السعودية تبدأ بتقسيم سجونها بين المدخنين وغير المدخنين

كشفت المديرية العامة للسجون في السعودية عن استحداثها أربعة عنابر لغير المدخنين بإصلاحية الحاير وتسميتها بالعنابر المثالية، في خطوة تعد الأولى من نوعها على مستوى سجون المملكة.

وقال المدير العام للمديرية العامة للسجون علي الحارثي لصحيفة "الرياض" إن القرار يساعد أكثر من سبعة آلاف سجين على الإقلاع عن التدخين والعودة إلى حياتهم الطبيعية مبكرا.

وأضاف الحارثي أن الإصلاحية تقوم برعاية السجناء عبر برامج دينية وتربوية متنوعة خلال فترة الصيف وذلك بهدف توفير أقصى درجات الرعاية والاهتمام، مبينا أن هؤلاء النزلاء يداومون على حلقات تحفيظ القران وقراءة الكتب النافعة.

من جانبه أشاد الشيخ منصور الرشودي الداعية بإصلاحية الحاير بهذه الخطوة، وقال إن الالتزام بالآداب والأخلاق العامة يساهم في تحسين مستوى الثقافة داخل السجون.

ويمنح القانون السعودي العفو عن بعض السجناء الذين يحفظون القرآن الكريم أثناء وجودهم بالسجن والعفو عن ربع المدة لمن يثبت حسن سيرته وسلوكه أثناء قضاء محكوميته.

ويستطيع بعض السجناء إكمال تعليمهم داخل السجن من خلال شبكة إنترنت، كما يعيش السجناء في المملكة خلال شهر رمضان المبارك ظروفا استثنائية من خلال البرامج التي تقدمها إدارات السجون، سواء أكانت ثقافية أم دعوية، وتمتد لتشمل مشاهدة مسلسلات الفضائيات، وكذلك الخلوة الشرعية مع زوجاتهم خاصة للسجناء ذوي السيرة الحسنة تشجيعا لهم ولدمجهم مع المحيط الاجتماعي.

وكانت الجمعية الخيرية للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات"كفى" قالت العام الماضي أن السعودية تنفق سنوياً 8 مليار ريال لعلاج المدخنين، وأن من أسباب انتشار التدخين بين السعوديين انتشار الإعلام المرئي وظهور النجوم في الأفلام والمسلسلات الأجنبية وهم يدخنون.