السعودية تفرض إجراءات مشددة على زيارة الأجانب للأماكن السياحية

أبلغت الجهات المختصة في السعودية الشركات والمؤسسات العاملة في السوق المحلية، ضرورة إخطار الجهات الأمنية بأي زيارات مسبقة تنظم للعاملين الأجانب لدى هذه الشركات للمناطق السياحية والأثرية في مناطق السعودية، سواء بغرض الزيارة أو العمل.

ونقلت صحيفة "الحياة" السعودية عن مصادر مطلعة تأكيدها أن هذا التحرك يأتي كإجراء احترازي يهدف إلى تنظيم هذه الزيارات، وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لزوار المناطق السياحية متى دعت الحاجة.

ولا يعرف فيما إذا كان القرار مبني على تهديدات محتملة، لكنه يأتي بعد شهر متوتر عاشته السعودية تمثل بالقبض على شبكة مسلحة تستهدف تنفيذ عمليات داخل المملكة، وعناصرها على علاقة بتنظيم القاعدة بحسب وزارة الداخلية السعودية، ويحملون شهادات أكاديمية عليا، تبعها محاولة اغتيال فاشلة لمساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، في أكبر خرق أمني يستهدف أحد أعضاء العائلة الحاكمة في السعودية.

وطالبت وزارة التجارة والصناعة، عبر خطاب موجه إلى مجلس الغرف التجارية الصناعية تعميم هذا القرار على الشركات، والمؤسسات، والمصانع، ذات العلاقة، والتشديد على تنفيذ هذه التوجيهات والعمل بها.

من جانبه، علق عضو اللجنة السياحية في غرفة جدة، سمير قمصاني على هذه التوجيهات قائلاً "الجهات الأمنية في البلاد تعمل على حماية السائحين من أي مخاطر أمنية يمكن أن تواجههم، لكن العمل على تكثيف الإجراءات الأمنية في القطاع السياحي يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على نمو وتطور القطاع، لذا يجب التفكير في إقرار إجراءات أمنية رقيقة وأكثر مرونة".

وأشار قمصاني إلى أن فرض قيود على السياحة، والتي تعد في الوقت الحاضر صناعة، يمكن أن تكبد المستثمرين في هذا القطاع خسائر كبيرة.

وأضاف "أعتقد أن الاتجاه إلى الإجراءات الأمنية الرقيقة هو الحل المناسب لمثل هذه الحالات، حيث سيكون أكثر فعالية، خصوصاً إذا تم تدعيم ذلك بكاميرات خاصة داخل المواقع السياحية والأثرية، إضافةً إلى بوابات مجهزة ذات تقنيات عالية، كما هو معمول به في الدول المتقدمة".

وإذا ما تم تطبيق القرار بحذافيره، فهذا يعني أن ملايين الأجانب العاملين في السعودية سيشملون بالقرار الجديد، الذي لا يمنع الزيارة، لكنه يشترط الحصول على الموافقة الأمنية.