مقتل مثليين في بغداد والعثور على جثث مثليين أخرى

قال مسؤول محلي أمس السبت إن اثنين من المثليين الجنسيين قتلا في مدينة الصدر ببغداد وذكرت الشرطة أنها عثرت على جثث أربعة أشخاص آخرين بعد أن حث رجال الدين على شن حملة ضد انتشار الشذوذ الجنسي.

وأصبحت الأحوال خطيرة على نحو خاص بالنسبة للمثليين من الرجال والنساء في العراق، منذ تصاعد التشدد الديني بعد أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في العام 2003.

وقال مسؤول بمدينة الصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، "قتل شابان يوم الخميس. كانا منحرفين جنسيا. قتلهما رجال العشائر التي ينتميان إليها لاسترداد كرامة العائلة".

وقال مصدر في الشرطة طلب عدم نشر اسمه، إنه تم إخراج جثث أربعة رجال مثليين من تحت الأرض في مدينة الصدر يوم 25 مارس/آذار، وكتب على كل منها كلمة منحرف باللغة العربية على الصدر.

وألقيت عظات تندد بالشذوذ الجنسي في صلاة الجمعة في الأسبوعين الأخيرين في حي مدينة الصدر الفقير الذي يقيم فيه مليونا نسمة.

ويعدّ هذا الحي معقل تأييد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وميليشيا جيش المهدي التابعة له.

وجمد جيش المهدي أنشطته خلال العام الماضي، وانتزعت القوات الحكومية السيطرة على الحي.

ويرتدي الآن الكثير من الشبان الذين قاموا بتقصير شعر رؤوسهم وأطلقوا لحاهم عندما كانت مجموعات دينية تسيطر على معظم العراق، أزياء غربية بعدما استعادت القوات الحكومية السيطرة على المنطقة.

ويوجه الاتهام الآن إلى البعض بأنهم من المثليين، ويقول سكان مدينة الصدر إنه يوجد مقهى واحد على الأقل يتجمع فيه المثليون.

وقال عضو في مكتب التيار الصدري، إن جيش المهدي غير متورط في القتل لكنه قال، إن الشذوذ الجنسي أصبح أكثر انتشارا منذ أن فقد جيش المهدي السيطرة على مدينة الصدر.

وقال أحد علماء الشيعة يدعى الشيخ إبراهيم الغراوي ، إن الشذوذ الجنسي انتشر بسبب غياب جيش المهدي، وانتشار الأفلام الجنسية والقنوات الفضائية وغياب المراقبة الحكومية.

وتصل عقوبة ممارسة الشذوذ الجنسي في العراق إلى السجن سبع سنوات.

وقال أحد المثليين العراقيين، إن أي جرائم مزعومة يجب أن تترك للقانون للتعامل معها.

وقال الشخص الذي ذكر أن اسمه ليث، "إذا كانوا قد ارتكبوا جرائم فيجب التعامل معهم بالقانون. القتل خطيئة كبيرة."

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا