ميتشل يتعهد لإسرائيل بأن تحالفها مع أمريكا سيظل قوياً رغم الخلافات

قال المبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل أمس الثلاثاء إن واشنطن تسعى لاستئناف سريع لمحادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية وتعهد لإسرائيل بأن تحالفها مع الولايات المتحدة سيظل قوياً رغم الخلافات.

وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما، جورج ميتشل في اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، "نشترك جميعاً في الالتزام بتوفير الظروف لاستئناف عاجل، وختام مبكر للمفاوضات."

ويختلف أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن توسيع المستوطنات اليهودية، وممانعة نتنياهو تأييد قيام دولة فلسطينية، وذلك في أكثر الخلافات علانية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عشر سنوات.

ومع خوف الإسرائيليين من أن أوباما يأمل في إصلاح صورة بلاده بين العرب بإثارة خلاف مع نتنياهو تحدث ميتشل بعبارات تصالحية مع الصحافيين.

وقال ميتشل، "دعوني أكون واضحاً. هذه الخلافات ليست بين خصوم، فالولايات المتحدة وإسرائيل حليفتان وصديقتان وثيقتان، وستظلان كذلك."

وأكد ميتشل التزام واشنطن بقيام دولة فلسطينية "تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمان مع دولة إسرائيل اليهودية."

وطالب أوباما في الخطاب الذي وجهه إلى العالم الإسلامي من القاهرة يوم الخميس الماضي إسرائيل بوقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، وقبول حق الفلسطينيين في إقامة دولة لهم.

وكرر بيريس الذي يتقلد منصباً شرفياً إلى حد بعيد كلمات أوباما قائلاً، إن الوقت قد حان "لمواجهة المصاعب"، والسعي من أجل "دولة لنا، ودولة للفلسطينيين".

وتحت ضغط للتخفيف من مواقفه من المقرر أن يدلي نتنياهو بخطاب هام يوم الأحد القادم يفصح فيه عن سياسته بخصوص صنع السلام مع الفلسطينيين.

كما يجتمع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر المعني بشؤون الأمن اليوم الأربعاء لبحث النداءات الأمريكية المطالبة بتخفيف الحصار على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأشار نتنياهو الذي اجتمع مع المبعوث الأمريكي قائلاً، إنه يأمل في أن تؤدي المحادثات إلى إعطاء دفعة إلى الأمام لمساعينا من أجل السلام والأمن مع جيراننا الفلسطينيين، والعالم العربي كله.

وقال نتنياهو لميتشل "هذا هو هدفنا، إنه هدفنا المشترك، وأتطلع قدما للعمل معكم لانجازه".

وذكر ميتشل، إنه يأمل في أن يتمكن الحلفاء من العمل في هذه القضايا التي وصفها بأنها "معقدة وعديدة" للوصول إلى سلام إقليمي، وأشار لنتنياهو "إن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل لا يهتز".

ويلتقي ميتشل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء.

وقال عباس، إنه لا جدوى من استئناف المحادثات ما لم تجمد إسرائيل بناء المستوطنات، وتقبل بحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتحدث أوباما مع نتنياهو هاتفياً يوم الإثنين الماضي، وقال البيت الأبيض إن الرئيس "كرر العناصر الأساسية التي وردت في الخطاب الذي ألقاه في القاهرة بما في ذلك الالتزام بأمن إسرائيل".

وأشار نتنياهو إلى أن أمن إسرائيل يمثل أولوية في أي جهود للسلام وقال، إن كياناً فلسطينياً يتمتع بحكم ذاتي يجب أن يكون منزوع السلاح، وله صلاحيات سيادية محدودة.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا