تراجع سوق بيع السيارات في سورية أكثر من 50 %

أكدت مديرية النقل الطرقي في وزارة النقل السورية تصريحات عدد من أصحاب وكالات السيارات حول تراجع مبيعات السيارات إلى أكثر من 50 %.

وذكر موقع سانا الالكتروني أن مدير النقل الطرقي في وزارة النقل رياض خليفة قال تراجعت أعداد السيارات المسجلة يوميا في إدارة المرور إلى 150 سيارة يوميا بينما كانت تسجل في السابق 250 إلى 300 سيارة.

وأشار الموقع إلى أن عام 2008 شهد زيادة في أعداد السيارات المسجلة على مستوى سورية بنسبة 12 % عن عام 2007، بينما شهد الربع الأول من العام 2009 تراجعا ملحوظ.

ونقل الموقع عن وكيل إحدى السيارات العالمية في سورية إن قطاع السيارات في سورية تأثر كثيرا بالهالة الكبيرة التي دارت حول الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن السبب وراء ذلك تأثر المواطن السوري بما قيل عن هبوط أسعار السيارات في العالم وما رافقه من إشهار لعدد من الشركات إفلاسها.وأضاف: "تراجعت مبيعات السيارات في سورية ليس تأثرا بالأزمة المالية مباشرة وإنما نتيجة تأثر المواطن بما آلت عليه أسعار السيارات في دول أخرى، إذ فضل التريث قبل الإقدام على الشراء".

وقال أبو عمر صاحب مكتب لبيع السيارات المستعملة للموقع:"تأثر سوق السيارات كثيرا حيث تراجعت حركة شراء السيارات رغم كثافة العروض وأن حالة الركود التي أصابت السوق أجبرت بعض المضطرين على تخفيض أسعار سياراتهم لبيعها".

وبشأن عدم هبوط أسعار السيارات قال صاحب إحدى شركات السيارات: إن أسعار السيارات تتعلق بالسوق والعرض والطلب، معتبرا أن المشكلة في دخل الشاري وليس في سعر السيارة وهذا دليل على عدم إقدام كثير من المواطنين على الشراء على الرغم من كل التسهيلات.

فيما أكد باحث اقتصادي أن السبب الأساسي لتراجع السوق هو دخل الفرد فالعروض التي تقدمها وكالات السيارات لا تخدم بشكل حقيقي الفرد وفقا لمعطيات الدخل الذي يتقاضاه، وأن هذه العروض الحالية تخدم الأشخاص الذين يتجاوز دخلهم 40 -50 ألف ل.س شهريا.

 اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا