روائي سعودي: لنجعل الروائيين السعوديين10 بالمائة من المفتين والدعاة

طالب الكاتب والروائي السعودي ناصر الصرامي بفتح المجال للروائيين السعوديين ليصيروا أكثر من شعراء موريتانيا أو فناني لبنان.

وأضاف الصرامي في حديث لصحيفة الحياة السعودية "لنجعل عددهم يصل إلى 10 في المائة من حصيلتنا المتوافرة من المفتين والدعاة ومدرسي الدين".

واعترض على عدم مهاجمة الكم الهائل من شعراء الشعر الشعبي في السعودية، في حين أن الرواية السعودية والإنتاج الثقافي المنفتح يُخيف شريحة عريضة ومدارس قديمة، وبالتالي يحاولون تشويه وضع جديد لم يعتادوه، أو لا يحبذوا انفتاحه وانفتاحنا على هذا النحو، وبعيداً عن الخصوصية السعودية المزعومة.

وانتقد الصرامي ما وصفه بالأعراف والطريقة القديمة في المطالعة والكتابة قائلاً "أعتقد أننا مللنا من تقاليدنا وأعرافنا القديمة في المطالعة وحتى في الكتابة، لنترك الناس تكتب كما تريد، تبدع بطريقتها، وتقرأ ما تريد، وتختار ألوانها المفضلة حتى وإن كانت ثائرة على الموضة والطيف العام، باختصار دعهم يتعودوا على الاختيار".

ونفى الصرامي أن تكون روايته "طريق الزيت" قد مُنعت من الدخول إلى معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أقيم الشهر الماضي، وأكد أنه لم يلجأ إلى وساطة أي من النافذين في المعرض أو الرقابة لتسهيل إجراءات فسحها.

وأوضح أن الرواية تأخرت في الوصول إلى المعرض، بسبب خروجها من المطبعة قبل أيام فقط من انطلاق المعرض، وكان الناشر حريصاً على أن يكون أول طرح لها في معرض الرياض الدولي للكتاب، وبالفعل هذا ما حدث.

وأشاد الصرامي بالسقف المتقدم والتسامح والانفتاح الإيجابي الذي وصل له معرض الرياض، وعدّه علامة ثقافية مستحقة في السعودية، وهو استجابة للتعطش الظاهر من المثقفين والقراء في السعودية، فالسعوديون لم يعودوا بحاجة إلى السفر أو التوصية من أجل أن يصلهم المنتج الثقافي السعودي وغيره من الخارج.

وبين أن رواية طريق الزيت بدأت مع دراسة موثقة عن اكتشافات النفط في الجزيرة العربية، وتطورت بإضافة حكايات اجتماعية، وتدوين لبعض الحكايات الشفهية، ثم مزج بفكرة الأسطورة الخيال.

وأنكر الصرامي أن تكون الإسقاطات الدينية في "طريق الزيت" لاستجلاب الشهرة، ووصفها بأنها جزء من التدوين الشفهي لتاريخ المكان.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا