خامنئي يحذر الغرب من التدخل بشؤون إيران ويتعهد برد قاس

حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية "آية الله علي خامنئي" قادة الدول الغربية من التدخل في الشؤون الإيرانية بعد انتخابات الرئاسة المتنازع عليها، وأن طهران سترد بقوة إن تدخلوا في شؤونها، بحسب ما ذكر التلفزيون الحكومي الإيراني.

وتتهم السلطات الإيرانية الغرب خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا بالتحريض على الاضطرابات في الجمهورية الإسلامية في أعقاب انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو/حزيران والتي فاز فيها الرئيس المحافظ "محمود أحمدي نجاد" ليحصل على فترة رئاسة ثانية.

وقال "خامنئي": نحذر بقوة زعماء بعض الدول الغربية من التدخل في الشؤون الداخلية لإيران.. الأمة الإيرانية سترد.

وأدت الانتخابات التي جرت في الشهر الماضي، والتي قال المرشح المهزوم "مير حسين موسوي" إنها مزورة، إلى أكبر احتجاجات شوارع في إيران منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.

وتقول السلطات: إنه ألقي القبض على أكثر من 1000 شخص أثناء المظاهرات وإن كان تم الإفراج عن معظمهم، لكن ناشطي حقوق الإنسان يقولون إن 2000 شخص بينهم زعماء معارضة وأكاديميون وصحفيون وطلبة ربما مازالوا محتجزين.

وقالت بريطانيا الاثنين: إن إيران أطلقت سراح واحداً من آخر اثنين من موظفي السفارة البريطانية المحتجزين في طهران.

وكانت إيران ألقت القبض على تسعة من الموظفين الإيرانيين في السفارة البريطانية في طهران واتهمتهم بالتحريض على احتجاجات الشوارع بعد الانتخابات، والآن أطلق سراح جميع الموظفين إلا واحداً، وتنفي بريطانيا الاتهامات الإيرانية بضلوع الموظفين في التحريض على احتجاجات المعارضة التي أعقبت الانتخابات.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية: تظل أولويتنا الأولى الإفراج عن جميع موظفي سفارتنا في أقرب وقت ممكن.. نواصل المناقشات المكثفة مع السلطات الإيرانية وشركائنا الدوليين لحل هذا الأمر.

واستدعت دول الاتحاد الأوروبي السفراء الإيرانيين لديها يوم الجمعة للاحتجاج على القبض على موظفي السفارة البريطانية، وحذرت قائلة: إنها ستتخذ خطوات أكثر صرامة إذا لم يجر الإفراج عنهم.

وقال "خامنئي" الذي أشاد بفوز "أحمدي نجاد" حتى قبل إقرار النتيجة رسمياً: إن الانتخابات شأن داخلي.

وأضاف: كانت الانتخابات خطوة كبيرة.. الأعداء يريدون خلق نزاع بين الإيرانيين.. ما شأن الأعداء بهذا الأمر؟.

وقال الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" الذي كان يتحدث بعد وقت قصير من "خامنئي": إن الإيرانيين يستحقون زعامة أفضل وتعهد بدعم بريطانيا في مواجهتها مع طهران.

وقال في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" وهو يتعهد بدعم فرنسا الكامل لبريطانيا في نزاعها بشأن اعتقال موظفي السفارة: في الحقيقة الشعب الإيراني يستحق زعماء أفضل من الذين لديه الآن.

وقال "ساركوزي": إننا نتضامن تماماً مع الأصدقاء البريطانيين ضد القيادة الإيرانية.. يمكنهم الاعتماد على تضامننا الكامل.

وأضاف: لقد صدمنا بوجه خاص للهجمات على الحكومة البريطانية التي ليس لها ما يبررها والتي فاقت كل حد.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.