Tweet
يسقط الديكتاتور ..منافسو نجاد يحذرون: عواقب خطيرة لنتائج الانتخابات
بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it في يوم الأحد, 14 يونيو 2009
وصف مرشح رئاسي إيراني نتائج الانتخابات الأخيرة في بلاده بـ"الزائفة" متهما خصمه أحمدي نجاد بالتلاعب والتزوير.
ووسط حالة من التشكيك واتهامات بالتلاعب بنتائج الانتخابات، أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات الإيرانية فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية بنسبة 63 بالمائة من الأصوات، إلا أن المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي رفض الاعتراف بالنتيجة ووصفها بأنها زائفة وقال إنه حدثت تجاوزات وتلاعب خلال التصويت، وحذر من "سيناريوهات خطيرة" و"عواقب مدمرة" تهدد مستقبل إيران.
وبحسب الشرق الأوسط السعودية اليوم انتشرت قوات الباسيدج في طهران، وأغلقت الطرق الأساسية، خاصة تلك المحيطة أو المؤدية إلى وزارة الداخلية الإيرانية حيث تم التصديق على نتائج الانتخابات، وذلك تحسبا لمواجهات بين أنصار موسوي والأمن.
وقالت مصادر الإصلاحيين إن السلطات الإيرانية منعت الإصلاحيين من إقامة مؤتمرات صحافية أو تجمعات دعوا إليها للإعراب عن رفضهم للنتائج. إلا أن مير حسين موسوي، الذي كان وعد بعقد مؤتمر صحافي ثم تعثرت محاولاته بسبب منع السلطات له، أصدر بيانا حذر فيه من "سيناريوهات خطيرة" على مستقبل إيران وسط حالة من الاستقطاب السياسي غير المسبوق.
وقال موسوي في بيانه إنه لن ينجر إلى "السيناريوهات الخطيرة" التي تهدد إيران بعد الانتخابات، موضحا أنه يندد بـ"التجاوزات الصارخة" التي شهدتها الانتخابات.
وقال خامنئي في بيان أذاعه التلفزيون الإيراني أمس: "الرئيس المحترم الذي جرى اختياره هو رئيس كل الأمة الإيرانية وعلى الجميع بمن في ذلك المنافسون في انتخابات الأمس دعمه ومساندته بالإجماع".
وتابع: "أنصار المرشح المنتخب وأيضا أنصار المرشحين المحترمين الآخرين عليهم تفادي أي تصرفات أو تصريحات استفزازية".
وقال خامنئي إن فوز أحمدي نجاد يعود إلى إنجازاته خلال ولايته الأولى، كما امتدح الإقبال الكبير على التصويت قائلا إنه "ضربة" لأعداء إيران. وعلى الرغم من الانتشار الأمني، فإن الآلاف من مؤيدي مير حسين موسوي تمكنوا من التجمع والاحتجاج على نتائج الانتخابات، فيما فرق الأمن مظاهرات أخرى. وخرج الآلاف في وسط طهران وهم يرددون: "فليسقط الديكتاتور"، فيما تجمع مئات آخرون بالقرب من مبنى وزارة الداخلية الإيرانية وهم يرددون "الموت للديكتاتور" بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال شاب إيراني من الذين صوتوا لموسوي لم يرد الكشف عن هويته "أنا في حالة صدمة، لا أستطيع حتى أن أفكر بشكل صحيح. هذا أمر غريب. لم يحدث أبدا تلاعب مثل هذا في إيران"، موضحا أن البعض يصف الوضع الراهن بأنه "خطير ومن الصعب التنبؤ بما سيحدث".
إلا أن آخرين من الميالين إلى المحافظين لم يكونوا بالدهشة نفسها. وقال أحد المراقبين للانتخابات "لا يمكن اعتبار النتيجة مفاجئة لهذه الدرجة لأن لكل مرشح شعبيته وأرضيته".
وكانت الاشتباكات عنيفة للغاية حتى اضطرت الشرطة لاستخدام الغاز المسيل للدموع ضد أعداد كبيرة من المتظاهرين. وسمعت أيضا أصوات أعيرة نارية بالقرب من ميدان وناك في طهران مما تسبب في إثارة الذعر في المنطقة التجارية المزدحمة.
واحتشد الآلاف من أنصار مير حسين موسوي وسط طهران للاحتجاج على نتيجة الانتخابات وهم يهتفون "ديكتاتورية، ديكتاتورية" راشقين بالحجارة عناصر الشرطة الذين ردوا عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
ولم تشهد العاصمة الإيرانية عنفا مماثلا منذ المواجهات الطلابية في يوليو/تموز 1999.
وأحرق المتظاهرون دراجات نارية تابعة للشرطة وأشعلوا النار على الرصيف في أغصان الأشجار بينما استخدمت الشرطة الغازات المسيلة للدموع. وتهشم زجاج نوافذ العديد من السيارات.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إنه في ساحة وناك، رشق تجمع غاضب الشرطة بالحجارة فردت عليه بالهراوات والحجارة، وعند تقاطع جهان كوداك، عمد متظاهرون آخرون إلى رشق الشرطة بالحجارة وإحراق مستوعبات نفايات.
وقالت الوكالة إن رجال الشرطة التي تلقت أمرا بمنع أي تظاهرة، هاجموا مرات عدة المتظاهرين بالهراوات من دون أن يتمكنوا من تفريقهم. وتعرض متظاهرون للضرب في شارع والي عصر بينهم نساء، فيما حاولت عناصر من الشرطة على دراجات نارية تفريق معترضين تجمعوا أمام المقر العام لموسوي.
وأضافت الوكالة أنه في الشارع الكبير كانت الأجواء متوترة وطلبت الشرطة من أصحاب المحلات التجارية إغلاقها. وقال مسؤول في الشرطة للمتظاهرين "انتهى وقت الرقص والغناء، سيهشمون أرجلكم إذا بقيتم هنا". ومع حلول الليل، كانت المواجهات لا تزال مستمرة.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني صادق محصولي المقرب من الرئيس الإيراني صباح أمس في مؤتمر صحافي، بعد ليلة عصيبة أعلن فيها كل من نجاد وموسوي فوزهما في الانتخابات مما أدى إلى انقسام حاد وانتشار للحرس الثوري في العاصمة والمناطق المهمة، حصول محمود أحمدي نجاد على 22 مليونا و359 ألفا و18 صوتا من مجموع 35 مليونا و424 ألفا و444 صوتا تم فرزها في 350 مدينة من مجموع 366 مدينة، أى نحو 63.36 بالمائة من الأصوات.
فيما حصل مير حسين موسوي علي 12 مليونا و150 ألفا و178 صوتا من مجموع الأصوات، أى نحو 35 بالمائة، ومحسن رضائي على 607 آلاف صوت، أي نحو 2 بالمائة، ومهدي کروبي علي 308 آلاف و113 صوتا، أى نحو 1 بالمائة من الأصوات.
كما أظهرت الإحصاءات أن نحو 85 بالمائة من الذين يحق لهم التصويت صوتوا في الانتخابات، وهى نسبة قياسية غير مسبوقة لا يشبهها إلا توجه أكثر من 75 بالمائة من الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع في مايو/أيار 1997 للتصويت في انتخابات رئاسية وفي هذه الانتخابات انتخبوا محمد خاتمي.
وفيما لا يزال يسود الغموض الطريقة التي سيتصرف بها الإصلاحيون وما إذا كان سيعترفون بالهزيمة أم سيحاولون التصعيد، سادت حالة من الصمت أوساط النخبة الإصلاحية أو القريبة من الإصلاحية، فلم يتحدث حتى مساء أمس رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني المعروف بعلاقته الحادة والمتدهورة مع أحمدي نجاد، ولم يصدر بيانا أو يهنئ الرئيس الإيراني الذي كان قد اتهم رفسنجاني بأنه دعم حملة موسوي ماديا ومعنويا.
أما محمد خاتمي، الذي كان قد هنأ موسوي ليل أول من أمس على فوزه، فلم يصدر عنه رد فعل فوري بعد إعلان فوز أحمدي نجاد بالرئاسة.
إلا أن مهدي كروبي الذي لم يحصل سوى على نحو 1 بالمائة من الأصوات فقال إن نتائج الانتخابات "غير شرعية" و"غير مقبولة". ويتوقع أن تدور كثير من المناورات الآن من وراء الستار بين أقطاب الحكم في إيران، خاصة في ظل الاستقطاب السياسي الحالي. وستعمق حالة الاستقطاب السياسي اتهامات الإصلاحيين لهيئات رسمية في النظام بدعم أحمدي نجاد علانية، كما سيعمق الاستقطاب شعور الإصلاحيين أن عمليات تلاعب كبيرة حدثت، وهذا ما يفسر، في رأيهم، إعلان فوز نجاد حتى في المدن والمناطق المعروف ميلها للإصلاحيين.
وفيما يتمتع أحمدي نجاد بدعم المناطق الريفية ومحافظات خراسان الشمالية والجنوبية وغيرها، وهو ما يشكل نحو 24 بالمائة من أصوات الإيرانيين عموما، إلا أن الورقة الرابحة التي ربما أدت إلى إعادة انتخابه هي تكتل قوات الحرس الثوري والباسيدج وراءه.
فنحو 5 ملايين ينتمون لقوات الباسيدج يعتقد أنهم صوتوا للرئيس الإيراني. وكانت شعبية أحمدي نجاد قد تعززت وسط قوات الباسيدج والحرس الثوري بسبب الدعم الذي قدمه لهم على مدار السنوات الأربع الماضية، من حيث القروض والمنح الجامعية والمشاركة السياسية، إذ تم تعيين كثير من قيادات الحرس والباسيدج في المحافظات والجامعات والحكومة وغيرها من مؤسسات الدولة.
وظهر دعم قوات الحرس الثوري للرئيس الإيراني في التصريحات التي أدلى بها رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري يد الله جواني، قبل يومين من الانتخابات، التي اتهم فيها الإصلاحيين بالتحضير لما سماها "ثورة مخملية" في إيران.
وهدد جواني بالتصدي لأية محاولات من هذا القبيل، مشيرا إلى أن استخدام لون معين "يظهر بداية مشروع الثورة"، وذلك في إشارة إلى استخدام مؤيدي المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي للون الأخضر في حملته الانتخابية.
أما السبب الآخر الذي يعتقد أنه دعم إعادة انتخاب نجاد لولاية ثانية فهو رجحان كفة التيار داخل الحكم الذي لا يريد أن يحدث أى تقدم في علاقات أميركا وإيران على يد الإصلاحيين، وهو التيــار نفسه الذي استخدم كل قوته لمنع أي انفتاح إيراني أميركي خلال ولاية محمد خاتمي.
ويرى هذا التيــار داخل الحكم أن الانفتــاح الأميركي الإيراني المحتمل من الأفضل أن يحدث في إطــار حكــومة يرأسهــا محافظ، وفي إطــار رؤية المحافظين، وبمــا يعطي المحافظين حقهم على أساس أن سيــاسات نجــاد المتشددة طوال الأربع سنوات الماضية هي التـي دفعت واشنطن إلــى طلب فتح حوار مبــاشر وغير مشروط مع إيران.
وتوقف مساء أمس عمل الشبكة الأولى للهاتف الجوال في طهران التي تديرها الدولة. وانقطعت شبكة اتصالات الجوال في عدد من المناطق. وظلت خدمة الرسائل النصية عبر الجوال مقطوعة منذ الجمعة، إلا أن المتظاهرين استخدموا أجهزة اتصال أخرى من بينها الإنترنت لتنسيق المظاهرات.
اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا
تعليقات القراء (0 تعليقات)
إضغط هنا لإضافة تعليقك
آخر مقالات الموقع
-
لا يوجد مقالات حديثة
آخر مقالات لسياسة واقتصاد
-
لا يوجد مقالات حديثة
أيضا في سياسة واقتصاد
آخر الأخبار
- تقنية: أي.فون الجديد يخيب آمال المستثمرين والمعجبين
- رياضة: الزمالك يحذر لاعبيه من الالتفات لترشيحات فوزه بكأس مصر
- سياسة واقتصاد: مصر تدرس حزمة تمويل من صندوق النقد ودول الخليج
- سياسة واقتصاد: "ميدي تريد" المصرية تشتري 45 ألف طن زيت طعام
- مواصلات: موانئ دبي العالمية تستثمر مليار دولار إضافية في لندن جيتواي