سورية تصدر الكهرباء لمصر "كرد جميل" ونسبة التقنين في رمضان صفر

أعلنت وزارة الكهرباء السورية على لسان أكثر من مسؤول فيها أن سورية بدأت بتصدير الطاقة الكهربائية لمصر خارج أوقات الذروة،  في بادرة (رد جميل) للكهرباء المصرية التي ساندت الشبكة السورية خلال الفترة السابقة، أو وفق ما تسميه وزارة الكهرباء ربط الشبكتين والمرونة في تلبية احتياجات البلدين.

ونقلت جريدة الخبر الاقتصادية السورية عن مصادر في وزارة الكهرباء أن فترة التقنين و إن ما زالت تحتفظ ببرنامجها الزمني إلا أنها على أرض الواقع، وتحديدا خلال الأيام القليلة الماضية، لم تعد تطبق، لدرجة أن نسبة التقنين كان صفرا لليوم الثامن على التوالي (يوم الجمعة الماضي) باستثناء حالات معينة وعادة لا يتجاوز الانقطاع نصف ساعة.

وبررت الوزارة ذلك بأن المولدات التي في مرحلة الصيانة دخلت جميعها ميدان العمل مع شهر رمضان المبارك، هذا إضافة إلى انخفاض درجات الحرارة الأمر الذي خفف الضغط على المولدات، فعندما ترتفع الحرارة درجة واحدة فهذا يتطلب توفير 100 ميغا واط إضافية، أي أن تلك الاستطاعة المطلوبة هي بمثابة عجز.

وأكدت مصادر أخرى أن ثمة عوامل متعددة لاستعادة الطاقة الكهربائية في سورية عافيتها، إذ وإضافة لما سبق فإن عودة آلاف المصطافين العرب لبلادهم مع بداية شهر رمضان وعودة المغتربين والعاملين السوريين إلى الدول التي يقيمون بها استعدادا لموسم المدارس وانتهاء إجازاتهم قلل كثيرا من الطلب على الطاقة وبالتالي تخفيف الضغط، هذا إضافة إلى تزويد تركيا لسورية بالطاقة الكهربائية بدءاً من منتصف شهر آب الماضي.

ومع تفاؤل المصادر بأن وضع الطاقة سيكون خلال صيف العام القادم أفضل بكثير من هذا العام، إلا أنها لم تلغ إمكانية اللجوء إلى التقنين الذي يبدو ولحين إنجاز محطات جديدة لتوليد الطاقة الكهربائية قدر محتوم على السوريين.