لبنانيون كثيرون يتوجهون للشواطىء بدلاً من مراكز الاقتراع

في الوقت الذي اصطف فيه الآلاف من الناخبين اللبنانيين خارج مراكز الاقتراع أمس الأحد للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية تشهد تنافساً حاداً فضل كثيرون الذهاب إلى الشاطئ للاستمتاع بوقتهم.

وقال لبنانيون على شاطىء خاص في بيروت، إنهم سئموا السياسة، والسياسيين بشكل يجعلهم غير راغبين في الإدلاء بصوتهم، وقال كثيرون مثل أندرو صايغ، إنهم يشعرون بخيبة الأمل في النظام السياسي لبلادهم.

وأضاف صايغ، "في الحقيقة لم أدلِ بصوتي اليوم، لأن المرشحين هنا لا يمثلونني، ولأنهم في كل مرة يضعون القواعد طبقاً لما يريدون، وهذا أمر بطبيعة الحال سقيم وسخيف للغاية، إنهم لا يمثلونني، ولذلك فأنا هنا أستمتع بوقتي مع أسرتي بالغطس، والتمتع بأشعة الشمس أو أي شيء آخر".

واتفقت ناتالي، وهي من الجنوب الذي يحظى فيه حزب الله بتفوق واضح مع صايغ وقالت، إنها فضلت التوجه إلى الشاطيء للاستمتاع بوقتها تحت أشعة الشمس بدلاً من التوجه إلى مركز اقتراع في الجنوب في رحلة تستغرق ثلاث ساعات للإدلاء بصوتها في انتخابات لا تؤمن بها.

وأضافت ناتالي، "جئت إلى الشاطيء لأننا تعبنا من الانتخابات والسياسة، وجئت إلى هنا للاسترخاء والحصول على قدر من المتعة".

وردد أحد مواطني بيروت، ويدعى عماد سعيدي المعنى نفسه، وقال، "لم أدل بصوتي طوال حياتي سواء في الفترة التي أكون فيها هنا في لبنان أو التي أكون فيها في انجلترا، وأنا أتعامل مع السياسة بما تستحقه وخاصة السياسيين، وهذا هو السبب في أنني لم أذهب للإدلاء بصوتي."

واحتشد اللبنانيون أمس الأحد في هدوء أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يحاول فيها حزب الله، وحلفاؤه إسقاط الأغلبية التي يتمتع بها خصوم تدعمهم الولايات المتحدة.

واصطفت طوابير طويلة في الشوارع قرب مراكز الاقتراع في بيروت. وقال بعض الناخبين، إنهم ينتظرون منذ أكثر من ساعتين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتوقع أن تكون نتائجها متقاربة بين المعسكرين.

وقال وزير الداخلية زياد بارود، إن العملية الانتخابية تسير في هدوء ودعا المواطنين للإبلاغ عن أي حادث غير عادي.

وتعتبر هذه الانتخابات سباقاً متقارباً بين ائتلافين على خلاف بشأن قضايا من بينها مصير مقاتلي حزب الله، والعلاقات مع سورية المجاورة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا