فوضى واعتقالات مع عرض أول فيلم سينمائي في الرياض

اعتقلت الشرطة السعودية أمس السبت شخصين من المعارضين للعروض السينمائية أثناء عرض أول فيلم سينمائي في العاصمة الرياض بعد انقطاع دام نحو 35 عاما، وسط حراسة أمنية مشددة، وحضور جماهيري ضعيف، وتغطية إعلامية واسعة.

وشهد العرض الأول لفيلم "مناحي" مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض أحداثا بين رجال الشرطة وبعض الأشخاص المعارضين للعروض السينمائية مما جعل قوات الشرطة تلقي القبض على اثنين منهم وتحرر محضرا ضدهما.

وبدأت الأزمة عندما همت الجماهير وبطل الفيلم فايز المالكي بالتوجه إلى مسجد مركز الملك فهد الثقافي لصلاة العشاء وعند انتهاء الصلاة قام أحدهم بإلقاء خطبة بتحريم السينما والتصوير ووجه أحدهم خطابا شديد اللهجة لفايز المالكي فرد المالكي.

وبعد عشر دقائق من بدء الفيلم اقتحم مركز الملك فهد عدة أشخاص موجهين خطابهم للجماهير خارج مكان العرض بعدم تبذير أموالهم على (دعاة الضلال).

وطالب الأشخاص من المصورين والصحافيين بعدم التصوير بحجة فتوى تحريم التصوير، وهدد أحدهم بأنه سيحول دون نشر هذه الصور في وسائل الإعلام وتم إجبار أحد الإعلاميين بمسح الصور من جهازه، وبعد مرافقة رجال الشرطة لهؤلاء الأشخاص خارج مكان العرض تم إلقاء القبض عليهم.

وسيستمر عرض الفيلم يومي الاثنين والأربعاء المقبلين في المركز ذاته، والتي تعد ختاماً لعروضه في دور السينما حول العالم العربي.

ولجأ القائمون علــى ترتيبات عرض الفيلم في الرياض إلى السرية التامة في ما يخص موعد بثه وكل أخباره، إذ لم يعلن عنه سوى أمس الجمعة، خشية من إيقاف عرضه كما حدث في مدينة جازان.

وكان فيلم "مناحي" الذي انطلق عرضه في مدينتي الطائف وجدة قبل نحو خمسة أشهر لاقى اهتماماً إعلامياً واسعاً وإقبالاً كبيراً من المتابعين، لاسيما أنه الفيلم الأول الذي يعرض في السعودية بعد غياب طويل لدور السينما في العقود الماضية.

وبينما استمر عرض مناحي في جدة لتسعة أيام تابعه أكثر من 25 ألف متفرج بينهم 9 آلاف من النساء، توقف في الطائف بعد سبعة أيام، فعلى رغم النجاح الكبير الذي لاقاه إلا أن الازدحام الكبير الذي تسبب به الفيلم في الفندق الذي احتوى العروض كان سبباً لإيقافه.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا