أرابتك تحسّن وضع مخيمات لسكن العمال تأوي 20,000 عامل

باشرت شركة "أرابتك للإنشاءات" بتحسين مخيمات سكن العمال التابعة لها في دبي والتي تأوي أكثر من 20,000 عامل، وفقاً لمسؤول بارز في الشركة.

غير أن المدير المالي للشركة، زياد مخزومي ذكر لأريبيان بزنس أن مطالبة الشركة بإقامة مكاتب توظيف في أنحاء جنوب آسيا تتولى معالجة اتهامات الفساد التي توجه إلى وكالات التوظيف، يعد أمر بعيد عن الواقع.

وقال في مقابلة أجراها معه الموقع "علينا أن نفهم خلفية دبي. فقد بنيت بسرعة كبيرة وكان ثمة نقص في الكثير من الأمور، منها مخيمات سكن العمال. فالبلدية لم تكن لتسمح ببناء مخيم لإسكان العمال على الشاطئ".

وأضاف مخزومي "لذلك ما كان متاحاً لنا من خيارات لم يكن أفضلها من ناحية الموقع. ووضع البعض قيود على المياه والبنية التحتية والصرف الصحي وأمور أخرى، والمخيم الذي ظهر في الفيلم الوثائقي الذي بثته محطة بي بي سي كان أقدم مخيم لدينا ونحن بصدد إغلاقه الآن".

وذكر أن التراجع الذي حدث مؤخراً في أسعار العقارات في الإمارة قلل من تكلفة مخيمات العمال.

وتابع يقول "ما هو جيد الآن هو أنه أصبح بالإمكان الحصول على مخيمات عمال رائعة بنصف السعر تقريباً، وهذا ما لم يكن عليه الحال قبل عامين. كنا نبحث عن مخيمات مناسبة ولكننا لم نعثر عليها. فلا يمكن أن نأخذ مبنى ونضع فيه العمال لأن مستلزماتهم تختلف عن مستلزمات الكادر.

"علينا أن نوفر لهم الخدمات ومساحة للطبخ ومجال للترفيه. كما يجب أن يكون ثمة مكان مفتوح كساحة للعب كرة القدم أو تنس الريشة وما إلى ذلك.

"لذا نحن الآن بصدد نقل بعض المخيمات الجيدة أيضاً إلى مخيمات أفضل لأنه أصبح بإمكاننا الحصول على مخيمات جديدة بأسعار أرخص بكثير".

غير أن مخزومي قال بأن فكرة أن تتولى الشركة أنشاء مكاتب توظيف في دول مثل الهند وباكستان وسريلانكا من أجل توظيف الكادر بشكل مباشر، تعد فكرة من المستحيل تنفيذها.

وجاءت مطالبة الشركة بإنشاء مكاتب توظيف خاصة بها بعد ما أثير مؤخراً في وسائل الإعلام حول فساد وكلاء التوظيف في تلك الدول.

وحين سؤل عن سبب عدم تولي "أرابتك للإنشاءات" عملية التوظيف بشكل مباشر، أجاب مخزومي "لأن ذلك أمر صعب. يعمل لدينا 46,000 شخص في الإمارات ومن دون ريب أننا سنحتاج إلى آلاف الأشخاص في كل منطقة لمقابلة وتوظيف هذا العدد الكبير. أنها طريقة مكلفة للغاية في التوظيف.

"ولا اقصد هنا أنه يجب عدم دراسة الموضوع ولكننا بعيدين عن ثقافة هؤلاء الناس، وأجد من الصعوبة بالنسبة لي أن اذهب شخصياً إلى سريلانكا لإجراء مقابلات هناك. يجب أن يفعل ذلك شخص متخصص.

"فمن المستحيل تنفيذ ذلك من الناحية الفعلية والمالية واللوجستية. لدينا عشرات الجنسيات ويجري توظيفهم من خلال مراكز مختلفة في كل دولة. فهل المطلوب منا إقامة عشرين مركزاً في الهند وفي دول أخرى؟ لسنا مؤهلين لذلك".

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا.