إيرباص تخفض عدد الطائرات إيه 380 التي ستسلمها هذا العام

خفضت شركة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات أمس الأربعاء العدد المستهدف تسليمه من طائراتها من طراز أيه- 380 في أحدث حلقة من سلسلة.

وأنحت باللائمة الشركة على الأزمة الاقتصادية وتأجيل الطلبيات من جانب عملاء الشركة.

وتتوقع إيرباص الآن تسليم 14 من طائراتها المكونة من طابقين، وهي أكبر طائرات ركاب في العالم بدلاً من أحدث هدف بتسليم 18 طائرة.

ويمثل هذا الإجراء المرة الأولى التي تخفض فيها شركة إيرباص إنتاجها من الطائرات ذات الجسم العريض أثناء التباطؤ الراهن في الاقتصاد، فيما تخفض شركات الطيران طاقتها في مواجهة أسوأ أزمة في هذه الصناعة في عدة عقود.

وأعلنت شركة بوينج المنافسة خفض إنتاجها من الطائرات ذات الجسم العريض في الشهر الماضي.

وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) في الأسبوع الماضي من أن أنفلونزا الخنازير ستعقد أكثر المشاكل المالية لشركات الطيران التي تضررت بالفعل من جراء الأزمة الاقتصادية العالمية التي خفضت أعداد المسافرين بنسبة 11.1 في المائة في مارس/آذار مقارنة مع العام السابق.

وينظر إلى الطائرات ذات الجسم الكبير التي يتوقع أن تروج لطائرات أيه- 380، والتي بها 525 مقعداً على أنها أكثر الفئات تضرراً.

وأعلنت شركة صناعة الطائرات هدفها للعام المقبل بتسليم أكثر من 20 طائرة، ولكن هذا الرقم يقل عن توقعات معظم المحللين بأن يبلغ 25 طائرة.

وقالت شركة إيرباص، إن معدلات التسليم والإنتاج تعتمد على الطلب من جانب شركات الطيران وقدرة العملاء على التمويل.

وارتفع سهم شركة إيرباص الأم (إي.أيه.دي.إس) بالرغم من هذه الأنباء بنسبة ثلاثة في المائة تمشياً مع صعود السوق بدعم من البيانات الايجابية للوظائف الأمريكية.

وأظهر الإعلان الذي صدر أمس الأربعاء، إن عملاء إيرباص الذين طالب العديد منهم في السابق بالحصول على تعويضات عن التأخير في الإنتاج اضطروا أنفسهم إلى التفاوض على مواعيد لاحقة للتسليم بسبب الأزمة التي أصابت صناعة الطيران.

ومن الشركات المقرر أن تتسلم طائرات إيرباص أيه- 380 في العام 2009 شركة طيران سنغافورة وشركة طيران الإمارات، بينما من المقرر أن تتسلم شركة إيرفرانس أولى الطائرات العملاقة من طراز أيه 380 لتنضم إلى أسطولها.

وصرحت طيران الإمارات، وهي أكبر عميل لطائرات أيه 380 حيث طلبت شراء 58 طائرة في مقابلة يوم الثلاثاء الماضي، إنها ملتزمة بالطلبية التي تتكلف 55 مليار دولار.

ولكن قالت طيران الإمارات في مارس/آذار، إنها ستوقف رحلات هذه الطائرة في خطها إلى نيويورك بسبب الركود العالمي.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا