هيئة الأمر بالمعروف تسترد مكانتها بدعاوى قضائية ضد كل من أساء لها

قالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية أنها في المراحل النهائية لرفع دعاوى قضائية ضد إعلاميين وصحف سعودية لم يلتزموا الحقيقة خلال تناولهم الإعلامي لعمل الهيئة.

وأوضح المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للهيئة عبد المحسن القفاري في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن المحلية أن مقاضاة الجهات الإعلامية في السعودية أصبح أمرا جادا ولا تفصلنا عنه سوى فترة قصيرة.

وأضاف القفاري أن التوجه الذي نعمل عليه حالياً هو تفعيل العمل بالأنظمة المتعلقة بمقاضاة من يتجنى على الجهاز أو يسئ إليه أو يتجنى على منسوبيه من غير وجه حق أحياناً بالتشهير أو وصف وقائع غير حقيقية أو نشر دعاوى كيدية دون التحقق، مما يترتب عليها إضرار وإساءة للجهاز ولسمعة الدولة وهذا المسار في مراحله النهائية من التجهيز للملاحقة القانونية والتي ستطال كافة الإعلاميين المتورطين في الإساءة.

وأشار إلى أنه تم تكليف الإدارة القانونية بذلك والرئاسة تستعين الآن بخبراء قانونيين وقد تتعامل مع جهات ذات علاقة في هذا الشأن، مبينا أن المرحلة الأولى من هذا المسار ستكون تحريك القضايا السابقة المتوقفة في الجهة المختصة وهي وزارة الإعلام.

وقال القفاري إن مقاضاة قنوات فضائية عربية وغربية ممن قدمت الهيئة في برامجها بصورة مسيئة هو محل متابعة، مقللا من الإساءة التي تعرض لها جهاز الهيئة من القنوات الفضائية، "إن الإساءة في القنوات لم تصل إلى حد مؤذ ومقلق، وليس للهيئة نية في مقاضاة القنوات التي أساءت للجهاز في الفترة الحالية ولكن هنالك نية في ترشيد بعض الطرح في حين أن مقاضاة الجهات الإعلامية في السعودية أصبح أمرا جادا ولا تفصلنا عنه سوى فترة قصيرة".

وأضاف أن الهيئة تتعامل مع وسائل الإعلام ضمن منهجية واضحة وترتكز على مسارين، "الأول هو التعامل مع وسائل الإعلام بكل شفافية لتوضيح الصورة ونقلها للجمهور، مقدرا دور الإعلاميين الذي ينقلون الحقيقة بشكل متجرد سواءً كان ما كتب مع الهيئة أو ضدها، أما المسار الآخر فهو التعامل مع وسائل النشر أو ناشرين لا يكتفون بنشر الحقائق وإنما قد يتجاوزن أحياناً وقد يتجنوا على الجهاز ويسيئون له وقد يشهرون بأشخاص بوصفهم من منسوبي الهيئة أو بصفتهم الاعتبارية".

وتواجه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعض الانتقادات في عملها ويتعرض رجالها الخمسة آلاف عضو والمكلفة بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السعودية، إلى انتقادات بسبب بعض الأساليب والتصرفات داخل المجتمع، على الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه في منع عدد كبير من الجرائم معظمها ترتبط بعادات وتقاليد المجتمع السعودي الإسلامية، حيث تشكل الهيئة قوة ردع موجودة في كل أنحاء المملكة المحافظة وتضع السعودية في واحد من أكثر بلدان العالم أمنا.

وتنطلق بعض وسائل الإعلام في تغطيتها لأخبار الهيئة من وجهة نظر مفادها أن منع الاختلاط بين الجنسين وشرب الخمر وغيرها من الممنوعات هي حرية شخصية للفرد لا يجوز قمعها، وعلى هذا الأساس تعرض هذه الوسائل أخبار يظهر فيها رجال الهيئة هم المتهمون في جرائم تتعلق بالاغتصاب والتحرش وشرب الخمر وغيرها الكثير، بالرغم من أن الهيئة هي من منع هذه الجرائم قبل وقوعها في كثير من الأحيان.

ويسجل السعوديون لرجال الهيئة دورهم الكبير في حماية الفتيات من الابتزاز من قبل الشباب في ظاهرة باتت تشغل الكثير من الباحثين في السعودية واستدعت تدخل العاهل السعودي فيها.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا