شركة مصرية تستثمر في 500 ألف فدان من أراضي السودان

قال مسؤول تنفيذي كبير في شركة "القلعة" للاستثمارات المالية المصرية إن الشركة تستثمر في 500 ألف فدان من الأراضي الزراعية في السودان.

وتستثمر دول عربية أخرى في مشروعات زراعية في السودان أكبر دول إفريقيا من حيث المساحة والتي ينظر إليها منذ فترة طويلة على أنها تملك إمكانيات زراعية هائلة.

وقال العضو المنتدب في القلعة "أحمد الحسيني" للصحفيين على هامش مؤتمر في القاهرة: نستثمر في 274 ألف فدان في شمال السودان والباقي في الجنوب.

وأضاف: إن الشركة التي تدير المشروع أسستها "القلعة" وتدعى "سابينا" وتملك حق زراعة الأرض لمدة 99 عاماً.

وتأتي تلك الخطوة من جانب "القلعة" بعد مبادرة أعلنتها شركة "بلتون" للاستثمار المباشر وهي مصرية أيضاً في أغسطس/آب لاستثمار ما يصل إلى مليار دولار في مشروعات زراعية في مشروع مع شركة "سكر كنانة" السودانية.

وقال "الحسيني": إن ممن يملكون خبرة في زراعة المساحات الكبيرة عددهم قليل، وإن "القلعة" تعمل حالياً مع خبراء أستراليين لزراعة 5000 فدان بشكل تجريبي.

وأضاف: إن الأراضي ستستخدم بشكل أساسي لزراعة قصب السكر والذرة والقمح.

وكان وزير الدولة بوزارة الزراعة السودانية "عبد الرحيم علي أحمد" قال في مايو/أيار: إن استثمارات الدول العربية في السودان لضمان إمدادات المواد الغذائية الأساسية ستمثل ما يصل إلى 50 في المائة من إجمالي الاستثمارات بالسودان بدءاً من 2010.

وحولت دول الخليج العربية، التي تعتمد بكثافة على استيراد الغذاء، انتباهها إلى الاستثمار في زراعة الغذاء اللازم لشعوبها في أراض بكثير من الدول الإفريقية.

وقال محللون: إن مثل تلك الاتفاقات ينظر إليها على أنها انتزاع أراض ويمكن أن تضر بسمعة دول الخليج.

لكن "الحسيني" قال: إن إنتاج الأراضي التابعة لسابينا سيستخدم لسد الفجوة في الإمدادات بالسوق السودانية علاوة على التصدير.

وأضاف: إن هناك نقصاً في السلع الغذائية الأساسية بالسودان لذلك ستضمن الشركة الإمدادات المحلية أولاً ثم تتطلع بعد ذلك إلى التصدير، وتابع أنه رغم بعض المخاطر السياسية فإن الشركة تؤمن بميزات الاستثمار في السودان وأفريقيا في الأجل البعيد.

والطقس متنوع في السودان حيث الأمطار الغزيرة في بعض المناطق ومياه النيل وهو ما يسمح بزراعة نطاق كبير من المحاصيل في البلاد من القمح إلى علف الماشية والليمون والبذور الزيتية.

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.