دبي: فليبينية تلد في سيارة بعد رفض مستشفى خاص استقبالها

باشرت دائرة الصحة في دبي بالتحقيق في قضية ولادة مبكرة لرضيع في المقعد الخلفي لسيارة بعد أن رفضت أحدى المستشفيات الخاصة السماح لوالدته بالدخول بحجة عدم امتلاكها وحدة خاصة للعناية المركزة بالمواليد الجدد.

وأفادت صحيفة "جلف نيوز" اليومية الإماراتية الثلاثاء نقلاً عن زوج الفلبينية البالغة من العمر 25 عام واسمه عصام، أنها أنجبت ابنتها "أميرة" مقابل مستشفى "إن إم سي سبيشيالتي" عند الساعة الواحدة صباحاً من يوم الأحد الماضي.

وذكر عصام أن زوجته ذهبت إلى مستشفى "إن إم سي سبيشيالتي" حين شعرت بألم شديد لأن تلك المستشفى هي التي تولت متابعة حالتها أثناء فترة حملها.

ويدّعي عصام أن المستشفى طلبت من زوجته المغادرة وهي في حالة وضع لأن المستشفى غير مزودة بالمعدات اللازمة للتعامل مع المواليد الخدّج.

وقال أن المستشفى لم تبلغ زوجتي بذلك مسبقاً على الإطلاق.

وكانت صحيفة "جلف نيوز" قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن كادر المستشفى حملوا الزوجة على نقالة وأخرجوها إلى سيارة صديقتها وتركوها هناك.

وقالت الزوجة "لم تمض سوى عدة دقائق رأيت بعدها ابتني وهي تبكي على المقعد الخلفي للسيارة".

وذكر تقرير مستشفى "إن إم سي سبيشيالتي" أن المولودة توقفت عن التنفس ثلاث مرات بسبب مشكلات في القلب. وبقيت في المستشفى مدة 24 ساعة نقلت بعدها إلى مستشفى دبي لتبقى في الحاضنة.

وقال عصام "لقد تملكني اليأس والقلق حول حياة مولودتي وزوجتي ولكن مستشفى دبي سارعت إلى مساعدتي وأنقذت زوجتي.

أما تقرير مستشفى دبي فيذكر أن "أميرة" مازالت في وضع خطر وتعاني من نزف في الدماغ، مشيراً إلى أنها توقفت عن التنفس ثلاث مرات.

وذكر عصام "قال الأطباء أنها تعاني من مشكلات في القلب، فطريقة ولادتها أضرت بصحتها بشدة".

وكانت الطبيبة النسائية في مستشفى "إن إم سي سبيشيالتي" الدكتورة بابيتا شيتي قد ذكرت في وقت سابق أن ضوابط دائرة الصحة تمنع دخول النساء ممن تقل مدة حملهن عن 35 شهر إلى المستشفى.

وتحدثت إذاعة دبي آي الإنجليزية على الهاتف وعلى الهواء مباشرة مع كل من الزوجة الفلبينية والزوج عصام، ومدير المستشفى اليوم الأربعاء صباحاً.

وأكدت الزوجة للإذاعة ما جاء في صحيفة جلف نيوز، وقالت أنها بقيت بعد الولادة حوالي 10 دقائق بعد الولادى قبل أن يأتي أحد لمساعدتها من داخل المستشفى، ويقطع الحبل السري للمولودة، وقالت ان أحداً من دائرة الصحة في دبي لم يتحدث معها أو مع زوجها حول هذا الموضوع بعد، وأن ابنتها مازالت في مستشفى دبي، وأنها بانتظار تقرير عن استمرار النزيف أو توقفه في دماغ طفلتها.

وقال الزوج عصام للإذاعة في اتصال آخر أنه كان خارج الإمارات في رحلة عمل وعاد مباشرة لمتابعة حالة الوضع المبكر لزوجته والحادثة التي جرت لها، وقال أن تصرف المستشفى غير مقبول بأي مقياس من المقاييس وأنه على الرغم من أنهم لم يعلموه مسبقاً بعدم وجود التجهيزات اللازمة لدى المستشفى لعمليات الولادة المبكرة، إلا أنه كان عليهم على الأقل أن ينقلو زوجته بسيارة إسعاف لأقرب مستشفى مجهزة لهذا النوع من الولادات.

وقال أيضاً أن المستشفى أرسل له فاتورة بمبلغ 14 ألف درهم كتكلفة للعناية بزوجته وطفلته، وأن أشد ما أدهشه أن الفاتورة تنضمن تكلفة عملية توليد طبيعية بمبلغ يزيد عن 3 آلاف درهم، على الرغم من أن زوجته ولدت في المقعد الخلفي لسيارة أحد أصدقاءه. وقال أنه ربما لن يقدم شكوى ضد المستشفى، لكنه يريد أن يعرف كل من في دبي بقصته ليتجنبو الوقوع في مثل تلك الحالات، وطلب من مستمعي الإذاعة الدعاء لطفلته بالشفاء.

وقال مدير المستشفى في اتصال هاتفي ثالث مع إذاعة دبي آي الإنجليزية أن فريقه لم يخطئ في إجراءاته وأن رواية الزوجة والزوج فيها أخطاء، إذ أن فريقه أخبر الزوجة بأن المستشفى غير مجهز لاستقبالها، وأنها لم تطلب نقلها بسيارة إسعاف إلى مستشفى آخر.


اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.