أمريكا تجدد العقوبات على سورية

قال مسؤولون أمريكيون اليوم الجمعة إن إدارة أوباما جددت العقوبات على سورية بسبب "بواعث قلق خطيرة" بشأن سلوكها رغم إرسال واشنطن اثنين من كبار المبعوثين إلى دمشق هذا الأسبوع لمحاولة تحسين العلاقات.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود مشيراً إلى تجديد العقوبات الذي يطلبه الكونجرس كل عام، "شعر الرئيس أنه ضروري".

وأضاف وود قائلاً، "يظهر ذلك أنه لا تزال لدينا بعض بواعث القلق الخطيرة بشأن سلوك سوريا وأنشطتها في العالم".

وتحظر العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش صادرات السلاح إلى سورية، وتمنع الخطوط الجوية السورية من العمل في الولايات المتحدة كما تمنع السوريين المشتبه في ارتباطهم بجماعات "إرهابية" من الدخول إلى النظام المالي الأمريكي.

ورغم أن الولايات المتحدة أوضحت أنها تريد علاقات أفضل مع سورية التي يرد اسمها على القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب إلا أن تجديد العقوبات يظهر أن واشنطن ليست مستعدة بعد لتحسن كبير في العلاقات.

وقال وود للصحفيين، "ينبغي أن نرى خطوات ملموسة من الحكومة السورية للتحرك في اتجاه آخر".

ووقع الرئيس باراك أوباما أمراً تنفيذيا أمس الخميس بتجديد العقوبات بعد وقت قصير من اجتماع مبعوثين أمريكيين ووزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق.

وتعد الزيارة التي قام بها جيفري فيلتمان المسؤول الكبير بوزارة الخارجية ودانييل شابيرو مسؤول الأمن القومي بالبيت الأبيض زيارتهما الثانية منذ تولى أوباما المنصب في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال المسئولان الأمريكيان لنظرائهما السوريين، إن الولايات المتحدة ملتزمة بالسعي لاتفاق سلام بين إسرائيل وسورية.

وبحث المسئولان أيضا دور سوريا في العراق حيث تتهم واشنطن دمشق بالسماح لمقاتلين بالعبور إلى الأراضي العراقية، وبحثا دور سورية في لبنان حيث تتهم الولايات المتحدة دمشق بلعب دور يهدد الاستقرار.

وتابع وود قائلاً، "جزء من رحلة فيلتمان إلى المنطقة كان محاولة حمل السوريين على اتخاذ بعض الخطوات التي ستحركنا باتجاه علاقة أفضل. لكن يوجد الكثير الذي ينبغي أن يفعله السوريون".

وتريد الولايات المتحدة التزاماً من سورية بأنها لن تتدخل في انتخابات يونيو/حزيران القادم في لبنان الذي زارته وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الشهر الماضي للتعبير عن الدعم الأمريكي.

وتأمل الإدارة أن تؤدي المحادثات المباشرة مع سورية، والتي ستستمر رغم العقوبات إلى أضعاف علاقاتها مع إيران.

وتنظر الإدارة فيما إذا كانت ستعيد السفير الأمريكي إلى دمشق، ولكن مسئولاً أمريكيا كبيراً قال هذا الأسبوع، إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد.

وسحبت واشنطن سفيرها من سورية بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في فبراير/شباط العام 2005 .

وتنفي سورية أي تورط في الاغتيال، ولكن الولايات المتحدة تشير بأصابع الاتهام إلى دمشق.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا