مدن الإمارات تتسابق صعودًا قائمة أغلى المدن في العالم

تسابقت كل من دبي وأبو ظبي في صعود المراتب ضمن أحدث قائمة تضم أغلى المدن في العالم من حيث معيشة الوافدين.

وأظهرت دراسة جديدة عن تكاليف المعيشة أجرتها شركة "ميرسر" العالمية لاستشارات الموارد البشرية، أنه في الوقت الذي تراجع ترتيب معظم المدن الأوربية في القائمة، تقدمت فيها أغلب مدن الشرق الأوسط.

إذ ارتفع ترتيب كل من دبي وأبو ظبي بشكل ملحوظ بالانتقال من المركز 52 إلى المركز 20 ومن المركز 65 إلى المركز 26 على التوالي.

وذكر منظموا الدراسة أن السبب في ذلك يعود إلى عملية ربط الدرهم الإماراتي بالدولار الأمريكي.

وحافظت تل أبيب على لقب أغلى مدينة في الشرق الأوسط على الرغم من أنها المدينة الوحيدة في المنطقة التي انخفض ترتيبها في القائمة من المركز 14 إلى المركز 17.

كما ارتفعت تكلفة المعيشة للوافدين الذين يسكنون في أماكن أخرى من دول مجلس التعاون الخليجي بانتقال الكويت من المركز 94 إلى المركز 77 والمنامة من المركز 112 إلى المركز 82 والرياض من المركز 119 إلى المركز 90.

وعدت جدة أقل مدن المنطقة غلاءً حين حلّت في المركز 109 بعد أن كانت في المركز 126.

وعلى مستوى العالم، أظهرت الدراسة أن طوكيو تمكنت من إزاحة موسكو عن المرتبة الأولى لتحصل بدل عنها على لقب أغلى مدينة في العالم بالنسبة للوافدين.

وجاءت أوساكا في المركز الثاني بصعودها تسعة مراتب منذ العام الماضي، في حين حلّت موسكو في المركز الثالث.

وصعدت جنيف أربع مراتب لتحتل المركز الرابع وارتفعت هونغ كونغ مرتبة واحدة لتصل إلى المركز الخامس.

وحلّت جوهانسبيرغ محل مدينة أسونسيون في الباراغواي لتصبح أقل مدن العالم غلاءً في التصنيف.

واستخدمت دراسة "ميرسر" نيويورك على أنها المدينة الأساس للمؤشر عند مستوى 100 نقطة، وقارنت جميع المدن معها، بينما قاست حركة جميع العملات مقابل الدولار.

وبلغت نقاط طوكيو 143.7 نقطة حيث كانت أكثر غلاءً بثلاث مرات من جوهانسبيرغ التي أحرزت 49.6 نقطة.

ويغطي المسح 143 مدينة موزعة على ست قارات، ويقارن أسعار أكثر من 200 سلعة في كل مدينة بما في ذلك السكن والمواصلات والطعام والملابس والاحتياجات المنزلية والترفيه.

وأظهرت قائمة العام الحالي إعادة ترتيب واضحة في المراكز التي حلّت بها المدن، الأمر الذي يرجع أساساً إلى التذبذب الكبير في العملات على مستوى العالم.

إذ تراجعت كل من لندن وأوسلو اللتان كانتا ضمن أغلى 10 مدن سابقاً إلى المركز 13 والمركز 10 على الترتيب. كما يتضح الأمر ذاته في استراليا ونيوزلندة والهند بتراجع سدني 51 مرتبة لتصبح في المركز 66 بعد أن كانت في المركز 15 وانحدار مومباي إلى المركز 66 بعد أن كانت في المركز 48.

وذكر مدير دراسات ميرسر في منطقة الشرق الأوسط، بسام غزال في معرض تعليقه على الدراسة "حدثت تذبذبات واضحة في معظم العملات العالمية كنتيجة مباشرة للانكماش الاقتصادي الذي شهده العالم العام الماضي.

"ونظراً للدور الكبير لتذبذبات العملة في تحديد مستويات تكلفة المعيشة، فقد كان لذلك أثر بالغ على تصنيفات العام الحالي.

"ففي حالة دبي وأبو ظبي، سبب الدولار القوي ارتفاعاً في تصنيف هاتين المدينتين. إن تذبذب العملات ومعدلات التضخم تؤثر في هذه الدراسة على خطط الوافدين فقط وهي التي تعتمد عليها دراسة تكاليف المعيشة - وهو ما يفسر القفزات التي حدثت في تصنيف مدن مجلس التعاون الخليجي المشمولة في الدراسة".