المصريون يتراجعون عن العُمرة بسبب "رعب أنفلونزا الخنازير"

سحب الآلاف من المواطنين حجوزات العُمرة لشهر مايو الجارى، فيما يعد أول ترجمة واقعية لذعر المصريين من أنفلونزا الخنازير.. وكشفت غرفة الشركات السياحية أن معدلات الحجز انخفضت بنسبة ٦٠٪.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن ناصر تركى، نائب رئيس الغرفة، قوله إن السبب فى هذا الانخفاض هو تصريحات الدكتور حاتم الجبلى، وزير الصحة، الذى أعلن أنه يدرس وقف سفر المعتمرين لمدة ٣ أسابيع.

من جانبها، حذرت منظمة الصحية العالمية من أن دخول الفيروس أفريقيا سيكون أشد خطورة، مبررة ذلك بأن القارة تعانى نقص الموارد والإمكانات وأنظمة المراقبة.

وواصل الفيروس انتشاره عالمياً، حيث سجلت الأرجنتين والبرازيل إصابة ٥ مواطنين فيهما، وارتفع عدد الوفيات فى المكسيك إلى ٤٤، وتوقع مسؤولون أمريكيون انتشاره فى الولايات الخمسين، وزاد عدد حالات الإصابة المؤكدة فى العالم إلى ٢٢١٧.

محلياً أعلنت الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن إجمالى الخنازير التى تم التخلص منها بالإعدام والذبح وصل إلى ١٧٣٧٤، وبدأت وزارة البيئة عمليات تطهير الزرائب فى القاهرة الكبرى بعد إخلائها.

وكلف المهندس سيد عبدالعزيز، محافظ الجيزة، لجنة خاصة بشن حملة موسعة على الأسواق لضبط التجار الذين يبيعون لحوم الخنازير باعتبارها لحوم ضأن وبتلو.

وصرح مسؤولون فى المركز الوطنى لتخطيط استخدامات أراضى الدولة بأنهم أعدوا تقريراً لرئيس الوزراء، يقترح إنشاء مزارع متطورة للخنازير فى الكيلو ١١.٥ على طريق الكريمات بمساحة ٢٣٨ فداناً.

فى سياق متصل، قدم النواب مصطفى بكرى، وجمال زهران، ومحمود مجاهد، بيانات عاجلة إلى الدكتور أحمد نظيف، يتهمون فيها الحكومة بتعريض حياة ٢ مليون مواطن للخطر،

وقالوا إن الحكومة تباطأت فى الاستجابة لاستغاثات بوجود بقايا لحوم وجلود وعظام خنازير ملقاة أمام وحول مدارس «الجيل الحر» و«جابر الأنصارى» و«الفراعنة» فى مناطق الحلمية والمرج وعزبة النخل.