختيارية للمتشددين الذين مازالوا في السجن وهي جزء من "حرب الأفكار" حتى يظهر لهم أنهم حادوا عن الإسلام الصحيح.
وحملة السعودية للإقناع وإعادة التأهيل التي تجري محاكاتها في أماكن أخرى ما هي إلا عنصر واحد من استراتيجية لمكافحة الإرهاب تنفذها قوات الأمن بصورة أكثر صرامة.
وقال دبلوماسي غربي "القسم الأكثر تشددا من التنظيم الإرهابي الذي كان موجودا في أوائل هذا العقد تفكك."
وأضاف "قدرات وتدريب قوات الأمن تحسنا. تغير المناخ لصالح الحكومة. والناس أقل ميلا إلى أن ينظروا إلى تنظيم القاعدة على أنه شيء جيد."
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة الداخلية السعودية
| 3 مقالات- السعودية تحظر الطيران الشراعي بعد عملية تهريب مبتكرة
الخميس, 29 سبتمبر 2011 | أخبار - أول حادث مرور لسيارة تقودها امرأة في السعودية يتسبب بوفاة
الأربعاء, 28 سبتمبر 2011 | أخبار - السعودية تطلق جائزة السائق المثالي تعزيزاً لنظام "ساهر"
الأربعاء, 28 سبتمبر 2011 | أخبار