بطل فيلم "مناحي" يقاضي صحيفة إلكترونية نشرت خبرا عن مقتله

طالب بطل فيلم "مناحي" الفنان فايز المالكي أمس السبت صحيفة إلكترونية بالاعتذار بعد نشرها شائعات عن تعرضه لإطلاق نار على يد متشددين ومفارقته للحياة قبل وصوله لمجمع الملك سعود الطبي.

وقال المالكي في تصريح نشرته صحيفة "الوطن" السعودية "حسبي الله ونعم الوكيل، لا أحد يتخيل الرعب الذي حدث والاتصالات على أهلي وإخوتي بسبب هذه الشائعة التي دعمها وروج لها موقع إلكتروني يسمي نفسه (صحيفة) ويدعي أنه محسوب على الصحافة".

وكانت الرياض شهدت الأسبوع الماضي عرض أول فيلم سينمائي منذ عقود، بين تأييد ومعارضة، نتج عنها اعتقال بعض الأشخاص الذين حاولوا إثارة الفوضى أثناء عرض الفيلم الذي تظهر فيها ممثلات سافرات.

وتابع المالكي "أنا لم ارتكب ما يخل بأمن البلاد ولا ما يسيء إلى سمعتها حتى أتعرض لهذا الهجوم غير المبرر الذي وصل إلى حد نشر شائعة بتعرضي لإطلاق النار، فأنا ممثل كوميدي ولي نشاطات اجتماعية".

من جهة أخرى، نفى رئيس موقع سبق الإلكتروني علي الحازمي أن يكون موقعه روج للشائعة أو تباناها وإنما نشرها بأنها شائعة تم تداولها في المنتديات ورسائل الجوال.

وكان موقع سبق الإلكتروني نشر خبرا نصه "تداولت مواقع إنترنت ورسائل جوال شائعات تشير إلى وفاة الفنان فايز المالكي مساء أمس في الرياض إثر إطلاق النار عليه بحي الناصرية".

وقال الحازمي إنه تم الاتصال بالفنان يوم أمس وكان جواله مغلقا ونفى أن تكون "سبق" قد روجت للشائعة، "لم نروج للشائعة ونحن قلنا إنها منتديات ومواقع تداولت هذه الشائعة ونشرنا أن هناك مواقعا نشرت هذه الشائعة فقط".

وأضاف " نشرنا أنها شائعة وما هو مفهوم الشائعة، اتصلنا به وكان جواله مغلقا وهي متداولة من أمس العصر واتصلنا على أحد المقربين منه ظهر اليوم وقام بالرد ونفى هذه الحادثة وقمنا بتحديث الخبر".

من جهته، نفى المالكي في تعقيب على حديث الحازمي أن يكون أغلق جواله، وقال إن صحفيين اتصلوا به للتأكد من الشائعة ومقربين منه كذلك وأن جواله لم يهدأ ولم يغلقه أبدا.ً

وكان المالكي تعرض لمضايقات وشتائم وأوصاف أطلقها معارضون لدخول السينما إلى المملكة السبت الماضي أثناء العرض الأول لفيلم "مناحي" في مركز الملك فهد الثقافي حين وصفه أحدهم بأنه من أئمة الضلال والإفساد.

وشهد العرض الأول لفيلم "مناحي" مساء السبت في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض أحداثا بين رجال الشرطة وبعض الأشخاص المعارضين للعروض السينمائية مما جعل قوات الشرطة تلقي القبض على اثنين منهم وتحرر محضرا ضدهما، وعادت ومنعت يوم الإثنين الماضي نحو 10 أشخاص من دخول العرض الثاني للفيلم في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، خوفاً من إحداث فوضى، وأخرجت أيضا سبعة من داخل قاعة العرض بعد ترديدهم عبارة "حسبي الله ونعم الوكيل" أثناء عرض الفيلم.

ولاتزال قضية عرض أول فيلم سينمائي في العاصمة السعودية الرياض منذ عقود حديث الأوساط الإعلامية والثقافية في المملكة بين سعيد بالتجربة ونجاحها وبين من ينتقد طريقة الرد على معارضي فكرة العرض ووجود السينما ككل.

اشترك بالنشرة الإخبارية لأريبيان بزنس بالنقر هنا