نظام تصنيف جديد لفنادق أبوظبي لتحسين تنافسية الإمارة كوجهة سياحية

بدأ اليوم الثلاثاء العمل رسمياً بنظام التصنيف الفندقي الجديد لفنادق أبوظبي الذي طورته هيئة أبوظبي للسياحة بهدف  تطوير مواصفات وإجراءات القطاع وتعزيز المعايير السياحية في الإمارة وتشجيع التطوير المستمر.

وأزاح رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان الستار اليوم عن أول لوحة للتصنيف الفندقي مثبتة خارج فندق قصر الإمارات من أصل 110 لوحات تصنف لـ 69 فندقاً و47 منشأة شقق فندقية في إمارة أبوظبي إيذاناً ببدء العمل رسمياً بنظام التصنيف الفندقي الجديد.

وتعتمد لوحة التصنيف الجديدة تصميماً رسوميًا مختلفاً عن الصورة البصرية التقليدية المتعارف عليها في لوحات التصنيف من فئة الخمس نجوم.

وقال الشيخ سلطان بن طحنون خلال إزاحة الستار لقد حرصنا على أن يقدم نظام التصنيف الجديد صورة راقية منسجمة مع الأسلوب الحضاري الذي يميز أبوظبي.

وأوضح أن تطوير نظام التصنيف المستدام المميز جاء كثمرة للتعاون الوثيق مع القطاع الخاص وهو دليل قاطع على أن أصحاب المصلحة يمكنهم معاً إيصال صورة حقيقية عن المشهد السياحي في الإمارة إلى ضيوفنا المسافرين الذين يعود إليهم الحكم الأول والأخير على جودة المنتج.

وقال مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة ناصر الريامي تلقينا ردود فعل إيجابية للغاية حول البرنامج من قطاع السياحة والسفر العالمي الذي رحب بهذه الخطوة المهمة نحو تعزيز الثقة بالإمارة كوجهة سياحية رائدة.

وأوضح أن النظام الجديد يضمن التناسق والمصداقية لمشغلي الرحلات السياحية في الترويج للإمارة كوجهة سياحية كما يتعامل بنجاح مع توقعات ضيوفنا الكرام وبالتالي يحقق المستوى المطلوب من جودة الأداء من جميع مزودي الخدمات الفندقية في الإمارة وذلك انسجاماً مع مساعينا الرامية إلى تطوير وجهة سياحية عالمية المستوى.

وأضاف يتيح نظام التصنيف الجديد للمستثمرين في القطاع الفندقي إطاراً عاماً لتصميم عقاراتهم وفقاً لفئة محددة من الزوار ومعرفة ما يتوجب عليهم تقديمه للوصول إلى التصنيف المنشود.

وذكر أنه قد تم تصنيف جميع الفنادق والشقق الفندقية العاملة في الإمارة بموجب النظام الجديد حيث تتدرج فئات الفنادق من النجمة الواحدة إلى الخمس نجوم فيما تتوزع الشقق الفندقية على ثلاث فئات هي فاخرة وممتازة وسياحية.

وأفاد أن هذا التصنيف الجديد يأتي نتيجة لجهود عامين من التعاون المستمر مع قطاع الضيافة المتنامي حيث تم اختبار هذا النظام قياساً بالعديد من الوجهات العالمية المعروفة.

وقال الريامي " لقد أظهرت دراساتنا الشاملة للقطاع بأكمله أن أنظمة التصنيف كانت إما إلزامية بطبيعتها أو تعتمد طريقة تسجيل النقاط فضلاً عن أنها غالباً ما أسفرت عن تفاوت مخيب للآمال بين النظرية والواقع نتيجة غياب التطبيق وبناء على ذلك قمنا بتوظيف المعرفة التي اكتسبناها من الآخرين لإيجاد أفضل نظام تصنيف من نوعه وذلك باتباع آليات تنفيذ نزيهة وشفافة تهدف إلى تعميم معايير الجودة عبر قطاع الضيافة بالكامل".

ولفت إلى أن نظام التصنيف المعتمد من هيئة أبوظبي للسياحة يجمع بين الإلزام وتسجيل النقاط وصولاً إلى نظام تصنيف موحد يهدف إلى تطوير مواصفات وإجراءات القطاع وتعزيز المعايير السياحية في الإمارة وتشجيع التطوير المستمر.

وأشار إلى أنه في خطوة تهدف إلى إضفاء المزيد من التميز على نظام التصنيف الجديد في أبوظبي تم استحداث خمس فئات للقيمة المضافة وهي القضايا البيئية والاحتياجات الخاصة والمعايير التفصيلية الشاملة ومراعاة استدامة الإرث الثقافي وتخطيط عمليات التنفيذ.

ونوه إلى أنه يتعين على جميع المنشآت المتقدمة بطلبات التصنيف استيفاء الحد الأدنى من معايير الأمان والسلامة العامة وغرف النوم والحمامات والمساحات العامة والخدمات ووسائل الراحة.. ومن ثم يتم تصنيفها وفق نظام يعتمد النقاط يغطي مرافق الإقامة والراحة والبنية التحتية وخدمة الضيوف والمطاعم.

وذكر أنه قد عمل ستة مدراء عامين لفنادق في أبوظبي ضمن اللجنة الفنية المشرفة على مراحل تطوير النظام عبر تنظيم سلسلة من ورش العمل الخاصة بالقطاع في كل واحدة من هذه المراحل.. وبادرت فنادق مختارة إلى المساعدة في اختبار النظام حيث تم توظيف آرائها لأحداث التحسينات المطلوبة. كما ساهم عدد من الشركاء في تعريف القطاع بالنظام من خلال تدريب مراقبي التصنيف.

وأضاف " يتصف هذا النظام بأنه عالمي المستوى وسيتم تحديثه كل سنتين وفقاً للمعايير العالمية السائدة في السوق وبحيث يعكس المكانة المتنامية لإمارة أبوظبي كوجهة سياحية عالمية متميزة.. ونأمل أن ندعم النظام في السنة القادمة بخطط تصنيف تغطي المخيمات الصحراوية والمطاعم حيث تم التوقيع على اتفاقيتن مع شركتين عالميتين لإقامة مخيمين صحروايين على طريق أبوظبي العين".

وأوضح أن هيئة أبوظبي للسياحة تدير نظاماً إلكترونياً للتصنيف والمتابعة محمياً بكلمة مرور خاصة على إنترنت يدعى /إي كلاس/ مما يوفر مستوى عالياً من الشفافية في جميع مراحل عملية التصنيف الفندقي.

وقال تعد الشفافية عنصراً مهماً جداً للنجاح لذلك سيكون بمقدور المتقدمين و هيئة أبوظبي للسياحة مراجعة كل التفاصيل ابتداء من التفتيش وانتهاء بالتصنيف مما يقلص احتمالات حدوث الأخطاء والمخاطر التي قد تنجم عنها.

وذكر أنه يترتب على جميع المنشآت الفندقية الحصول على درجات محددة مسبقاً على سلم من 1 إلى 900 لكي تتأهل للتصنيف ضمن فئة محددة.. ويتطلب التصنيف الخاص بكل نجمة مستوى معيناً من المعايير الأساسية والضرورية التي لا بد من توافرها ليستحق الفندق النجمة المحددة.

وكشف أن التصنيف الأولي سيكون مجانياً لمشغلي الفنادق و الشقق الفندقية ولكنه سيتعين عليهم لاحقاً دفع رسوم طلبات تحديث النظام.. وقد تم تزويد مشغلي الفنادق والشقق الفندقية بنتائج التقييم عقب التفتيش الأولي على عقاراتهم بالإضافة إلى جدول زمني لتلافي أي نقص قبل الوصول إلى التقييم النهائي كما يتوفر أيضاً نظام للاستئناف.

وأشار إلى أن التدريب الذي وفرته هيئة أبوظبي للسياحة وشركائها من القطاع الخاص لعب دوراً مهماً في تطبيق نظام التصنيف على أرض الواقع..

مشيرا إلى أن عملية التدريب للحصول على التصنيف شملت جميع أصحاب المصلحة ابتداء من مفتشي التصنيف لدينا وانتهاء بمشغلي الفنادق وأقسامهم المختلفة بما فيها أقسام تقنية المعلومات.

وذكر أنه قبل انطلاق سباق /الفورمولا وان/ سيتم إضافة أكثر من ثلاثة آلاف غرفة فندقية جديدة لتضاف لنحو 12 ألف غرفة فندقية متاحة حاليا.

مشيرا إلى أن قطاع الفنادق في الإمارات قطاع مفتوح ويخضع للعرض والطلب لكن هناك مراقبة وتنظيم للقطاع من قبل هيئة أبوظبي للسياحة وانه تم الاتفاق مع الفنادق العاملة في أبوظبي على الالتزام بمعايير سعرية محددة خلال الفعاليات الكبرى مثل سباق /الفورمولا وان/ وفى حال مخالفة أي فندق لتلك المعايير يتم فرض غرامة تصل لنحو 200 ألف درهم.