خطوات سعودية متتابعة لتعزيز قدرة الموانئ آخرها إنشاء محطتان جديدتان

كشفت المؤسسة العامة للموانئ في السعودية عن إنشاء محطتان جديدتان في مينائي الملك عبد العزيز وجدة الإسلامي لتعزيز قدرة الموانئ السعودية بشكل عام في وقت ينتظر فيه ميناء جدة الإسلامي وصول أكبر رافعة في العالم لتركيبها في محطة الحاويات التابعة للميناء.

وقال رئيس المؤسسة خالد بوبشيت في تصريحات نشرتها صحيفة "عكاظ" المحلية أنه سيتم إنشاء محطة جديدة في ميناء الملك عبدالعزيز قريبا، ومحطة ثالثة في ميناء جدة الإسلامي لترتفع قدرة أكبر ميناء سعودي إلى مناولة سبعة مليون حاوية خلال الستة أشهر المقبلة.

ويشكل قرار المؤسسة بتطبيق متطلبات الجودة الشاملة في الموانئ السعودية الذي كشف عنه أمس الإثنين، إضافة إلى استقدام أكبر رافعة في العالم إلى ميناء جدة وزيادة عدد العاملين فيه بعد أزمة تكدس البضائع، خطوة مهمة من المتوقع أن تضع موانئ المملكة في مرتبة الصدارة بين موانئ المنطقة رغم السمعة الذهبية لميناء دبي الإماراتي.

وأضاف بوبشيت أن هناك خطة لتفعيل ميناء جازان وإنشاء محطة حاويات جديدة لميناء ضباء بسعة 300 حاوية، وقريبا سيكون ميناء الجبيل التجاري ميناء خاصا للصادرات.

وحول الأسعار والرسوم في الموانئ السعودية قال بوبشيت " ندرس حاليا أن تكون الأسعار تنافسية".

وأكد أن رجال الأعمال الذين تتأخر بضائعهم في الموانئ سيعوض عليهم ماديا في حال وجود تأخير غير مبرر، مشيرا إلى أن الجهة المتسببة في التأخير تتحمل دفع التعويض كاملا.

وكان بوبشيت أصدر قرارا بتطبيق متطلبات الجودة الشاملة في الموانئ السعودية، وشكل لجنة لتحديد المهام والتنسيق وصولا إلى تطبيق شامل للجودة في الموانئ، تكون مهمتها وضع لبنات دعم وتوجيه وتطبيق الجودة الشاملة على مستوى المؤسسة العامة للموانئ للعمل على رفع مستوى الخدمات المقدمة داخل الموانئ والتي تشمل الخدمات التشغيلية والعملية والإدارية ومواكبة التطور السريع في عالم التجارة البحرية.

ومن المقرر أن تصل إلى ميناء جدة على البحر الأحمر الشهر المقبل رافعة يزيد ارتفاعها عن 15 طابقا، وتعد أكبر الرافعات في العالم، ليتم تركيبها في محطة حاويات الميناء.

ومن المتوقع أن تساهم الرافعة في تسهيل تفريغ سفن الحاويات التي تصل ميناء جدة الإسلامي، وحل مشكلة التكدس التي يعاني منها منذ أكثر من عام.

وكانت أزمة تكدس البضائع في أكبر ميناء سعودي أجبرت عدد من التجار وأصحاب المصانع والمستوردين خلال الفترة الماضية إلى تحويل البضائع المستوردة لميناء جدة الإسلامي عبر الخطوط الملاحية العالمية إلى موانئ دبي لتلاشي الخسائر والتلفيات في البضائع وتأخر خروج الحاويات.