Tweet
العراق: عودة الأطباء بعد انحسار العنف
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الاثنين, 20 أبريل 2009
بدأ الأطباء العراقيون الذين كانوا يوما هدفا للمسلحين يعودون من الخارج بعد انحسار العنف لكن الظروف ما زالت صعبة.
ويسعى العراق جاهدا إلى استعادة الأطباء وغيرهم من المهنيين الذين فروا من البلاد في موجات متتالية تحت وطأة استهداف المسلحين الذين كانوا يحاولون تقويض الديمقراطية الناشئة في العراق.
ورخصت الحكومة للأطباء العام الماضي بحمل مسدس بغرض الدفاع عن أنفسهم، وهو خيار غير متاح لغيرهم من المدنيين.
وعقدت الحكومة العراقية أواخر العام الماضي مؤتمرا دوليا في بغداد لبحث آليات عودة الكفاءات العراقية الموجودة في أوروبا والدول العربية إلى العراق. التي نزحت من البلاد نتيجة سوء الوضع الأمني بغية التحاور معها في آلية عودتها أو مشاركتها في إعمار وبناء العراق.
وتضمن المؤتمر ثلاثة محاور، يعني الأول بتكوين قاعدة بيانات عن المغتربين والكفاءات ومناطق تواجدهم لكي يتم تحديد أوجه الاستفادة منهم، فيما يتضمن المحور الثاني مناقشة سبل اجتذاب هذه الكفاءات، وتسهيل عودتها من خلال إعطائها الحوافز والمغريات،
وقال اختصاصي الأعصاب علي مرزوق الذي لم يمض على توليه وظيفته الجديدة في مستشفى ببغداد بعد عودته من سوريا سوى أسبوعين، "أنا لست خائفا. لم يعد هناك استهداف للأفراد. العراق أفضل كثيرا مما تركته".
وغادر مرزوق العراق في العام 2006 عندما أدى تفجير مزار شيعي إلى زيادة حادة في أعمال العنف الطائفي.
وما زالت الهجمات من الأمور المألوفة فقد هزت عدة انفجارات بغداد في الأسابيع الأخيرة إلا أن حوادث الاغتيال التي كانت تستهدف المهنيين كالأطباء والمحامين وأساتذة الجامعات تراجعت، وعاد إلى العراق زهاء 600 طبيب منذ يونيو/حزيران الماضي.
وقال رئيس لجنة شكلت في يونيو/حزيران الماضي لتشجيع الأطباء على العودة ويدعى نجم الدين محمد، "بالطبع الأحوال آمنة بدرجة كافية وإلا فلماذا يعودون. إنهم يعودون بسبب تحسن الوضع الأمني".
ولكن، تسلط رحلة أخصائي النخاع عبد المجيد حمادي من منزله إلى عمله، الضوء على مخاوف أمنية ما زالت باقية، فالحي الذي يسكن فيه يعج بقضبان الحديد الملتوية والمباني المهدمة المليئة بالثقوب من أثر الرصاص والسيارات المحترقة وما زال يبدو كميدان حرب.
ويقول حمادي وهو يقف أمام منزله في بغداد محذرا زائرا من صف سيارته بعيدا عن ناظريه، "هذه المنطقة مازالت خطيرة. مازالت ساخنة للغاية"، فالمسلحون لا يحتاجون أكثر من بضعة دقائق لتثبيت قنبلة لاصقة في سيارة متوقفة.
وبقي حمادي في العراق طوال سنوات العنف الذي فجره الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في العام 2003.
وتتمتع البلاد حاليا بقدر أكبر من الأمن، ولكن حمادي مازال يتخذ احتياطه، فهو يترك سيارته المرسيدس بالمنزل، ويركب بالمشاركة سيارة فولكس فاجن متداعية حتى يتفادى لفت الأنظار.
وفي طريقه في مجمع المستشفى إلى مكتبه بالداخل يمر حمادي بسيارة إسعاف محترقة ثم لوحة إعلانات بالمستشفى تعرض صورا لعاملين بالمستشفى قتلوا منذ العام 2003.
ويقول حمادي مفسرا قراره البقاء في العراق، "كنت أرغب في البقاء بالعراق، واستخدام مهاراتي كاختصاصي لا أن أسافر إلى الخارج لأبدأ من الصفر في عمل طبي بسيط".
ومعظم أنحاء المستشفى تعاني من القذارة والإهمال. وتتناثر أعقاب السجائر على أرضية الممرات ويتساقط الطلاء عن الحوائط. ويتزاحم حشد من المرضى على عكازات ومحفات وكراسي متحركة عند باب مكتب حمادي يستجدون طبيبا يفحصهم.
وما زال الطبيب النفسي علي عبد الرزاق يفكر في مدى صحة قراره العودة من بريطانيا في العام 2004.
وقال عبد الرزاق، "أنا نادم على العودة ولست نادما عليها. لم يحدث أي من عمليات التنمية المطلوبة. وثمة فساد في البلاد وليس هناك نظام".
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لصحة
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في صحة
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
الشرطة العراقية
| 3 مقالات- مقتل أكثر من 17 في تفجيرين انتحاريين بالرمادي في العراق
الاثنين, 27 ديسمبر 2010 | أخبار - مقتل 12 في هجوم انتحاري استهدف قاعدة عسكرية ببغداد
الأحد, 05 سبتمبر 2010 | أخبار - انخفاض عدد القتلى المدنيين بالعراق
الأربعاء, 01 سبتمبر 2010 | أخبار
وزارة الخارجية العراقية
| 3 مقالات- صحيفة عراقية تدعو لمقاطعة البضائع السعودية
الاثنين, 21 مارس 2011 | أخبار - عمرو موسى يدعو لفرض حظر جوي على ليبيا
السبت, 12 مارس 2011 | أخبار - العراق يمنح هيونداي صفقة كهرباء بقيمة 219 مليون دولار
الخميس, 27 يناير 2011 | أخبار
وزارة الصحة العراقية
| 3 مقالات- مهاجم انتحاري يقتل 42 من المتطوعين في الشرطة بالعراق
الثلاثاء, 18 يناير 2011 | أخبار - مقتل أكثر من 17 في تفجيرين انتحاريين بالرمادي في العراق
الاثنين, 27 ديسمبر 2010 | أخبار - نسخة القرآن بدم صدام: رمز محير من عهد مضى
الثلاثاء, 21 ديسمبر 2010 | أخبار