Tweet
خطاب أوباما للعالم الإسلامي والامتحان الصعب
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأحد, 31 مايو 2009
يحاول الرئيس الأمريكي إصلاح صورة الولايات المتحدة أمام العالم الإسلامي يوم الخميس في الوقت الذي يتطلع فيه إلى حشد الدعم لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وإحباط الطموح النووي لإيران.
وفي كلمة يترقبها الكثيرون سيلقيها باراك أوباما في العاصمة المصرية القاهرة سيحاول الرئيس الأمريكي التواصل مع أكثر من مليار مسلم في شتى أنحاء العالم مع سعيه إلى رسم مسار جديد في العلاقات بين الولايات المتحدة والمسلمين، والتي تضررت بشدة خلال "الحرب على الإرهاب" التي شنتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
وقال أوباما الأسبوع الماضي بعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في واشنطن، "أريد استغلال هذه المناسبة في توصيل رسالة أوسع نطاقاً عن أن الولايات المتحدة قادرة على تغيير علاقتها مع العالم الإسلامي للأفضل".
ولكن يقول محللين، إن أوباما سيحاول استمالة المسلمين في الشرق الأوسط حيث يواجه بعضاً من أكبر التحديات التي تواجهه في السياسة الخارجية من حرب العراق، والأزمة النووية مع إيران، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال المسؤول الذي شغل مناصب رفيعة في السياسة الخارجية تحت قيادة اثنين من الرؤساء الأمريكيين الجمهوريين أليوت أبرامز، "أفضل ما يمكنه إنجازه هو تغيير الرأي العام العربي تجاه الولايات المتحدة وتسهيل على حكوماتهم (الدول العربية) العمل مع واشنطن. نحتاج هذا للنفوذ العام في المنطقة".
ويأتي الخطاب في الوقت الذي يسعى فيه أوباما لبناء تحالف مع دول مسلمة "معتدلة" للضغط على إيران حتى توقف برنامج تخصيب اليورانيوم الذي تخشى واشنطن أن يكون ستاراً لصنع أسلحة نووية، ولكن طهران تقول إنه للأغراض السلمية.
كما أنه يحتاج إلى مساندتها لصالح تجدد المساعي الأمريكية للسعي إلى التوصل لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وتبنت إدارة أوباما اقتراحاً من المملكة العربية السعودية يعرض تطبيع العلاقات مع كل الدول العربية مقابل انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي التي احتلتها في حرب العام 1967، وإقامة دولة فلسطينية والتوصل "لحل عادل" لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.
ومن المرجح أن يتطرق أوباما في محادثاته إلى هذه المسألة مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في الرياض يوم الأربعاء القادم، وهو في طريقه إلى مصر.
وقال الخبير في العلاقات الأمريكية الإسلامية في معهد "بروكينجز" ستيف جراند، "طريقة تعامل الولايات المتحدة مع الصراع تحدد الطريقة التي من المرجح أن ينظر بها مواطنو المنطقة للولايات المتحدة".
وأمضى أوباما الأسبوع الماضي في العمل مع المساعدين لصياغة الخطاب الذي قال، إنه سيتناول فيه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن ربما لا يكون ذلك بالتفاصيل التي يتطلع إليها الكثير من المسلمين.
ونفى البيت الأبيض بالفعل تكهنات بأنه سيكشف النقاب عن مبادرة سلام جديدة للشرق الأوسط.
ولكن المسلمين ينتظرون من أوباما تخطي مجرد الخطب الرنانة ليقول لهم كيف يعتزم تحسين العلاقات، وإلى أي مدى يتبنى حملة الرئيس السابق بوش لتحقيق الديمقراطية في المنطقة.
وقال جراند "كان رائعا على المستوى الخطابي، ولكن عليه أن يقدم تفاصيل بشأن ما الذي ستقوم به الولايات المتحدة بشكل ملموس من أجل التواصل مع العالم الإسلامي".
ولكن المحلل في مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية في القاهرة ضياء رشوان كان أكثر تشككاً.
وقال رشوان، "سيتحدث فقط بعبارات فضفاضة حتى يعطي الانطباع بأن أمريكا ليست عدو العالم العربي والإسلامي. لن يتحدث عن تفاصيل".
ولكن المكان الذي يدلي فيه أوباما بالخطاب لا يقل أهمية عن محتوى هذا الخطاب.
وقال من المعهد الأمريكي للسلام دانييل برومبرج، إن من خلال اختيار أوباما لمصر، وهي أحد بلدين عربيين وقعا معاهدة سلام مع إسرائيل، وحليف استراتيجي منذ فترة طويلة للولايات المتحدة في المنطقة، فإنه يبعث بذلك بإشارة مهمة عن مدى التزامه تجاه إحياء محادثات السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.
وأضاف برومبرج قائلاً، "اختيار القاهرة رسالة".
وسيتعين على أوباما توخي الحرص البالغ في كلمته حتى لا يبدو وكأنه يدعم الرئيس حسني مبارك الذي توجه لحكومته اتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وقمع المعارضين السياسيين.
وأغضبت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس الحكومة المصرية عندما ألقت كلمة في مصر العام 2005 تحدثت فيها عن وضع حقوق الإنسان.
وقال مسؤولو إدارة أوباما، إن الرئيس الأمريكي لن يتردد في تناول مسائل المجتمع المدني والديمقراطية خلال المحادثات مع مبارك في الوقت الذي سيتناول في خطابه المجموعة الكاملة من القضايا مثل أهمية الرخاء والحرية.
ودافع البيت الأبيض عن اختيار القاهرة قائلاً، إن الخطاب ذاته أهم من مكان إلقائه.
وسيلقي أوباما خطابه في جامعة القاهرة في حدث تشارك في استضافته جامعة الأزهر التي تعد مركزا للدراسات الإسلامية والعربية في العالم.
وقال مسؤولو الإدارة، إن من بين المدعوين "أطراف سياسية" في مصر، ولكنهم رفضوا تحديد ما إذا كان نشطاء المعارضة، وحقوق الإنسان سيكونون من بينهم.
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي
مقالات مرتبطة بالموضوع
وزارة الخارجية المصرية
| 3 مقالات- محتالون يدعون تحويل أصول الزعماء العرب المخلوعين عبر الانترنت
الأربعاء, 05 أكتوبر 2011 | أخبار - مصر تطمئن "إسرائيل" وتؤكد التزامها بمعاهدة السلام
السبت, 17 سبتمبر 2011 | أخبار - مصر تنفي تلقي طلبات خارجية لتأمين السفارات الأجنبية
الاثنين, 12 سبتمبر 2011 | أخبار
وزارة الخارجية العراقية
| 3 مقالات- صحيفة عراقية تدعو لمقاطعة البضائع السعودية
الاثنين, 21 مارس 2011 | أخبار - عمرو موسى يدعو لفرض حظر جوي على ليبيا
السبت, 12 مارس 2011 | أخبار - العراق يمنح هيونداي صفقة كهرباء بقيمة 219 مليون دولار
الخميس, 27 يناير 2011 | أخبار
البيت الأبيض واشنطن
| 3 مقالات- أوباما يبحث عن سحر انتخابات 2008 في مقر فيسبوك
الخميس, 21 أبريل 2011 | أخبار - السعودية وأمريكا تطمأنان أسواق النفط
الجمعة, 25 فبراير 2011 | أخبار - الكشف عن "تفاصيل الـ 48 ساعة الأخيرة" قبل سقوط مبارك
الثلاثاء, 15 فبراير 2011 | أخبار