العراق: اختفاء النائب الدايني قبل عشر دقائق من رفع الحصانة عنه

قالت وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء أنها تلاحق النائب في مجلس النواب محمد الدايني بعد صدور مذكرة قبض ضده أثر رفع الحصانة عنه في مجلس النواب على خلفية تورطه بأعمال عنف وقتل واتهامه بتفجير مبنى مجلس النواب.

وقال مدير عام العمليات في وزارة الداخلية عبد الكريم خلف إن النائب محمد الدايني حاول الهرب إلى خارج العراق وكان على متن طائرة ومعه ثلاثة نواب آخرين متوجها إلى العاصمة الأردنية عمان.

وأوضح خلف لصحيفة الصباح المحلية أنه بعد طيران لمدة 35 دقيقة طلبت السلطات الأمنية من طاقم الطائرة أن تعود أدراجها إلى بغداد بسبب فرض حظر سفر على الدايني.

وأضاف أن الطائرة عادت فعلا إلى مطار بغداد، إلا أن الدايني كان لا يزال يتمتع بالحصانة، وأنه توارى عن الأنظار في قاعة استراحة المطار قبل نحو عشر دقائق من صدور قرار مجلس النواب برفع الحصانة عنه.

وكانت مذكرة صدرت من مجلس القضاء الأعلى وصلت مجلس النواب مساء أمس الأول تطالب برفع الحصانة عن النائب الدايني لإجراء التحقيق معه على خلفية توجيه تسع تهم له، بينها تورطه في تفجير مبنى مجلس النواب في العام 2007، وتفخيخ السيارات وزرع عبوات ناسفة في عدة مناطق، وقتل أصحاب محال لصياغة الذهب في منطقة المنصور.

وقال النائبة ميسون الدملوجي التي كانت على متن الطائرة التي أقلت النائب الدايني إلى عمان قبل أن تعود أدراجها أن قوة أمنية مسلحة تتكون من أربعة أشخاص بينهم شخص بملابس مدنية، تولت إنزال النائب محمد الدايني من على متن الطائرة بعد إعادتها إلى مطار بغداد، مشيرة إلى أن الدايني استجاب لأمر النزول من دون مقاومة.

ونفت الدملوجي في حديث لراديو سوى صحة الأنباء التي تحدثت عن محاولة الدايني الهروب من العراق متخفيا، مشيرة إلى أنه لم يكن متخفيا، وأنها التقت به في قاعة الانتظار، وكان يحمل جواز سفره الشخصي، ولم يكن يتصرف كهارب، بل أن الناس كانوا يسلمون عليه بصورة طبيعية.

وتقول الأجهزة الأمنية العراقية أن رياض الدايني ابن شقيقة النائب الدايني وعلاء المالكي مسؤول حمايته اعترفا بارتكاب العديد من الجرائم من بينها تفجير مجلس النواب عام 2007.

وعرضت الأجهزة الأمنية في وقت سابق تسجيلا مصورا لرياض الدايني قال فيه إنه تم استدعاؤه من قبل خاله النائب محمد الدايني للعمل معه في المقاولات ثم ترك العمل وبعدها عمل في حماية الدايني وأنهم قاموا بتنفيذ العديد من العمليات منها عملية تفجير مجلس النواب وعمليات خطف وقتل وتفجير وسرقة صياغ وإطلاق هاونات.

واعترف محمد الدايني خلال تسجيل بث في مؤتمر صحفي لقوات الأمن العراقية إن خاله النائب محمد الدايني، هو من أدخل الشخص الذي قام بالتفجير في مبنى البرلمان العراقي قبل أقل من سنتين وأدخل معه الحزام الناسف بمساعدة صاحب مطعم البرلمان، وأنه من قام بتهجير العوائل من حي القادسية، وهو المسؤول عن عمليات إطلاق الهاونات على المنطقة الخضراء وتنفيذ عمليات خطف وقتل وتسليب طالت الصاغة في حي المنصور غربي بغداد.

ويظهر التسجيل علاء المالكي مسؤول حماية الدايني وهو يعترف بتنفيذ عمليات إطلاق قذائف هاون وقتل بإيعاز من قبل شقيق النائب الدايني أحمد الدايني وسرقة ذهب وعمليات تزوير لأرقام سيارات ووثائق وتهجير في مناطق عديدة.

وهز انفجار نفذه "انتحاري" بحزام ناسف كافتيريا داخل البرلمان العراقي الذي يقع داخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين عام 2007، ما أدى إلى مقتل ثلاثة بينهم النائب عن جبهة الحوار محمد عوض بالإضافة إلى إصابة 20 آخرين بجروح بينهم عدد من الصحفيين والعاملين في المبنى.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا