دبي: أكبر عملية مصادرة لعبوات حبر مقلدة بقيمة 70 مليون درهم

نفذت شرطة دبي بالتعاون مع شركة إتش بي الشرق الأوسط حملة أسفرت عن أكبر عملية مصادرة لمكونات وعبوات حبر مزيفة في الشرق الأوسط بما يعادل 70 مليون درهم من عبوات حبر التونر وأحبار الطباعة المقلدة.

وقالت وكالة أنباء الإمارات أن الحملة التي تمت خلال شهر مايو/أيار الماضي كشفت عن عملية تزييف في مدينة دبي ضمن مخزن مساحته 600 متر مربع من طابقين في منطقة القصيص، حيث ضبطت الشرطة مواد تغليف وبطاقات السلامة إلى جانب بضائع زائفة معدة للتصدير إلى دول عدة في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا، وتم القبض على أربعة أشخاص وبدأت شرطة دبي البحث الجنائي.

وقال مدير أعمال قسم الليزر وحلول المشروعات في مجموعة التصوير والطباعة في شركة إتش بي "إرنست عزام" لأريبيان بزنس أن الشركة تتعاون منذ مدة طويلة مع شرطة دبي للكشف عن مصادر الأحبار المزيفة.

وبين عزام أن المزيفين يعمدون إلى تعبئة عبوات الحبر المستخدمة بأحبار رديئة ثم يغلفونها في علب تشبه علب إتش بي الأصلية أو غيرها، لخداع الزبائن وبيعها في السوق على أنها أصلية.

وأوضح أن تلك الحيلة لا تنطلي على بعض الزبائن فحسب بل حتى على بعض أصحاب متاجر بيع الأحبار ومستلزمات الطباعة، حيث تعمل إتش بي على تثقيفهم وتوعيتهم بهذه المسألة وحضهم على الاعتماد على المصادر المرخصة ووكلاء توزيع إتش بي المعروفين للحصول على العبوات التي يبيعونها لزبائنهم.

وأشاد عزام بتعاون شرطة دبي مع الشركة في حملتها والذي كان وراء نجاح هذه الحملة معربا عن سعادته لنتائجها.

وقال تدرك الشركة أنه لولا تعاون شرطة دبي ودعمها الكبير لما تحقق هذا النجاح مشيرا إلى أن السوق يخسر عالمياً نحو مليار دولار سنويًا من الإيرادات نتيجة للتصنيع غير المشروع وبيع المنتجات الزائفة، لكن المشكلة لا تقتصر على هذا فحسب، بل تؤثر على سمعة الشركة لأن معظم من يشتري تلك الأحبار المزيفة يشتريها ويستخدمها على أنها أصلية، لكنها لا تقدم له الأداء المطلوب فينقد إتش بي ظلماً على رداءة منتجاتها. كما تخرب تلك الأحبار المزيفة الطابعات التي تستخدم فيها والأعمال التي تطبع باستخدامها وكل هذه خسائر على جميع الجبهات.

وقال أنه على مدار العام الماضي شاركت الشركة في حملات رئيسة أدت بدورها إلى مصادرة مئات الآلاف من المنتجات الزائفة بالمنطقة وبالتعاون مع هيئات تطبيق القانون شاركت في مصادرة ما يزيد عن 800 ألف من مكونات وعبوات الحبر الزائفة في الشرق الأوسط في الربع الأول من عام 2009.

وتساعد السلطات المحلية لتطبيق القانون في تحرياتها الخاصة بعمليات التزييف وذلك عن طريق توفير المعلومات حول كيفية إنتاج المنتجات الزائفة من الأحبار والعبوات وكذلك توفير الإرشادات المتبعة عند إجراء عملية تقييم أصالة المنتجات ومعرفة المنتجات المزيفة.

ودعا عزام رجال الأعمال والمستهلكين بالانتباه من عبوات الحبر التي تباع بأسعار أقل من أسعار السوق المعتادة مشيرا إلى بيع بعض القائمين بأعمال التزييف لمنتجاتهم الزائفة بالسعر الاعتيادي ويقدم بعضهم خصومات هائلة من أجل ضمان الحصول على مناقصات من جانب كبار الزبائن كالبنوك والمؤسسات الحكومية أو لتشجيع عمليات البيع السريع.