رفسنجاني يدعو لمراجعة نزيهة للشكاوى بشأن الانتخابات

دعا الرئيس الإيراني الأسبق "أكبر هاشمي رفسنجاني" وهو منافس سياسي للرئيس "محمود أحمدي نجاد" الأحد إلى مراجعة نزيهة ومتمعنة في الشكاوى المتعلقة بالانتخابات المختلف عليها والتي جرت في وقت سابق هذا الشهر.

ونقلت وكالات الأنباء: إن "رفسنجاني" الذي يخرج عن صمته للمرة الأولى منذ الانتخابات وصف التطورات التي أعقبت الانتخابات بأنها مؤامرة قامت، حاكتها عناصر مشبوهة تهدف إلى شق صفوف الشعب والمؤسسة الإسلامية، كما تستهدف ضرب ثقة الناس بالمؤسسة.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية ووكالة الطلبة للأنباء عن "رفسنجاني" دون تفاصيل قوله: أينما دخل الشعب الصورة بكامل انتباهه تخيب مثل هذه المؤامرات.

وينظر محللون إلى "رفسنجاني"، وهو شخصية بارزة مؤثرة منذ إقامة الجمهورية الإسلامية قبل ثلاثة عقود، على أنه وسيط محتمل في أي جهود رامية لحل النزاع حول نتيجة الانتخابات.

ودعم رجل الدين البالغ من العمر 75 عاماً الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء السابق الإصلاحي "مير حسين موسوي" وواجه انتقادات حادة من "أحمدي نجاد" عبر التلفزيون.

وأظهرت النتائج الرسمية فوز "أحمدي نجاد" بانتخابات 12 يونيو/حزيران بفارق واسع عن أقرب منافسيه ما أدى إلى خروج مظاهرات شوارع عارمة لعدة أيام احتشد فيها أنصار "موسوي" الذي قال إن الانتخابات زورت وطالب بإبطال نتيجتها.

وأشاد "رفسنجاني" بقرار الزعيم الأعلى "آية الله علي خامنئي" الأسبوع الماضي بتمديد المهلة الخاصة بتلقي مجلس صيانة الدستور أعلى سلطة تشريعية في البلاد لشكاوى المرشحين الثلاثة المهزومين ونظرها.

وقال "رفسنجاني" أمام اجتماع لأهالي ضحايا تفجير 1981 في طهران الذي راح ضحيته عدد كبير من كبار المسؤولين: هذه الخطوة القيمة التي قام بها الزعيم الأعلى من أجل جذب ثقة الناس نحو العملية الانتخابية كانت مؤثرة للغاية.

وأضاف: آمل أن ينظر المعنيون بهذه القضية بنزاهة وتعمق في الشكاوى القانونية.

ومن المقرر أن يصدر مجلس صيانة الدستور حكمه النهائي بشأن الانتخابات الاثنين، واستبعد المجلس أكثر من مرة إبطال الانتخابات قائلاً: إنه لم يجد أي مخالفات كبرى في العملية الانتخابية.

وعرض المجلس المكون من 12 عضواً إعادة فرز عشرة بالمائة من صناديق الاقتراع بحضور مسؤولين كبار ممثلين للحكومة وللمعارضة، لكن "موسوي" أعلن السبت رفضه لمثل هذه الإعادة الجزئية للفرز.

وكشفت الانتخابات المتنازع على نتيجتها وما تبعها من أحداث انقسامات في المؤسسة السياسية الإيرانية وأدخلت البلاد في أسوأ أزمة تواجهها منذ الثورة الإسلامية في عام 1979، وتقول وسائل الإعلام الحكومية: إن 20 شخصاً قتلوا في أعمال العنف التي اندلعت في أعقاب الانتخابات.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.