ديار تتخذ إجراءات حازمة لتجاوز الأزمة العقارية

كشفت شركة ديار للتطوير العقاري التي مقرها دبي عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات القاسية لمساعدة الشركة على تجاوز الانكماش الحاصل في القطاع العقاري في الإمارة.

وتتضمن الإجراءات التي أعلنت عنها الشركة تخفيض أسعار الوحدات بنسبة تصل إلى 30 بالمائة وتخفيف خطط الدفع بالنسبة للمستثمرين الذين يعانون من ضائقة في السيولة النقدية وإعادة 100 بالمائة من المبالغ المستلمة عن مشاريع مؤجلة مثل "ديار إنكليف".

وذكرت الشركة التي تعد ثاني أكبر مطور عقاري في دبي الثلاثاء أن المشاريع الأخرى التي جرى تعليقها تشمل "متنزه ديار" و"سكن ميرار".

وتقع خطط مساعدة الزبائن على تجنب التخلف عن دفع أقساط العقارات ضمن استراتيجية الشركة الجديدة لعام 2009 في وقت ألقت فيه أزمة الائتمان بظلالها على منطقة الخليج.

إذ أن فرض البنوك معدلات فائدة عالية ما يجعل من تسديد القروض عملية مكلفة وانتشار التسريح من الوظائف أدى إلى ارتفاع حاد في خطر التخلف عن التسديد.

وقال الرئيس التنفيذي ماركوس جيبل "وضعت الاستراتيجية المالية لحماية زبائننا عن طريق بسط الاستقرار في مقدار تدفق السيولة النقدية الخاص بهم والمساعدة على ضمان حصولهم على التمويل بشكل أسهل.

وأضاف "سيؤدي ذلك إلى تراجع خطورة التخلف عن التسديد وانخفاض خطر سندات القبض بالنسبة للشركة، الأمر الذي من شأنه المحافظة على تدفق سليم للنقد".

كما سيصبح بوسع المستثمرين الذي يبذلون جهوداً مضنية للإيفاء بالأقساط تقليل حجم وحداتهم السكنية بنسبة 50 بالمائة واستبدال العقار الكبير بواحد أصغر حجماً.

كما يستطيع الزبائن مقايضة عقارهم بواحد آخر في مشروع آخر من مشاريع ديار يكون في موقع أقرب للمركز مثل الخليج التجاري.

وقال "جيبل" سيتم وضع جميع العقارات التي يعيدها المستثمرون المتضررون إلى المطوّر في صندوق، وحين يستعيد السوق عافيته بعد ثلاثة إلى خمسة أعوام، سيجري بيع الموجودات في الصندوق.

وأضاف "لا يمكن أن تعمل ديار على دفع الأسعار إلى الانخفاض ببيع تلك العقارات بثمن رخيص. فهذا يضر بالسوق ويضر بدبي".

وذكرت ديار أنها تأمل في تقليص نسبة حالات التخلف عن تسديد أقساط عقاراتها إلى رقم عشري واحد بعد تنفيذ الإجراءات، مضيفةً أن معدل الخطورة الحالية لموجوداتها يزيد على 50 بالمائة.

وتبلغ نسبة دين الشركة إلى أسهمها ثمانية بالمائة، وقال "جيبل" أنه يتوقع أن تحقق الشركة أرباحاً خلال عام 2009.

وأضاف "لا تمثل الأرباح والعائدات مشكلة، أنها مسألة توفر النقد ليس إلا".

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.