رئيس وزراء سورية ينفي زيادة الرواتب قريباً

أكد رئيس الوزراء السوريين محمد ناجي العطري أمام الإعلاميين السوريين الرسميين أمس عدم وجود أي زيادة على رواتب العاملين في الدولة في المدى المنظور وأنه لم يتم التوصل حتى الآن إلى قرار نهائي بشأن كيفية إيصال الدعم إلى مستحقيه.

وذكرت جريدة الوطن السورية نقلا عن مصادر كانت حاضرة لقاء رئيس الوزراء مع الإعلاميين الرسميين في دار البعث أن رئيس الوزراء تحدث عن نزعة الإحباط والتشاؤم لدى بعض الصحفيين قائلاً: أنا أرى أن العديد من المقالات والتحقيقات الصحفية تسعى إلى ترسيخ الإحباط لدى الشعب، ومن طبيعة الحياة أن يكون هناك مشاكل ولاسيما أن لدينا في سورية 22 مليون نسمة ونعمل من خلال شبكة كاملة من المخازن الموزعة في المدن السورية على التدخل الإيجابي في الأسواق».

وأضافت الوطن أن رئيس الوزراء رأى «أن الإعلاميين ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: إعلاميين ملتزمين وأوفياء لقضايا الوطن ومصلحته، وإعلاميين غير ملتزمين إلا لمصلحتهم الشخصية ويتنقلون بين القطاع العام والخاص ويكتبون بطريقة متناقضة» الأمر الذي يفرض ضرورة تخييرهم بين الانتماء إلى القطاع العام أو الخاص والانتهاء من حالة الانفصام التي يعيشونها، إضافة إلى الإعلام المعادي الذي لا يوجد أي أمل منه».

وأكد عطري «أن الحكومة لم تعد قادرة على تحمل خسائر القطاع العام الصناعي، وعدّ «أن هذا القطاع ينقسم أيضاً إلى ثلاث فئات: فئة رابحة تقدم لها الحكومة الدعم والمؤازرة من خلال منحها صلاحيات البيع بأسعار السوق والتصرف بالمخازين وذلك بعد انتهاء العمل بالتسعير الإداري، وفئة ثانية تحتاج إلى عملية تصحيح وهذا ما يتم تنفيذه من خلال وزارة الصناعة أما الفئة الثالثة فهي فئة حسبنا اللـه ونعم الوكيل».

وأضاف عطري: «القطاع العام رائد وشكل على مدى السنوات الماضية السند الحقيقي للدولة وفي الوقت نفسه لا يقل دور القطاع الخاص عن دور القطاع العام، وحان الوقت لإنهاء التنافس بين القطاعين والوصول إلى التكامل بينهما».

وذكرت الوطن أن حديث رئيس مجلس الوزراء أمس كان خلال لقاء إعلامي في دار البعث بحضور الدكتور هيثم سطايحي عضو القيادة القطرية لحزب البعث رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام ووزير الإعلام الدكتور محسن بلال ومعاون وزير الإعلام والمديرون العامون للمؤسسات الإعلامية ورؤساء تحريرها، وأشارت إلى أنه اقتصر على الإعلام الرسمي وبغياب الإعلام الخاص وكان بدعوة من صحيفة «البعث».