السعودية: القبض على ساحرة تتخذ من الزواج وطالبات الجامعة سوقا لها

ألقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية أمس الاثنين القبض على ساحرة تدعي القدرة على معرفة زوج المستقبل لطالبات الجامعة السعوديات.

وتمكن أعضاء مركز الهيئة بحي الهجرة في مكة المكرمة من القبض على الساحرة وهي امرأة أفريقية تقوم بأعمال الكهانة والدجل، وتدعي قدرتها على علم الغيب وتروج لنشاطها بين طالبات الجامعة بمكة المكرمة، وتدعي قدرتها على معرفة زوج المستقبل نظير مبلغ مالي.

وقال رئيس هيئة مكة المكرمة الشيخ عبد الرحمن الدعيلج في بيان له أن معلومات موثقة وردت إلى مركز الهيئة عن انتشار نشاط الساحرة بين طالبات الجامعة حيث تدعي أن لديها المقدرة على معرفة حظهن في الزواج ومعرفة زوج المستقبل.

وأضاف الدعيلج أنه بعد التأكد من المعلومات والتحري تبين صحة مزاولة هذه المرأة لأعمال الكهانة وادعاء الغيب، فتم إلقاء القبض عليها، وعثر معها على آيات من القرآن الكريم محرفة بعضا منها بالزيادة وآيات أخرى بالنقصان امتهانا لآيات الذكر الحكيم.

وأوضح أنه وجد معها أوراق ودفاتر بها أسماء لأمهات وأسماء لأزواج وقصاصات صغيرة تستعمل لأعمال العطف وأخرى تحوي أدعية صوفية "بدعية" وغيرها من الأوراق التي تستخدم للكهانة.

وتنتشر قصص السحر واستخدامه، خاصة في المنازل السعودية لتحقيق مكاسب تتمثل في الاستمرار بالعمل والحصول على رضا أصحاب المنزل، ويعدها البعض معضلة تواجه الأسرة السعودية المحافظة المبنية على التعاليم الإسلامية المحرمة للسحر في تعاملها مع الخادمات القادمات من بلاد شرق آسيا حيث يكون السحر من الأمور الرائجة.

ويقول الكاتب السعودي سعود البلوي إن ما نلاحظه في هذا الوقت تعلّق الناس بكل ماله صلة بالغيبيات كالسحر والعين والجن وأشياء أخرى، وهذا التعلّق نتيجة تراكمات ثقافية اختلط فيها الديني بالاجتماعي بالنفسي، ما أتاح فرصة كبيرة لبعض المستفيدين من أوهام الناس، ومثل هذه الأشياء تنتشر في الثقافات الأكثر تخلفاً.

وأضاف البلوي أنه يوجد الكثير من الأوهام التي تستوجب من المجتمع زمناً طويلاً للوصول إلى مرحلة يتحقق فيه الوعي الفكري بين عامة الناس لنبذ هذه الخرافات.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا