رئيس تحرير صحيفة الوطن السورية يؤكد أن خسائرها السنوية 1.5 مليون دولار

كشف رئيس تحرير صحيفة الوطن السورية الخاصة وضاح عبد ربه، أن خسائر الصحيفة تبلغ سنوياً مليون ونصف المليون دولار، وأنها لا تزال صحيفة خاسرة اقتصادياً، بعد عامين وثمانية أشهر على إصدارها.

ونقلت مجلة تجارة وأعمال السورية عن عبد ربه قوله " وكانت الخسائر في السنة الأولى مليونين ونصف المليون دولار".

وأوضح أنه على أي مشروع اقتصادي أن يضع في اعتباره ثلاث سنوات من الخسارة عند الانطلاق.

ورأى عبد ربه أن هذه الخسارة تبقى "صغيرة قياساً للصحف العالمية والتوزيع المحدود والسوق الإعلانية المحدودة وعدد الصفحات المحدود أيضاً".

وأشار عبد ربه الذي يرأس تحرير صحيفة الاقتصادية الأسبوعية في سورية إلى أنها أيضاً استمرت بالخسارة لثلاث سنوات عند إطلاقها وهي اليوم رابحة، ووصف الأمر " بالطبيعي لأن حجم السوق الإعلاني في سورية يبلغ حوالي 25 مليون دولار، تتشاطرها كل وسائل الإعلام الصادرة"، ولفت إلى أن الاقتصادية تطبع اليوم بين 20-22 ألف نسخة أسبوعيا.

وتوقع عبد ربه لصحيفة الوطن أن تتوقف عن الخسارة بعد عامها الثالث مؤكداً أنها تطبع 32 ألف نسخة يومياً وتبيع ما نسبته 91% بحسب أرقام مؤسسة التوزيع.

ونقلت الزميلة سها مصطفى عن عبد ربه أن توجه صحيفة الوطن للصدور من المنطقة الحرة وليس بترخيص إصدار من داخل الأراضي السورية مرده الهروب من التجربة التي وصفها بالمريعة والتي مر بها في إصدار صحيفة الاقتصادية كترخيص سوري "فوزارة المالية تعتبر أي مطبوعة رابحة من لحظة صدورها، بفرض ضريبة الدخل المقطوع التي تبلغ نسبة 10% من الأرباح، والتي قدرتها عند بداية صدور الاقتصادية بـ800 ألف ل س سنوياً كمبلغ ثابت رفعته مؤخرا" إضافة إلى " المؤسسة العربية للإعلان التي يعيق عملها الإعلان في سورية، فالعمولة التي تتقاضاها هي أتاوة لا ينص عليها أي قانون، وهي عبارة عن مؤسسة حصر صادرة بقرار عسكري في 1963، فقد يكون لها دور بنقصان الإعلان في أي مطبوعة لأنها أحيانا تحجب الإعلان الرسمي عن الصحف التي ترى أنها لا تستحق الإعلان مثلا".

وخلص عبد ربه للتوضيح أن أي مطبوعة عليها دفع 10% من أرباحها لوزارة المالية و40%من مبيعاتها لمؤسسة التوزيع ونسبة 27%لمؤسسة الإعلان، ولفت إلى أن الحكومة توصلت بعد جهد إلى نص مرسوم جديد يلغي تماما العمولة التي تتقاضاها المؤسسة وسيصدر قريبا".