ديار: وصول أسعار العقارات في دبي إلى أدنى مستوى لها

ترى شركة "ديار" أن أسعار القطاع العقاري في دبي تمر بأدنى مستوى لها خلال النصف الثاني من العام الجاري، غير أنها بصدد تحويل اهتمامها من الإمارات إلى الأسواق الناشئة في العام المقبل، كما أنها تدرس إطلاق صندوق للمشاريع العقارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هذا ما أدلى به رئيس مجلس إدارتها السبت.

وذكر "ماركوس جيبل" في مقابلة أجراها معه أريبيان بزنس أثناء انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن "نعتقد أن الأزمة ستتجاوز أسوأ مرحلة لها بسرعة خلال عام واحد. ويعود سبب هذه السرعة إلى التدخل الحكومي".

وأضاف أن ذلك سيكون خلال الربع الثالث أو الأخير من العام الحالي.

وتعتزم "ديار" إبطاء العمل في 25 بالمائة من مشاريعها وإرجاء 25 بالمائة من مجموعة المشاريع التي لم تطرح للبيع ودعم 25 بالمائة من العقارات التي بيعت بالفعل.

ويتم ذلك في العادة عن طريق عرض عقار آخر لزبائنها في موقع مرغوب بشكل أكبر في المدينة.

وتعوّل الشركة على أن بعض المشترين في مناطق بعيدة من دبي مثل "جبل علي" سيبدون اهتماماً في تبديل عقاراتهم بعقارات تقع في مناطق قريبة من مركز المدينة وتتمتع بقدر أكبر من الخدمات مثل منطقة الخليج التجاري.

وكانت شركة "بروليدز" المتخصصة ببحوث السوق قد أصدرت دراسة في فبراير/شباط ذكرت فيها أن أكثر من نصف مشاريع البناء في الإمارات والتي تقدر قيمتها بنحو 582 مليار دولار قد تأجلت.

ورغم بقاء القواعد الأساسية التي يقوم عليها سوق أبو ظبي في حالة جيدة، إلا أن "جيبل" قال أن أكثر اهتمامه ينصب على الأسواق العالمية.

وذكر "أما نحن في شركة ديار فنفضل الأسواق العالمية حيث يمكننا التعرّف بصورة أوضح على مواطن العجز فيها".

وتجري الشركة في الوقت الراهن محادثات مع مطورين في عدد من الأسواق العالمية بهدف تكوين شركات مشتركة بوسعها بناء مساكن ميسورة التكلفة.

وقال جيبل أن "ديار" قد تطلق مشاريع في عدد من الأسواق الناشئة يتراوح بين ثلاثة وسبعة أسواق حيث تجري حالياً دراسة البعض منها مثل السعودية وليبيا والهند، مشيراً إلى أن السعودية تمثل خياراً أكيداً.

واستبعدت شركة التطوير العقاري التي مقرها دبي الاتجاه إلى أسواق الدين لتمويل هذه المشاريع.

فأوضح جيبل "أعتقد أن دخول أسواق الدين يمثل الآن أمر في غاية الصعوبة للكثيرين ولنا أيضاً".

"إذا ما وجدت الشريك المناسب فربما بوسعه توفير الأرض وتعمل أنت على توفير الأموال اللازمة للمشروع، وبهذا ستصبح ثمة علاقة تكافلية جيدة".

وتمكنت وحدة إدارة الأموال الجديدة التابعة لشركة ديار من جمع 300 مليون درهم من مجموع المبلغ اللازم والبالغ 500 مليون درهم (137 مليون دولار) لإعادة شراء العقارات التي بيعت للمستثمرين الذين لم يعد بوسعهم تسديد ثمن عقاراتهم، وقد تخصص صندوق يشمل كامل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وستطلق المبلغ المتبقي والبالغ 200 مليون دولار بعد تقديم إدارة مجموعة المشاريع. وأشار "جيبل" إلى أن الصندوق لقي ترحيباً جيداً حتى الآن".

"يتولى الصندوق الأول التعامل مع عقارات شركة ديار التي تمر بوضع عسير، وهو وضع نفهمه أكثر من غيرنا. أما الثاني فمن الممكن أن يمثل فرص تمويلية نتطلع من خلالها إلى المزيد من الفرص المتاحة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

ويعد مشروع "خور فلامينجو" السكني في دبي المشروع الوحيد الذي ستبدأ ديار العمل فيه خلال العام الجاري.

وقال "جيبل" أن تركيز الشركة سينصب على توفير الدعم للمشترين من أجل تفادي التعثر في التسديد.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.