ابحث في الموقع:
ArabianBusiness.com - Middle East Business News
شاهد موقع أربيان بزنس بحلته الجديدة وتصميمه المطور

YOUR DIRECTORY /

 
أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

{loadposition article-top}

تصاعد الآراء الشرعية المؤيدة لجامعة الملك عبد الله والمتجاهلة للاختلاط فيها

بقلم This email address is being protected from spam bots, you need Javascript enabled to view it  في يوم الأحد, 11 أكتوبر 2009

امتدح علماء دين سعوديون جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي افتتحت مؤخرا غربي المملكة، معتبرين أنها جاءت في حقبة سلاحها العلوم والمعارف، من دون أن يتطرقوا لمسألة الاختلاط فيها والتي أثارت جدلا كونها أول جامعة سعودية تبيح الاختلاط بين الجنسين في المملكة المحافظة.

وعلق عدد منهم على خطبة إمام الحرم المكي الشريف الشيخ عبدالرحمن السديس حول ما تمثله جامعة الملك عبدالله من علم معرفي تاريخي، بالقول أن الجامعة تعد فتحاً كبيراً، وهو تركيز متصاعد من رجال الدين السعوديين على الدور العلمي للجامعة الأكثر تطورا على مستوى العالم، في مقابل أصوات تثير مسألة الاختلاط بين الجنسين في الجامعة.

ورأى المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم" الشيخ سلمان العودة التخلف المعرفي والعملي الذي تعيشه البلدان العربية والإسلامية إثماً ومعصية وذنباً من زاوية شرعية، مشيرا إلى الحاجة الماسّة لعشرات الجامعات مثل جامعة الملك عبدالله التي مهمتها الاحتساب على هذا التخلف ورفع مستوى الأمة في العلم وفي المعرفة والتقنية، وإيجاد بيئة قادرة على الإنتاج والاستيعاب وقادرة على النهوض ومواكبة الآخرين.

وأكد في برنامجه الأسبوعي التلفزيوني "الحياة كلمة" أنَّه يجب علينا أن نُدخل هذه القضية ضمن اهتماماتنا الأساسية وضمن مقاصدنا الشرعية وضمن حاجاتنا الثقافية، وعدم التعامل معها على أنها قضية تطرح بالمناسبة أو قضية تقال كمقدمة، موضحاً أن هذه قضية جوهرية، "فنحن عبر قرون نعيش حالاً من التخلف نحتاج إلى رفعها، ولذلك فإن من الصدق أن نرحب بكل بادرة تحقق هذا المستوى أو تسعى إليه بشكل من الأشكال".

تتمة المقالة في الأسفل
advertisement

وتعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية صرحا تعليميا هائلا بما تحتويه من مختبرات ومعامل ومكتبات صممت ونفذت على أحدث المستويات الهندسية في العالم، وتضم الجامعة أربعة مراكز بحوث علمية متخصصة تهتم بدراسة الاحتياجات الصناعية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية وتطوير الصناعات المستقبلية.

ويمنع الاختلاط في الجامعات السعودية بين الجنسين، وهو ما يتفق مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي التي يشكل الإسلام الجانب الأكبر منها، لكن جامعة الملك عبد الله هي أول جامعة في المملكة تسمح بالاختلاط.

من جانبه، وصف الباحث الشرعي محمد الدحيم قيام جامعة الملك عبدالله بالفتح الكبير، وقال في حديث نشرته صحيفة "الحياة" السعودية "من المهم قيام مثل هذه الجامعة، ولا سيما في هذه التحولات العالمية، وعصر العولمة الذي نعيشه"، مشيراً إلى أن خروج هذه الجامعة من السعودية يعد فتحاً عالمياً وليس محلياً فحسب.

وأشار الدحيم إلى أن السعودية هي مركز قوة إسلامية، إذ يوجد بها الحرمان الشريفان، وبهذه الجامعة انضمت قوة أخرى لها وهي القوة المعرفية، منوهاً إلى أن المنتجات العالمية، هي إنسانية من الدرجة الأولى والحاجة البشرية تتطلع لهذه الأشياء.

وشدد على أهمية وجود الوقف العلمي للرقي بالمجتمعات العربية والإسلامية والنهوض من التخلف المعرفي الذي تعيشه، وأشار إلى تناول العديد من العلماء السابقين للمقاصد المعرفية الشرعية، كالإمام الشاطبي في الموافقات إذ تناول الجانب المعرفي وأسهب فيه بشكل كبير، وكان يورد أمثلة على الحث على التعلم المعرفي، "فإن لم يستطع المرء الحضور يخبر أحداً حتى لا تفوته المعرفة"، إضافة إلى كتب ابن تيمية ومفتاح السعادة لابن القيم التي أكدت هذا الجانب.

ورأى أن وعي العلماء بأهمية النهوض بالعلم من ناحية معرفية وتقنية أهم من وعي العامة، إذ العلماء هم انعكاس لهذا المجتمع وتخلفهم هو تخلف للمجتمع، لافتاً إلى أن آية "إنما يخشى الله من عباده العلماء" تنطبق على علماء الفيزياء والكيمياء والحاسب الآلي، واستشهد بمقولة شيخ الإسلام ابن تيمية "كل من خشي الله فهو عالم" مفيداً أن العلماء ليس كلهم أهل خشية.

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "المدينة" المحلية عن الأستاذ في المعهد العالي للقضاء والخبير في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمكة المكرمة، وعضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا محمد النجيمي قوله إن هذه الجامعة هي حلم وأمل كل مسلم يعيش على وجه الأرض، ويحلم بتوطين التقنية في بلاد الإسلام، والنهوض من كبوة التخلف العلمي، والتأخر في الأخذ بأسباب التقنية لفترة طويلة، في حين نهض غيرهم، وامتلك زمام العلم والتقدم، رغم أن ديننا الحنيف يأمرنا بالتسلح بالعلم والسعي إلى طلبه .

وكان إمام الحرم المكي الشريف الشيخ عبدالرحمن السديس دعا أمس الأول الجمعة العلماء والقادة إلى أن يباركوا بإجماع واتفاق المنجز التاريخي العظيم المتمثل في افتتاح جامعة الملك عبدالله، محذراً من الانسياق وراء الشائعات والخوض في ما لم يتبين أمره.

وتحدّث السديس في خطبة الجمعة عن جامعة الملك عبدالله قائلاً إن "واجب الجميع من القادة والعلماء وحملة الأقلام ورجال الصحافة والإعلام وشباب الأمة والغيورين على مصالحها أن يباركوا بإجماع واتفاق هذه الجهود الخيرة في ظل مقاصدنا الإسلامية وضوابطنا الشرعية وفي ما يحقق الحفاظ على ثوابت الأمة وقيمها".

وتتصاعد الآراء المؤيدة للجامعة والمتجاهلة لمسألة الاختلاط فيها، بعد أيام من إقالة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الشيخ سعد بن ناصر الشثري من منصبه كعضو في هيئة كبار العلماء بالمملكة، فيما ترددت أنباء عن أن الشثري هو من طلب الاستقالة بعد ظهوره في قناة "المجد" التلفزيونية، في حديث انتقد فيه السماح بالاختلاط في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، مثيراً عاصفة من الجدل في الأوساط الإعلامية السعودية.

وتعرض حديث الشثري لانتقاد إعلامي عنيف بدأه رئيس تحرير صحيفة "الوطن" السعودية الأكثر ليبرالية بين صحف المملكة جمال خاشقجي الذي انتقد كلام الشثري، متهماً قناة المجد التي استضافته بـ"فتح باب الفتنة والتشويش على الجامعة"، بعدها توالت المقالات الصحافية الناقدة للشثري في عدد كبير من الصحف السعودية والعربية، معتبرين أن القناة والشيخ الشثري تجاهلا الدور العلمي للجامعة وركزا على أمر آخر ليس ذا أهمية، "وهذا يقود للفتنة ضد الجامعة".

وأمام هذه الحملة العنيفة ضده، رد الشثري بالقول أن ما نُقل على لسانه حول الاختلاط تعرض للتحريف والتزوير، مؤكداً دعمه للجامعة، وتحدث في ردّ أرسله للصحف والمواقع الإلكترونية عن إيمانه "بعظم دور هذه الجامعة وعظم الأهداف التي أنشئت لأجلها".

وتمنح الجامعة درجات علمية في الدراسات العليا فقط إذ ستكون خطة الأبحاث هي أساس البرامج التعليمية على مستوى درجتي الماجستير والدكتوراه في 11 مجالا دراسيًا
هي الرياضيات التطبيقية وعلوم الحاسوب، والعلوم البيولوجية، والهندسة الكيميائية والبيولوجية، والعلوم الكيميائية، وعلوم الحاسوب، وعلوم وهندسة الأرض، والهندسة الكهربائية، والعلوم والهندسة البيئية، والعلوم والهندسة البحرية، وعلوم وهندسة المواد، والهندسة الميكانيكية.

ويمثل مشروع الجامعة الذي أقيم في مركز ثول على ضفاف البحر الأحمر بالقرب من محافظة جدة بتكلفة عشرة مليار ريال وعهد بتنفيذه لشركة أرامكو السعودية على مساحة 36
مليون متر مربع وشاركت في وضع تصاميمه الهندسية مجموعة من الشركات المحلية والعالمية ، طرازاً متناسقاً بين العمارة التقليدية والتصميمات العصرية التي وضعت للمحافظة على كفاءة استخدام الطاقة والحد من الآثار البيئية الضارة.

وكان الملك عبدالله افتتح أخيراً وبحضور عدد من الرؤساء والملوك العرب والأجانب جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وتهدف الجامعة إلى مساعدة البلاد على التنافس عالمياً في مجالات العلوم والتكنولوجيا، وتحتضن الجامعة العملاقة أحد أسرع أجهزة الكمبيوتر في العالم.

وتنفق السعودية مليارات الريالات على جامعاتها في محاولة لاستغلال عائدات النفط في تطوير البحث العلمي وإعداد كادر علمي مؤهل قادر على تسلم مهام الإدارة في كثير من المؤسسات الاقتصادية والعلمية والإدارية من الأجانب الذين يصل عددهم في المملكة إلى نحو 10 مليون شخص.

وكانت السعودية بدأت في برنامج الابتعاث الخارجي الذي يتضمن إرسال طلبة سعوديين للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة على حساب الحكومة السعودية، كما حققت جامعتا الملك سعود وجامعة الملك فهد مواقعاً متقدمة بحلولهما ضمن أفضل 300 جامعة عالمية، طبقاً لتصنيف "تايمز كيو.إس" البريطاني للجامعات والذي تنشره تايمز البريطانية في شهر أكتوبر/تشرين الأول من كل عام.

أطبع هذه المقالة أطبع هذه المقالة | أرسلها لصديق أرسلها لصديق | علق على المقالة (1 تعليقات)
| Share |

تنويه: الآراء التي يعرب عنها زوار الموقع هنا لا تعبر بالضرورة عن رأي موقع آريبيان بزنس أو العاملين فيه.

تعليقات القراء (1 تعليقات)

انجاز
المرسل عبودي, رياض, السعودية في 12 تشرين الأول 2009 - 21:34 بتوقيت الإمارات العربية المتحدة


الجامعة انجاز كبير ولاشك ومطلوب بكل الدول الاخري ويشكر القائمين عليها

لكن ليقول لي اي احد هل الاختلاط هو سبب التطور وله علاقة بالتقدم والعلوم ؟
وعدم الاختلاط يمنع التقدم

بالمناسبة لقد درست بتعليم مختلط مدرسي وجامعي واسطيع ان احكم عليه
فالاختلاط ليس له اي علاقة بالعلم

لابد ان نفكر بعقولنا لا توجد اي علاقة بين الاختلاط والعلم
ولكن الاختلاط نظام فاشل ولا يساعد علي التحصيل العلمي ولا تركيز الجهود في الابحاث المختلفة

يا تري هل سينشر التعليق الذي ربما يكون كاتب المقال غير موافق معي في ذلك الرأي

إضغط هنا لإضافة تعليقك

هل ترغب في التعليق على الموضوع؟
تتم مراجعة كافة التعليقات وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. يحتفظ موقع ArabianBusiness.com بحق حذف أي تعليق في أي وقت بدون بيان الأسباب. لا تنشر التعليقات المكتوبة بغير اللغة العربية، ويرجى أن تكون التعليقات ملائمة ومرتبطة بالموضوع المطروح.
الاسم:*
تذكرني على هذا الكمبيوتر
البريد الالكتروني: *
(لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني)
المدينة:
الدولة:
عنوان التعليق: *
نص التعليق: *


الرجاء انقر على كلمة "ارسال" مرة واحدة فقط. يتطلب نشر تعليقك على الموقع بعض الوقت.


آخر مقالات الموقع

    لا يوجد مقالات حديثة

آخر مقالات لتعليم

    لا يوجد مقالات حديثة
advertisement

روابط متعلقة بالموضوع

  1. وزارة التعليم العالي - السعودية»

 بريد الأخبار

  1. وزارة التعليم العالي - السعودية

  2. تعليم


هل لديك خبراً جديداً؟ ارسله لنا!

الأكثر في تعليم

    لا يوجد محتوى