مجلس صيانة الدستور: الانتخابات الإيرانية هي الأكثر نزاهة منذ الثورة

أعلن مجلس صيانة الدستور الإيراني وهو أعلى سلطة تشريعية في الجمهورية الإسلامية الجمعة أنه لم يجد أي مخالفات كبرى في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران، ووصفها بأنها الانتخابات "الأكثر نزاهة" منذ الثورة الإسلامية عام 1979.

وقال المتحدث باسم المجلس "عباس علي كدخدائي": أوشك المجلس على الانتهاء من مراجعة شكاوى المرشحين المهزومين.. أظهرت المراجعات أن الانتخابات كانت الأكثر نزاهة منذ الثورة.. لم تحدث مخالفات كبرى في الانتخابات.

وسبق أن رفض المجلس طلباً قدمه "مير حسين موسوي" رئيس الوزراء السابق والمرشح المعتدل الذي جاء في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية بإبطال نتيجة الانتخابات.

ويأتي هذا الإعلان من جانب مجلس صيانة الدستور كأحدث مظهر للصراع الذي يدور خلف الستار منذ الانتخابات والذي قسم المؤسسة السياسية إلى معسكرين متنافسين.

ويخطط أنصار المرشح المهزوم "موسوي" الذي يطالب بإلغاء الانتخابات لإطلاق آلاف البالونات الجمعة كتب عليها "ندا. ستبقين دائما في قلوبنا" في تذكار لشابة قتلت الأسبوع الماضي وتحولت إلى رمز للاحتجاجات.

جرت آخر تظاهرة كبيرة في طهران يوم السبت وأدت سلسلة من التحذيرات والاعتقالات والتهديدات باتخاذ الشرطة لإجراءات إلى إبعاد المظاهرات الكبيرة عن شوارع طهران وحولتها إلى تجمعات صغيرة يفرقها الغاز المسيل للدموع والهراوات الكهربائية.

وأدت أسوأ موجة اضطرابات في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 إلى مقتل ما يقرب من 20 شخصاً مما دفع الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى القول إنه يشعر "بالانزعاج والغضب" من الإجراءات الصارمة التي اتخذت عقب الانتخابات الرئاسية في إيران وهي خامس أكبر مصدر للنفط في العالم.

وقال دبلوماسي: إن اجتماع الدول الثماني الكبرى في "تريست" يخطط لإصدار بيان يستنكر العنف الذي أعقب الانتخابات من أجل حث إيران على تسوية الأزمة من خلال وسائل سلمية وديمقراطية وعلى احترام الحقوق الأساسية ومن بينها حرية التعبير.

وأدت إدانة "أوباما" لأحداث العنف بعد أن كان يحاول تحسين العلاقات مع إيران قبل الانتخابات إلى اتهام الرئيس "أحمدي نجاد" له بالتصرف مثل سلفه "جورج بوش" تجاه إيران، وقال: إنه ليست هناك جدوى من الدخول في محادثات مع واشنطن ما لم يعتذر الرئيس الأمريكي.

وقال "موسوي": إنه عازم على مواصلة الطعن في نتائج الانتخابات رغم الضغوط عليه للتوقف.

ونقل موقع "موسوي" الالكتروني عنه قوله: حدث تزوير كبير.. وأنا مستعد لأن أثبت أن من يقفون وراء التزوير هم مسؤولون عن إراقة الدماء.

ودعا أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات القانونية، وقال: إن القيود المفروضة على المعارضة قد تقود إلى مزيد من العنف.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.