الإمارات وكوريا الجنوبية توقعان اتفاقاً للتعاون النووي لمدة 20 عاماً

وقعت الإمارات اتفاقاً للتعاون النووي مع كوريا الجنوبية الاثنين يسمح بنقل التكنولوجيا والمعدات إلى الدولة العربية الخليجية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.

ويسمح الاتفاق لشركات كوريا الجنوبية بالتنافس مع نظيرتها الأمريكية والفرنسية على عقود برنامج الطاقة النووية الإماراتي.

وقالت الوكالة: تنص الاتفاقية التي تم توقيعها الاثنين على قيام حكومة كوريا الجنوبية بمساعدة دولة الإمارات في بناء برنامجها النووي السلمي من خلال توفير المعدات والأجهزة والتقنية والخبرات النووية اللازمة من قبل حكومة كوريا إلى دولة الإمارات، وذلك على مدى عشرين عاماً وهى مدة الاتفاقية.

وخلافاً لجارتها عبر الخليج إيران، حظيت الإمارات بالدعم الغربي لخططها للطاقة النووية التي ستساعد ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم في الوفاء باحتياجاته من الكهرباء دون التأثير على صادراته من النفط الخام.

وتم توقيع الاتفاق أثناء زيارة رئيس الوزراء الكوري الجنوبي "هان سيونج سو"، وتخطط الإمارات لبناء عدد من المفاعلات النووية للوفاء باحتياجات تقدر بنحو 40 ألف ميجاوات إضافي من الكهرباء بحلول عام 2017.

والولايات المتحدة على خلاف مع إيران بشأن خطط الجمهورية الإسلامية الذرية التي تقول واشنطن إنها تهدف إلى بناء قنبلة نووية، وهي تهمة تنفيها إيران بشدة.

وتعهدت الإمارات بالتزام الشفافية، وقالت إنها ستضع تشريعاً ليحكم القطاع وتشكل هيئة رقابة ومجلساً استشارياً دولياً من الخبراء.

وأقر الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في مايو/أيار اتفاقاً نووياً مع الإمارات قد يعود بمليارات الدولارات على شركات الطاقة الأمريكية.

ومن المتوقع أن تحصل شركة "جنرال الكتريك" الأمريكية و"وستنجهاوس الكتريك" التابعة لشركة "توشيبا" على حصة كبيرة في السوق الذي تبلغ قيمته 40 مليار دولار إذا ما أقر الكونجرس الاتفاق.

وقال مدير بالوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي: إن الإمارات أبلغت وكالته أنها تخطط لتكون أول محطة نووية لديها جاهزة للعمل بحلول 2015، وأضاف: إن الوكالة تعتقد أن ذلك موعد متفائل.

وتخطط الشركات الفرنسية أيضاً لخوض المنافسة على فرص الأعمال، وقالت شركتا "توتال" و"سويز" وشركة "اريفا" الحكومية لبناء المفاعلات النووية العام الماضي: إنها تخطط لتطوير مفاعلين من الجيل الثالث في الإمارات.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.