اليمن ينفي طلب مساعدات كشرط لقبول معتقلي جوانتانامو

نفى وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي تقارير إعلامية أشارت إلى أن اليمن اشترط على الولايات المتحدة الأمريكية تسليمه مبلغ 100 مليون دولار لاستقبال المعتقلين اليمنيين في معتقل جوانتنامو.

وقال القربي في بيان وزع على الصحفيين، "إن هذه مزاعم عارية عن الصحة ولا أساس لها".

وأوضح الدكتور القربي، إن مقترح تقديم مبلغ 11 مليون دولار لمساعدة الحكومة اليمنية لإنشاء مركز لتأهيل المعتقلين وإعداد البرامج الخاصة بإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع جاء كمبادرة من الحكومة الأمريكية، وليس بطلب يمني، وأن اليمن لم يشترط تسليمه معتقليه مقابل إنشاء هذا المركز أو تقديم مساعدة بهذا الشأن.

وأشار القربي، إن الحكومة اليمنية طالبت مرارا ولا تزال حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بتسليم المعتقلين اليمنيين في جوانتنامو والسجون الأمريكية الأخرى فورا.

وتابع القربي قائلا، "أكدت الحكومة دوما استعدادها لاستقبال كافة المعتقلين اليمنيين لدى الحكومة الأمريكية دون تأخير أو شروط".

وأضاف القربي، إن الحكومة اليمنية أوضحت للجانب الأمريكي أن التعامل مع المعتقلين اليمنيين سيتم وفقا للملفات والأدلة المقدمة عنهم من الجانب الأمريكي، ووفقا للقانون والدستور اليمني.

وتأتي تصريحات الوزير اليمني بعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز خبرا ذكرت فيه، إن اليمن طلب من الولايات المتحدة 100 مليون دولار لإعادة المعتقلين اليمنيين إلى بلادهم وعددهم 97 شخصا يمثلون 40 في المائة من إجمالي المعتقلين في جوانتانامو.

وأمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فور توليه منصبه في بداية العام الجاري إغلاق السجن الذي يواجه إدانة دولية خلال عام، وإنهاء أساليب التحقيق القاسية التي تتخذ مع المشتبه بهم المحتجزين هناك.

ولايزال نحو 240 سجينا بينهم من يشتبه في أنهم مخططو هجمات 11 سبتمبر/ أيلول العام 2001 محتجزين في سجن جوانتانامو، وكثير منهم محتجزون منذ سبع سنوات دون توجيه اتهامات لهم والبعض تعرض لأساليب تحقيق وصفها منتقدون بأنها وسائل تعذيب.

وتواجه الولايات المتحدة مقاومة سياسية لاحتجاز هؤلاء السجناء في الأراضي الأمريكية بعد إعلان نية إغلاق سجن جوانتانامو، وتأمل الولايات المتحدة نقل بعض المحتجزين إلى أوروبا وبعض الدول الأصلية للمتهمين، وتفرج عن آخرين.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا