مفتي السعودية يصف أكاديميون أعضاء بشبكة مسلحة تم توقيفها بـ"الأنعام"

هاجم المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، عناصر الشبكة المسلحة التي قالت السعودية أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات مسلحة داخل المملكة قبل أن تتمكن من القبض عليهم، ووصفهم بـ "الماشية".

واستغرب المفتي في خطبة الجمعة أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض، وجود حملة شهادات عليا في علوم مختلفة ضمن أعضاء الشبكة الذين وصفهم بـ"الفئة الضالة".

وأضاف "للأسف الشديد انعدم العلم وأثره لأن أولئك تمكّن الإجرام من نفوسهم، واستطاع الأعداء أن يسيطروا على أفكارهم ويسيروهم كيفما يشاؤون، كأنهم ماشية لا تدري أين تذهب، وانحلت الأخلاق وانحرفت العقيدة وساء التصور وضعف الإيمان".

وكانت وزارة الداخلية السعودية قالت الأربعاء الماضي أنها ألقت القبض على 44 شخص ضمن شبكة كانت تستعد لتنفيذ هجمات داخل المملكة، وأضافت أن أعضاء الشبكة من منظري ومعتنقي الفكر الضال والداعمين لأنشطته الإجرامية، بينهم وافد واحد والباقي من السعوديين وبعضهم يحمل مؤهلات عالية وخبرات تقنية متقدمة إضافة إلى تلقي بعض منهم تدريبات في الداخل والخارج على الرماية بالأسلحة الخفيفة والثقيلة وعلى طرق إعداد الخلائط المتفجرة وأساليب تزوير الوثائق لاستخدامها من قبل عناصر الفئة الضالة في تنقلاتهم.

وأكد المفتي أن رجال الأمن حققوا ضربة قوية لهم باغتتهم في أوكارهم، إذ سيطروا عليهم وكشفوا عورتهم قبل أن يقوموا بعملهم الإجرامي.

وشدد على أن من حاولوا ضرب الأمة في صميمها، وخططوا لزعزعة أمنها يجب أن يأخذوا جزاءهم في شرع الله، وقال "كون أعداء الإسلام أعداء لنا أمراً ليس بغريب، فأعداؤنا بالأمس هم أعداؤنا اليوم وإن اختلفت أساليبهم وأحوالهم والأزمان، وكون الشر يأتي من الأعداء فهذا ليس بغريب ولا مستبعد، ولكن المستبعد والغريب حقيقة أن يأتي الشر والبلاء للأمة من بعض أبنائها ممن ينتسبون للإسلام".

وأضاف "الغرابة أن تكون فئة من أبناء المسلمين انطوت ضمائرهم على الحقد على الإسلام وأهله، وامتلأت قلوبهم غلاً على الإسلام وحسداً للأمة على ما هي فيه من نعمة الإسلام والأمن والاستقرار ورغد العيش.